22-11-2024 02:01 PM بتوقيت القدس المحتلة

الانتخابات الرئاسية في افغانستان تدخل مرحلة نهائية حرجة

الانتخابات الرئاسية في افغانستان تدخل مرحلة نهائية حرجة

دخلت الازمة السياسية الافغانية مرحلة اخيرة حرجة اليوم الاثنين مع بدء عملية الغاء الاصوات المزورة في الانتخابات الرئاسية، ما قد يؤجج التوترات قبل اسبوع على موعد انتهاء المهلة لتنصيب الرئيس الجديد خلفا لحميد كرزاي.


دخلت الازمة السياسية الافغانية مرحلة اخيرة حرجة اليوم الاثنين مع بدء عملية الغاء الاصوات المزورة في الانتخابات الرئاسية، ما قد يؤجج التوترات قبل اسبوع على موعد انتهاء المهلة لتنصيب الرئيس الجديد خلفا لحميد كرزاي.
   
وبدات اللجنة الانتخابية المستقلة في 17 تموز/يوليو عملية تدقيق في 1.8مليون صوت في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الافغانية التي جرت في 14 حزيران/يونيو لحسم الفائز من بين المرشحين عبد الله عبد الله واشرف غني، في عملية حساسة ستحدد نتيجة الانتخابات الرئاسية كما قال نائب رئيس اللجنة عبد الرحمن هوتاكي في مؤتمر صحافي في كابول.
 
 وحدد الرئيس الافغاني المنتهية ولايته حميد كرزاي ،موعد التنصيب الرسمي للرئيس الجديد الذي سيخلفه في 2 ايلول/سبتمبر.
 
 وفي حال احترام هذه المهلة فسيتمكن الرئيس الجديد من المشاركة في قمة الحلف الاطلسي المقررة في ويلز ببريطانيا في 4 و5 ايلول/سبتمبر.
 
 وهذه القمة ستحدد اطر المساعدة الدولية لافغانستان بعد انسحاب قوات حلف شمال الاطلسي اواخر العام، لكن العملية التي انطلقت الاثنين بحضور مراقبين محليين ودوليين قد تثير خلافات جديدة بين الخصمين وتؤخر مرة اخرى تولي الرئيس الجديد مهامه.
   
واعرب رئيس بعثة الامم المتحدة في افغانستان يان كوبيس عن ارتياحه لاعلان اللجنة الانتخابية المستقلة، وقال في بيان "ان الحزمة الاولى من القرارات الرسمية في عملية التدقيق هذه غير المسبوقة تعد مرحلة هامة بغية الفصل بين بطاقات التصويت المزورة وتلك الصالحة".
 
 لكن كوبيس حذر من انه "سابق لاوانه استخلاص الاستنتاجات بشأن النتائج النهائية لعملية التدقيق انطلاقا من هذه الملاحظات الاولية".
 
  وغداة الدورة الثانية للانتخابات في 14 حزيران/يونيو ندد عبدالله عبدالله الذي احتل الطليعة في الدورة الاولى التي جرت في الخامس من نيسان/ابريل بعمليات تزوير كثيفة، ثم تصاعد التوتر بسرعة بعد ذلك بين انصار المرشحين.
 
 وتصاعد التوتر بين الطاجيك المؤيدين لعبدالله والبشتون الذين يدعم قسم كبير منهم غني ما يعيد شبح الحرب الاهلية الافغانية في تسعينات القرن الماضي.
   
ويخشى المراقبون من ان يستغل المتمردون الطالبان هذا الوضع لتحقيق مكاسب على الارض، وبغية استبعاد مخاطر زعزعة الاستقرار السياسي وقع المرشحان مطلع اب/اغسطس برعاية وزير الخارجية الاميركي جون كيري اتفاقا لتشكيل حكومة وحدة وطنية ايا يكن الفائز بالرئاسة.
 
وتأتي الازمة السياسية في وقت تستعد فيه قوات الحلف الاطلسي الى مغادرة البلاد بحلول نهاية هذا العام،حيث دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما امس الاحد المرشحين الى الرئاسة الافغانية الى الاتفاق على تفاصيل كيفية قيام حكومة وحدة وطنية يفترض ان تشكل فور اعلان الفائز بينهما.