تناولت الصحف اللبنانية الصادرة محليا صباح اليوم السبت 30-8-2014 الحديث محليا في جديد ملف العسكريين المخطوفين من قبل الجماعات التكفيرية الارهابية، كما برز الى الواجهة ايضا ظاهرة داعش
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة محليا صباح اليوم السبت 30-8-2014 محليا جديد ملف العسكريين المخطوفين من قبل الجماعات التكفيرية الارهابية، كما برز الى الواجهة ايضا ظاهرة داعش التي شغلت بال العالم اجمع واصبحت كل الاخبار عن تحركاتها ومعاركها وتوسعها وتهديداتها للمنطقة والعالم وايضا تحرك العالم اخيرا لمواجهتها اصبح كل ذلك محط اهتمام الصحف حيث جاءت عناوينها على الشكل التالي:
السفير
عبد اللهيان يزور دمشق سراً بعد الرياض.. وبغداد على الخط
«داعش» يعيد تجميع المتخاصمين لمواجهة شاملة
سعدى علوه
نبدأ جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "وضعت المنطقة كلها على سكة مواجهة «داعش». ثمة بحث مستمر عن جوائز ترضية لهذا المحور أو ذاك، مقابل تنازلات محتملة عن ملفات و«استثمارات» أمنية أو سياسية، وهذه عملية تحتاج الى بعض الوقت.
بهذا المعنى، صار لبنان مهتماً بمسار تشكيل حكومة حيدر العبادي، مثلما تبدو بغداد متابعة لكيفية تعامل لبنان رسمياً مع ظاهرة «داعش» الذي اقتحم حدوده الشرقية، وربما صارت خلاياه النائمة منتشرة في غير منطقة لبنانية. السعوديون يترقبون كيفية تعامل طهران مع الملفين العراقي والسوري، والإيرانيون يعوّلون على إدارة سعودية جديدة لعدد من ملفات المنطقة، من بغداد الى لبنان مروراً باليمن والبحرين.
كذلك فإن ارتدادات الاكتساح «الداعشي» للعديد من المناطق في سوريا، وبالتحديد تلك المتاخمة للحدود مع العراق، قد فرضت تعزيز التوجّه نحو صيغة سياسية تحصّن الوضع الداخلي عبر توكيد وحدة المجتمع في المواجهة بحكومة وحدة وطنية مؤهلة وقادرة.
ترابطت الملفات بفضل «داعش» وأخواته.. وما كان مستحيلاً قبل شهور أو سنوات صار ممكناً بين ليلة وضحاها.
السعودية ـ إيران: مرحلة جديدة
منذ أن وجّه الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز خطاباً نقدياً لرجال الدين السعوديين هو الأول من نوعه في تاريخ العلاقة بين المؤسسة الحاكمة وشريكتها المؤسسة الدينية، في مطلع آب الماضي، مستنكراً فيه «صمت هذه المؤسّسة عن القيام بواجبها تجاه ظاهرة الإرهاب»، برز تحوّل كبير في مسار السياسة السعودية في المنطقة كلها، وكانت عودة سعد الحريري الى بيروت مكللاً بمساعدة المليار دولار، واحدة من أبرز انعكاساتها المباشرة.
قرع السعوديون أبواب طهران بالواسطة ومن ثم مباشرة. تلقف الإيرانيون اللحظة والفرصة وبداية التحول في الموقف السعودي طالما أن الجميع بات يستشعر خطر «داعش»، فكانت زيارة مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية الدكتور حسين أمير عبد اللهيان بداية مرحلة جديدة في العلاقة بين البلدين.
وقال سفير إيران الدائم لدى منظمة التعاون الاسلامي حميد رضا دهقاني لـ«السفير» إن اللقاء الايراني ـ السعودي الأخير في جدة «تجاوز ما كنا نتوقعه، والمهم أننا نسير في الطريق الصحيح»، وكشف أنه تم الاتفاق على آليات وخطوات معينة وكذلك على زيارات معينة لمتابعة مناقشة كل الأمور التي تهم البلدين وكل دول المنطقة وشعوبها، وتوقع أن تكون هناك زيارة لوزير خارجية ايران محمد جواد ظريف الى الرياض وأن تكون هناك أيضاً زيارة لنظيره السعودي الأمير سعود الفيصل إلى طهران «في المستقبل»، رافضاً الخوض في التفاصيل أو المواعي..
