26-11-2024 12:38 PM بتوقيت القدس المحتلة

عقاقير تطهر الدماغ من الذكريات السيئة

عقاقير تطهر الدماغ من الذكريات السيئة

أشار آدم كولبر، أستاذ القانون في كلية حقوق بروكلين في نيويورك، إلى أن ملايين البشر الذين يعانون مما يعرف في المصطلح الطبي بتوتر ما بعد الصدمة بعد تجربة مروعة

أشار آدم كولبر، أستاذ القانون في كلية حقوق بروكلين في نيويورك، إلى أن ملايين البشر الذين يعانون مما يعرف في المصطلح الطبي بتوتر ما بعد الصدمة بعد تجربة مروعة يمكن أن يستفيدوا من العقاقير المغيرة لحالة المخ التي يمكن أن تخلص الدماغ من الذكريات السيئة.لكن وفقا لكولبر فإن إمكانية استخدام العقاقير لتخفيف ذكرى حادث مؤلم في حياة شخص ما تفندها المخاوف التي لا أساس لها عن سوء استخدامها.

ويقول الأستاذ كولبر إن هناك حاجة لاتخاذ موقف أكثر انفتاحا لتطوير واستخدام العقاقير التي يمكن أن تغير الذكريات، التي يعارضها كثير من الأخلاقيين على أساس أن تدمير الذكريات فيه مخاطرة بتغيير شخصيات الشعوب.
ويضيف أن المخاوف بشأن تلاعب الذاكرة الدوائي مبالغ فيها. والتنظيم المدروس قد يكون في يوم من الأيام مناسبا، لكن التشدد المبالغ فيه الآن حول أخلاقيات العبث بالذاكرة يمكن أن يطيل أمد البحث في منع توتر ما بعد الصدمة لدى ملايين الناس. والتأخير يمكن أن يعيق أيضا الناس الموهنين بالفعل من الذكريات المروعة من أن يقدم لهم أفضل أمل ممكن لاستعادة حياتهم.


وأشارت إندبندنت إلى أن الدراسات التي أجريت مؤخرا على الحيوانات المختبرية كشفت رؤى مذهلة لكيفية إمكانية التلاعب بالذكريات بواسطة المواد الكيميائية. فهناك على سبيل المثال عقار يدعى زيب تبين أنه يعوق قدرة الفئران المدمنة للكوكايين على تذكر الأماكن التي كانت تقدمها لها بانتظام.
ويقول كولبر إن هناك عقاقير أخرى جربت بالفعل على البشر قد تخفف الألم العاطفي المرتبط بذكريات أحداث مؤلمة. وأضاف أن استخدام العقاقير المغيرة للذاكرة لمعالجة المدمنين أو ضحايا الاعتداءات وحوادث السيارات والكوارث الطبيعية والهجمات الإرهابية تبدو واعدة بشكل متزايد.


ويعلق كولبر على جدال بعض الأخلاقيين بأنه إذا منح الناس القدرة على تغيير قصص حياتهم مع المخدرات فإن هذا يمكن أن يضعف في النهاية حسهم بهويتهم ويمكن أن يجعل حياتهم أقل حقيقة. وقال إن هذه الحجج غير مقنعة. فبعض الذكريات، كتلك التي يحملها عمال الإنقاذ الذين ينظفون مسارح عمليات التدمير الشامل، ربما لا تمتلك قيمة استرجاع. والعقاقير قد تسرع عملية التئام الجروح بفعالية أكثر من الاستشارة، مما يجعل المرضى أكثر صراحة مع أنفسهم مما لو قدر للتجربة الصادمة أن تهيمن على حياتهم.
ويضيف أن وراء كل هذه المخاوف نفورا لا مبرر له من الوسائل الصيدلانية لإدارة الصدمة. والاستثناء المحتمل قد يكون عقاقير مصممة خصيصا لتغيير استدعاء حقيقي للشخص في سياقات معينة، مثل وصف عقار مدمر لذاكرة شاهد على جريمة سيطلب منه تقديم دليل في المحكمة.
وفي هذه الحالات يمكن أن يطلب من الأطباء الاتصال بالشرطة قبل وصف العقاقير المثبطة للذاكرة.