26-11-2024 12:28 PM بتوقيت القدس المحتلة

الشمس تنشط وتهدد حركة الملاحة الجوية والاتصالات

الشمس تنشط وتهدد حركة الملاحة الجوية والاتصالات

قال باحثون من جامعة ردينغ البريطانية ان العقود المقبلة ستشهد نشاطا اكثر في العواصف الشمسية يكون لها تأثير معرقل ومعطل لحركة الملاحة الجوية، ورحلات الفضاء الخارجي

قال باحثون من جامعة ردينغ البريطانية ان العقود المقبلة ستشهد نشاطا اكثر في العواصف الشمسية يكون لها تأثير معرقل ومعطل لحركة الملاحة الجوية، ورحلات الفضاء الخارجي.
ويتوقع العلماء، الذين نشرت مقتطفات من دراستهم في مجلة جيوفيزيائية متخصصة، انه مع دخول الشمس الى مرحلة النشاط الشمسي الادنى، ستكون الارض معرضة اكثر فأكثر لمزيد من الاشعاعات الشمسية الضارة.
ويقول الباحثون ان الشمس حاليا تمر بمرحلة تعرف بالنشاط الشمسي العظيم، وهي فترة بدأت منذ عشرينات القرن الماضي، واستمرت طوال فترة ما عرف لاحقا بعصر الفضاء.


ويقول مايك لوكوود، بروفسور بيئة وفيزياء الفضاء الخارجي في جامعة ردينغ، ان "جميع الدلائل تشير الى ان الشمس ستخرج قريبا من مرحلة النشاط العظيم، التي استمرت طوال فترة عصر الفضاء". ويضيف انه "في حالة النشاط الشمسي العظيم، يكون حجم بقع الشمس اكبر في ذورة الدورة الشمسية، وطولها 11 عاما، ومتوسط عدد اللهب الشمسية والاحداث المرافقة لها، مثل الانبلاجات الشمسية الكبيرة، يكون اكثر. بينما ومن الجانب الآخر، أي في حالة النشاط الشمسي الادنى، لن يلاحظ وجود تلك البقع لعقود عدة ، وان آخر مرة لوحظت ظاهرة كهذه كانت خلال الاعوام من 1650 الى 1700".
ويشير البحث الى ان معظم النشاطات الاشعاعية ستضرب الارض خلال فترة النشاط الشمسي الوسطي، حيث يعتبر ارتفاع معدلات الجزيئات الناتجة عن هذا النشاط مشكلة للملاحة الجوية والاتصالات، وهي تقنيات لم تكن موجودة عندما واجهت الارض ظاهرة شمسية كهذه.


وقد اجرى البحث على اساس القرائن والدلائل التى جمعت من تأثر عمق التجمعات الجليدية القطبية، وجذوع الاشجار، والتي يعود تاريخها الى نحو عشرة آلاف سنة مضت. فقد قاس فريق البحث مستوى مركبات النيتروجين ومكونات اخرى تدخل الغلاف الجوي من النشاطات الشمسية، وتتجمع عبر السنوات في عمق الطبقات الجليدية، وفي بعض المواد العضوية.
ويقول لوكوود ان تراجع النشاطات الشمسية سيسمح لمزيد من الاشعاعات التي تأتي من اجزاء اخرى من الفضاء البعيد لتدخل حيز المجرة الشمسية.