غير أن اللافت للانتباه، وفق مصادر ديبلوماسية عربية واسعة الاطلاع في العاصمة اللبنانية، أن عبد اللهيان، وبعد أقل من 48 ساعة على مغادرته السعودية، زار العاصمة السورية سراً، والتقى كبار المسؤولين فيها، ووضعهم في أجواء زيارته الى السعودية.
وكشفت المصادر لـ«السفير» أن السلطات السعودية قررت في الأيام الأخيرة السماح، للمرة الأولى منذ فترة طويلة، بمنح خمس سمات دخول لخمسة موظفين ديبلوماسيين سوريين في القنصلية السورية في جدة، في تطور غير مسبوق في العلاقة المتوترة منذ أكثر من ثلاث سنوات بين الجانبين.
اتصالات غربية مع دمشق
وأكدت المصادر لـ«السفير» أن خطر «داعش» أدى الى حرق المراحل، وبالتالي ما كان مستحيلاً صار ممكناً في وقت قياسي، بدليل أن الأميركيين أجروا اتصالاً استخبارياً مع النظام السوري، ترافق مع طلب وفد أمني ألماني زيارة دمشق والإقامة فيها بضعة أيام، فكان جواب السلطات الأمنية السورية الاستجابة السريعة، لكن شرط أن لا يغادر الوفد الأمني الفندق الذي اختار النزول فيه، وردّ الألمان بالموافقة، وببيان تمويهي أصدرته وزارة الخارجية الألمانية يوم الاثنين الماضي ونفت فيه علمها بحصول أي اتصال ديبلوماسي مع الحكومة السورية، وأكدت أن الحكومة الألمانية لا تعتزم إحياء العلاقات الديبلوماسية مع دمشق بسبب التهديد الذي يجسده «داعش»!
هذه الاندفاعة الألمانية تأتي في ظل مسار متعرج في تعامل النظام السوري مع مقدمات الانفتاح الأمني الأوروبي (النروج أعادت فتح سفارتها في فندق «فور سيزن»، وسويسرا أعادت بعض موظفيها بعناوين إنسانية، والنمسا تتواصل بصورة دائمة مع الحكومة السورية). وكان لافتاً للانتباه أن الاستراليين طلبوا موعداً لزيارة وفد أمني استخباري الى دمشق، لكنهم سرعان ما تريثوا بناء على نصائح عاصمة أوروبية بارزة.
وكشفت المصادر الديبلوماسية العربية لـ«السفير» أن موفد الأمم المتحدة الى سوريا السويدي ستيفان دي ميستورا، والذي عُيّن خلفاً للأخضر الابراهيمي، أجرى اتصالات عدة مع الحكومة السورية التي وافقت على مهمته، وتمّ تحديد التاسع من أيلول المقبل موعداً مبدئياً للزيارة الأولى له للعاصمة السورية، يرافقه مساعده الديبلوماسي المصري السابق رمزي عز الدين رمزي.
وقالت المصادر إن دي ميستورا سيلتقي الرئيس بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم، قبل أن يبدأ جولة عربية وإقليمية ستشمل عدداً من العواصم المعنية بالملف السوري، وبينها بطبيعة الحال العاصمة اللبنانية، ربطاً بملفي النازحين وعرسال (الملف الأمني).
وتوقّعت المصادر أن تكون هناك إقامة شبه دائمة لدي ميستورا في العاصمة السورية بناء على طلبه، على أن يدشّن مهمته ببدء التحضير لمؤتمر «جنيف 3».
وقالت المصادر إن المشاورات الدولية والإقليمية ربما تكون قد أدت إلى تجميد خيار تشكيل حكومة سورية جديدة، وبالتالي استعيض عنها ببقاء الحكومة السابقة برئيسها ومعظم وزارئها (باستثناء 10 وزراء جدد يغلب عليهم طابع التكنوقراط).
