25-11-2024 03:15 PM بتوقيت القدس المحتلة

المنشد حسين الأكرف: لبنان المقاومة مساحة الثقافة والعزة والإرادة

المنشد حسين الأكرف: لبنان المقاومة مساحة الثقافة والعزة والإرادة

"شعبٌ من ذهبٍ من لهبٍ من نار ينمو في غضبٍ من غضبٍ جبار"، هكذا يختصر المنشد الشيخ حسين الأكرف لبنان في أحد أناشيده.

ساجدة شاهين

 

المنشد حسين الأكرف "شعبٌ من ذهبٍ من لهبٍ من نار ينمو في غضبٍ من غضبٍ جبار"، هكذا يختصر المنشد الشيخ حسين الأكرف لبنان في أحد أناشيده.

ابن البحرين الذي ينضح حباً للمقاومة في كل لحن ونشيد  ، الذي درس العلوم الدينية في الحوزة العلمية في العراق خلال العام 1989؛ ثم عاد إلى بلاده إثر حرب الخليج الثانية وبقي حتى العام 1991 ليعاود مواصلة الدراسة الدينية في قم في إيران، ويعود خلال العام 1995  إلى بلاده، ليعتقل في ما بعد لمدة 4 سنوات ويغادر من بعدها إلى الكويت.

الأكرف الذي كان صوت المقاومين وانعكاس وعد الانتصار رأى أن "لبنان المقاومة هو مساحة الثقافة والعزة والإرادة المفقودة في مساحات أخرى من العالم".

وأضاف إن "قصيدة لبنان أمي  تختزن ذاكرة في ما يتعلّق بلبنان المقاومة والعزة والكرامة وصناع مجد الأمة"، مشيراً إلى أنه "خلال الأسبوع الأول من حرب تموز، عملت على تلحين بعض القصائد والأفكار. فقد كنت، كمسلم ينتمي لفكر المقاومة، مغموراً بهذا الخط العريض الذي يشكل واجهة الأمة، فقدّمت موقفاً مسانداً للمقاومة في وجه العدو الإسرائيلي".

وأكد أن إنشاده لشارة مسلسل "ملح التراب" هو اقتراب من هذا الرافد ومد يد فقيرة وعاجزة عن الشكر لمن قدّموا الدماء والأرواح والمهج من أجل صناعة كرامة الأمة"، معبّراً عن خجله أمام تضحيات المقاومين، قائلاً "المشاركة في عمل هنا وهناك أمر مخجل يجد فيه الإنسان الحياة أمام تضحيات هؤلاء العظماء، وأنا أنتهز هذه الفرص لأؤكد الانتماء والحب والدعم للمقاومة، عسى أن أكون مساهماً أكبر في خط المقاومة".

وأكد الشيخ الأكرف أن "الفن ليس هدفاً وغاية في حد ذاته"، مشيراً على ضرورة أن يحافظ "الإنشاد والصوت والقصيدة والفن، بشكل عام، على مضمون المقاومة والثورة ويؤصلها"، مشدداً على أن "الفن لم يعد تسلية بل تحوّل إلى صنع ثقافة ومساهم أساس في توجيه بوصلة الأمة نحو قضايا معينة. ونحن نستخدم الفن كوسيلة لغايات كبرى جداً". ورداً على سؤال حول دور المنشد تجاه المجتمع والمقاومة، قال: "يعتمد الأمر على ثقافة الردود فاذا كانت الثقافة والانتماء أصيلين سيكون المنشد مسؤولاً أمام قضايا الأمة باعتباره يمثل المصلح الأكبر في التاريخ وهو الإمام الحسين(ع)، الذي وقف موقفاً تاريخياً في مواجهة كل أنواع الفساد والاستبداد". وتابع: "نحن كأصوات يجب أن نكون ناصرين لكل قضايا الأمة. وبالرغم من تفاوتنا في ذلك بحسب وضوح الرؤية في خدمة الإمام الحسين(ع)، إلا أن السؤال الأهم هل نحن معنيون فقط بقضية الندب والرثاء أم أن المسالة أكبر من ذلك؟"، مشدداً على ضرورة "مواجهة الفساد في كل عصر بلغة الحسين وأسلوبه ومنهجه".