وزير الخارجية الروسي دعا كييف لوقف "اللعبة العسكرية" والتخلي عن فكرة تجاوز أزمتها الداخلية من خلال الانتصار في الحرب ضد شعبها.
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن التحدث مع روسيا بلغة العقوبات والإنذارات والإرغام أمر غير مقبول. ودعا كييف لوقف "اللعبة العسكرية" والتخلي عن فكرة تجاوز أزمتها الداخلية من خلال الانتصار في الحرب ضد شعبها.
وعبر، في حديث صحفي نقله موقع روسيا اليوم، أن بلاده تريد السلام في أوكرانيا، "الذي يمكن التوصل إليه فقط من خلال حوار وطني واسع يشمل جميع مناطق البلاد والقوى السياسية فيها"، متهماً الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بدعم كييف بصورة عمياء.
وعن تهديد روسيا بفرض العقوبات، علق لافروف بأن محاولات تسوية الأزمات من خلال فرض عقوبات أحادية الجانب خارج إطار قرارات مجلس الأمن الدولي تهدد السلام والاستقرار الدوليين، مؤكدا أن مثل هذه المحاولات مضرة وتتعارض مع قواعد القانون الدولي. وأضاف أن العقوبات ليست خياراً روسياً، إلا أن موسكو ستفعل كل ما بوسعها من أجل حماية مصالحها الشرعية، بما في ذلك مصالح الأمن القومي بكل عناصره.
واعتبر وزير الخارجية الروسية أن هناك حرباً إعلامية تدور فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية.
وأضاف أن بلاده ستصر على محاكمة جميع المسؤولين عن قتل المدنيين في كييف في فبراير/شباط الماضي والأحداث الدموية في أوديسا وماريوبل وغيرها، قائلا إنه لا يمكن السماح بإعاقة التحقيق في أسباب تحطم الطائرة الماليزية وغيره من الأحداث في أوكرانيا.
ووصف الوزير الروسي الوضع الإنساني في مقاطعتي لوغانسك ودونيتسك بأنه "كارثي ومستمر في التدهور"، مضيفاً بأن الأمم المتحدة ومجلس أوروبا واللجنة الدولية للصليب الأحمر يؤكدان ذلك. ودعا الحكومة الأوكرانية إلى الوفاء بوعودها والمساهمة في تمرير قوافل إنسانية مقبلة بشكل آمن ودون عوائق، معربا عن أمله في أن الغرب سيدرك حجم الكارثة وسيساعد على تلبية الاحتياجات الأساسية للمدنيين في جنوب شرق أوكرانيا.