وأوضحت المصادر أن مسار العلاقات الإقليمية، خصوصاً الانفراج في العلاقات الإيرانية السعودية، يمكن أن يفضي إلى تزخيم العملية السياسية في العراق، بإشراك كل المكوّنات في الحكومة الجديدة، وخصوصاً المكوّن السنيّ، وبدور قيادي، على أن يسحب المعطى العراقي نفسه على حكومة سورية جديدة يفترض أن تتبلور صورتها في ضوء مسار «جنيف 3»، مع مراعاة التوازن والكفاءة بحيث تكون شريكة في القرار السياسي.
وأشارت المصادر الى وجود زخم ديبلوماسي سعودي وإيراني في المنطقة عبّر عن نفسه من خلال المسعى الهادف الى اعادة ترميم العلاقات الخليجية الإيرانية والبيت الخليجي العربي.. ووصول سفير ايراني جديد الى الرياض (هو حسين صادقي الذي كان مستشاراً لوزير الخارجية محمد جواد ظريف)، وفي الوقت نفسه، احتمال استبدال السفير السعودي الحالي في طهران عبد الرحمن بن غرمان الشهري بسفير جديد «فوق العادة»، فضلاً عن تثبيت السفير السعودي الحالي في بيروت علي عواض عسيري في منصبه وإلغاء فكرة إرساله الى منصبه السابق في باكستان.
«داعش» يعتقل «أمراءه» ويمنع صور الذبح:
تراجع أم محاولة لتحييد الشارع؟
عبدالله سليمان علي
عمد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات بحق بعض قادته و«أمرائه» الشرعيين والأمنيين، تراوحت بين التنبيه والاعتقال، فيما وصلت إلى القتل بحسب إحدى الروايات المتداولة.
وأصدر التنظيم المتشدد أيضاً تعميماً يتضمّن توجيهات بخصوص نشر صور الذبح وقطع الرؤوس، فيما برز خلاف في صفوف كبار منظري التنظيم المتشدّد حول مسألة «تكفير العاذر»، غلب فيه التيار الذي لا يرى وجوب تكفير .
وكان «داعش» اعتقل، منذ حوالي أسبوعين، عدداً من قياداته، عرف منهم: أبو جعفر الحطاب («أمير شرعي»)، وأبو مصعب التونسي («أمير» سابق في دير الزور)، وأبو أسيد المغربي وأبو الحوراء الجزائري وأبو خالد الشرقي وأبو عبدالله المغربي («أمير الأمنيين» في حلب)، وكانت التهمة الموجهة إليهم هي الغلو في التكفير!
والجدير بالذكر أن أبي مصعب التونسي سُرِّب له مقطع صوتي يكفِّر فيه زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري. أما أبو جعفر الحطاب فكان أحد أعضاء «اللجنة الشرعية» التي صاغت التقرير المطول الذي قضى بتكفير جميع قادة «الجبهة الإسلامية» و«الجيش السوري الحر». وتشير المعلومات إلى أن الحطاب هو العقل المدبر لهذا التقرير، إلا أن اعتقاله لا يعني تراجع «داعش» عن حكمه بردة أولئك القادة، إنما هو إشعار بنهاية دوره في هذه المرحلة.
أما أبو عبد الله المغربي، فقد أشيع مؤخراً أنه تمت تصفيته من قبل «داعش»، بعد اكتشاف علاقاته مع الاستخبارات البريطانية، من دون أن يصدر أي بيان رسمي بهذا الخصوص.
كذلك صدر قرار عن «ولاية حلب» يقضي بوضع أبي عمر الكويتي في الحبس الانفرادي، لتجاهله تعليمات القيادة بعدم التعبير عن آرائه على مواقع التواصل الاجتماعي. والكويتي هو مؤسس كتيبة «جند الخلافة» التي تحولت إلى «جماعة المسلمين» قبل أن يبايع «الدولة الإسلامية» في وقت سابق، علماً بأنه كان يرى أن «الخلافة» محصورة بداعمه المقيم في بريطانيا أبو محمد الرفاعي. ولم تتضح حتى الآن ملابسات مبايعته وماذا عن خليفته السابق.
