توقع المسؤول السابق في مجال مكافحة الإرهاب بالاستخبارات الأميركية (سي آي إي) فيليب مود أن الضربات الجوية الأميركي ضد تنظيم "داعش" في سورية ستبدأ خلال أيام قليلة
توقع المسؤول السابق في مجال مكافحة الإرهاب بالاستخبارات الأميركية (سي آي إي) فيليب مود أن الضربات الجوية الأميركي ضد تنظيم "داعش" في سورية ستبدأ خلال أيام قليلة، قائلاً إن التنظيم يشكل خطراً على الولايات المتحدة، وفق ما نقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية.
وقال مود إن قرار ضرب التنظيم الإرهابي قد اتخذ، وأن "الأمر مسألة وقت لجمع معلومات استخبارية تتعلق بأمور مثل معرفة الأماكن التي قد يلجأ إليها عناصر التنظيم بعد ضرب مقارهم، وأراهن على أن الضربات ستبدأ بعد أسبوع أو اثنين."
وأضاف: "يمكننا وقف تقدم داعش على الأرض في سورية عبر استهداف مدافع التنظيم وآلياته خلال محاولاته مهاجمة مقار عسكرية في سورية، أما الأمر الثاني فهو ضرورة معرفة ما إذا كان لدى أميركا القدرات الاستخبارية من أجل معرفة هوية من يمارس دور القيادة والسيطرة داخل التنظيم وليس معرفة هوية الذين يقاتلون على الأرض فقط."
وتابع مود: "علينا التعرف على من يقومون بالتجنيد والتدريب وجذب المقاتلين الأجانب. لقد نفذنا ضربات جوية ضد الخطوط الأمامية لداعش، لكن علينا اليوم ضرب خطوطه الخلفية، وبعض تلك العمليات لا بد أن تحصل في سورية."
ولفت المسؤول الأميركي السابق إلى خطورة "داعش" الذي اجتذب "أكثر من مائة أميركي وما بين 300 إلى 400 بريطاني، إلى جانب المئات من الألمان والفرنسيين الذين قطعوا البحار من أجل الوصول إليه والانضمام لصفوفه، ما يجعل قدرة التنظيم على الوصول إلى أميركا كبيرة للغاية، ولا أعرف كيف يمكن لأحد القول بأنهم لا يشكلون تهديداً لنا."
وأردف: "عندما ننظر إلى تنظيم إرهابي فنحن نحاول التعرف على أمرين، قدراته ونواياه، وقد أظهروا نواياهم عبر قطع رأس مواطن أمريكي وتحدثوا عن استهداف أميركا."
وميّز فيليب مود بين تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين بالقول: "أعتقد أن جبهة النصرة، والتي بدورها تقاتل داعش، لديها وجهة نظر أيديولوجية مختلفة، وربما رأت في إطلاق الصحفي (بيتر ثيو كورتيسي) فرصة للتمايز عن داعش التي باتت تعتبر تنظيماً وحشياً بالنسبة للغرب والمسلمين كذلك."