26-11-2024 09:01 AM بتوقيت القدس المحتلة

"داعش" تعيد فتح البنوك في الموصل وتضع قواعدا للتعامل معها

وذكر أن التنظيم حدد أيضا بسحب المبالغ على ستة دفعات في ستة أشهر على أن لا تزيد الدفعة عن عشرة ملايين دينار عراقي أي ما يعادل ثمانية آلاف دولار أمريكي”

"داعش" تعيد فتح البنوك في الموصل وتضع قواعدا للتعامل معهاقالت مصادر مطلعة لمراسل وكالة الأناضول إن أغلب مصارف مدينة الموصل شمالي العراق أعادت فتح أبوابها، أمس الأحد، بعد إغلاق دام لأكثر من شهرين، مشيرا إلى أن تنظيم “داعش” فرض اجراءاته وقواعده الخاصة في التعاملات المصرفية بالمدينة التي يسيطر عليها.

وقال حسين طه الموظف بمصرف الرافدين بمدينة الموصل لوكالة الأناضول، إن أغلب مصارف المدينة عاودت فتح أبوابها من جديد، بعد إغلاق دام نحو أكثر من شهرين، مشيرا إلى أن المصارف “استقبلت في يومها الأول أصحاب الحسابات الجارية فقط، لكنها لم تتعامل مع الحسابات التابعة للدولة قبل الأحداث”.

وأوضح طه، أن “المصارف وضعت اجراءات مشددة بخصوص تسليم الحساب الشخصي الجاري، تمثلت بمراجعة قسم الحسبة بتنظيم “الدولة الاسلامية” للحصول على موافقة صرف المبلغ بعد ملئ استمارة خاصة بالسحب، مؤيدة من مندوب المصارف، مصحوبة بالمستندات الثبوتية الرسمية”، موضحا أن قسم الحسبة “لديه توجيهات أخرى تتعلق بتدقيق اسم مقدم طلب السحب”، لمعرفة ما إذا كان عليه ديون أم لا، وتشمل التوجيهات أيضا عدم صرف أموال للمدراء العامين في البنوك (الذين كانوا مرتبطين مع أجهزة الدولة)، وكافة المحسوبين على الجهات المناوئة للتنظيم في المدينة، والأقليات (المسيحيين والشبك والإيزديين والتركمان الشيعة).”

وذكر أن التنظيم حدد أيضا بسحب المبالغ على ستة دفعات في ستة أشهر على أن لا تزيد الدفعة عن عشرة ملايين دينار عراقي أي ما يعادل ثمانية آلاف دولار أمريكي”. وكان تنظيم داعش قد أغلق مصارف الموصل منذ سيطرته على المدينة بنحو كامل في العاشر من يونيو/ حزيران الماضي وأشرف على حمايتها.

وتضم مدينة الموصل فروعا لنحو  12 مصرفا حكوميا ، واطلقت الحكومة العراقية ومسؤولين انباء مفادها ان افراد تنظيم الدولة الاسلامية قام بسرقة المصارف الحكومية بمدينة الموصل التي سيطر عليها التنظيم في العاشر من يونيو/ حزيران الماضي.

وتمكنت القوات العراقية، مدعومة قوات مسلحة موالية لها، وقوات البيشمركة، وبعد تدخل عسكري أمريكي، من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك ضارية خلال الأسابيع القليلة الماضية.