وبدأ الخلاف مع الكويتي عندما أصبح يتحدث علناً بتكفير الظواهري، بذريعة أن الأخير لا يفتي بتكفير الشيعة، ويعاملهم بمبدأ «العذر بالجهل»، أما الكويتي فيرى أنه لا عذر بالجهل في الشرك بالله (الشرك الأكبر)، وأكثر من ذلك يقضي بكفر من يعذر الجاهل ومن هنا نشأت مسألة «تكفير العاذر بالجهل»، التي كان أحد أشد المنظرين لها هو الشيخ الخليجي أحمد الحازمي، والتي أحدثت بلبلة في صفوف «داعش» خلال الفترة الأخيرة، واستدعت اتخاذ الإجراءات المنوّه عنها.
وينبغي التنويه إلى أن الكويتي، ومنذ دخوله الأراضي السورية قبل حوالي عامين - وهو معروف بنزعته التكفيرية- قد تحالف في وقت من الأوقات مع «كتيبة أبو البنات»، التي قادها الداغستاني المتطرف الملقب بأبي البنات قبل حل الكتيبة واعتقال مؤسسها في تركيا، حيث يخضع لمحاكمة منذ أشهر طويلة. وكان للكويتي دور بارز في أحداث دانا بريف إدلب العام الماضي، والتي أدت إلى اشتباكات واسعة بين «داعش» وبين كتائب من «الجيش الحر».
ومؤخراً صدر عن اللجنة العامة في «الدولة الإسلامية» تعميم حمل الرقم 7، ويقضي «بمنع تصوير ونشر مشاهد الذبح التي يقوم بها جنود الدولة الإسلامية أثناء الغزوات أو خارجها». وجاء في هذا التعميم أن «نشر مثل هذه المشاهد يحتاج إلى إذن خاص من اللجنة، وأنه ستتم محاسبة أي مخالف».
ويأتي هذا التعميم بعد أن امتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بصور ومقاطع عن مئات عمليات الذبح التي نفذها عناصر التنظيم خلال الفترة السابقة، تحت شعار «نصرنا بالرعب».
وقد يكون من شأن هذا التعميم إلقاء المزيد من الشكوك على الصور التي وزعت أمس الأول باسم «داعش» لعملية نحر جندي لبناني، لاسيما أن الصفحات الرسمية للتنظيم لم تتبنّ هذه العملية حتى الآن.
وبينما يرى البعض أن هذه الأمور تدلّ على وجود مراجعات ضمن قيادات «داعش» تهدف إلى الحد من ظاهرة التكفير والغلو في العنف، لاسيما بعدما بدأت آثارها تصيب التنظيم نفسه، يرى البعض الآخر عدم وجود أي مراجعات حقيقية، وأن الأمر يتعلق باعتقاد قادة التنظيم أن المرحلة الحالية تستدعي التخفيف من العنف ومحاولة كسب ود الحاضنة الشعبية، لا سيما أن الأيام المقبلة ستكون عصيبة لجهة إمكانية شن أميركا غارات، وبالتالي فإنّ مصلحة التنظيم تقتضي تحييد الشارع، كي لا يتعاون مع التحالف الجديد الذي يجري إنشاؤه بهدف محاربة التنظيم في كل من العراق وسوريا.
وقد يكون مما له دلالته أن يقوم عشرات من قادة أهم فصيل منافس لـ «داعش» في العراق، هو «أنصار الإسلام»، بمبايعته والانضمام إليه. ومن غير المستبعد أن تكون الإجراءات الأخيرة التي اتخذها التنظيم المتشدّد لتحسين صورته، بالإضافة إلى استدعائه أحد كبار «أمرائه الشرعيين» الشيخ البحريني تركي البنعلي من سوريا إلى العراق لمناقشة «الشرعيين» في فصائل أخرى، قد تركت تأثيرها المباشر على قرار قيادات «أنصار الإسلام» بتقديم البيعة، بعد أن كان الطرفان يتحاربان ويُصفيان قادة بعضهما البعض منذ سنوات.
يشار إلى أنه صدر بالأمس بيان عن حوالي 50 قيادياً في «أنصار الإسلام» في العراق، أحدهم عضو «مجلس شورى» فيه، يعلنون من خلاله حل هذا التنظيم بشكل نهائي، ومبايعة زعيم «داعش» أبي بكر البغدادي «خليفةً» عليهم والانضمام إلى صفوف جنوده.
ورغم رفض قسم من «انصار الإسلام» لهذا البيان، إلا أنه يعتبر صفعة قوية لـ«جبهة النصرة»، ومن ورائها تنظيم «القاعدة»، لأن الأشهر الماضية شهدت محاولات مكثفة من قبلهما لاستقطاب «أنصار الإسلام»، وتشكيل نواة لمحاربة «داعش» في العراق."
النهار
الجيش يتشدّد ميدانياً وغلَيان يعمّ عكار
المشنوق: الخاطفون يعرّضون النازحين للخطر
ومن جهتها، كتبت صحيفة "النهار" تقول "لم تكن حال الغضب والاسى الشديدين التي عمت عكار أمس مجرد ردة فعل تلقائية على صورة مزعومة لم تثبت صحتها بعد لقتل الرقيب علي السيد ابن بلدة فنيدق المخطوف لدى تنظيم "داعش" ذبحاً، بل اكتسبت دلالات خطيرة للغاية لجهة تصاعد الاحتقانات لدى فئات واسعة من اللبنانيين من شأن تمددها واتساعها ان تنذر بتداعيات غير مسبوقة على مستويات عدة، وخصوصاً اذا مضت التنظيمات الارهابية الاصولية في ممارساتها الاجرامية او في استهدافاتها للجيش. ولم يكن ادل على خطورة تصاعد هذا المناخ من اطلاق مسؤولين ونواب تحذيرات من مغبة التعرض لحياة الاسرى العسكريين على وجود اللاجئين والنازحين السوريين، وهي المرة الاولى تبرز هذه التداعيات الخطرة منذ بدأ لبنان يتلقى الانعكاسات الامنية والاجتماعية والسياسية للحرب السورية.
وقد سادت مختلف البلدات العكارية أمس موجة غضب عارمة ترجمها قطع بعض الطرق وتنظيم اعتصامات كان أكبرها في سرايا حلبا وشاركت فيه عائلات العسكريين المختطفين. كما عقدت فعاليات فنيدق اجتماعاً موسعاً انتهى الى مطالبة الحكومة وقيادة الجيش بالعمل الجدي على تأكيد او نفي صحة الصور المتعلقة بالرقيب علي السيد. وأصدر النائبان معين المرعبي وخالد الضاهر بياناً دَعَوا فيه المجموعات السورية المسلحة "الى الافراج فوراً عن جميع المحتجزين حرصا على الاحتضان اللبناني الشعبي للسوريين في لبنان".
وبعد أقل من 24 ساعة من نشر صورة الرقيب السيد، مضى الارهابيون في الترهيب الدعائي فعمد تنظيم داعش الى نشر شريط فيديو في موقع "يوتيوب" ظهر فيه تسعة عسكريين مخطوفين ناشدوا اهاليهم ورفاقهم النزول الى الشارع والضغط على الحكومة للموافقة على مطالب المسلحين ولا سيما منها اطلاق السجناء في سجن رومية لمقايضتهم بهم خلال الايام الثلاثة المقبلة والا فانهم سيقتلون تباعاً.
في عرسال
أما على الصعيد الميداني، فان "جبهة عرسال" شهدت امس هدوءاً "قلقاً" وشديد الحذر أتاح عودة الحركة داخل البلدة، ومع ذلك حصل اشتباك بين دورية للجيش وثلاثة مسلحين من البلدة في منطقة وادي حميد مما أدى الى مقتل أحد المطلوبين البارزين في عمليات ارهابية وهو ركان محمد امون وتوقيف الآخرين. وعلم ان امون كان مطلوبا بمذكرات توقيف عدة وهو احد الاعضاء البارزين في شبكة سامي الاطرش لتفخيخ السيارات.كذلك تمكن الجيش من توقيف لبناني وسوريين شاركوا في الاعتداءات عليه. وعلمت "النهار" ان المعطيات الامنية التي تبلّغتها الدوائر الرسمية إن من طريق أجهزتها العسكرية أم من الدول الصديقة التي تواكب الوضع في سوريا عبر الاقمار الصناعية، تفيد أن ثمة تحركات لعناصر من تنظيم "داعش" في إتجاه الحدود مع لبنان وذلك من خلال ممر يربط العراق بشمال سوريا وصولا الى الحدود اللبنانية، من غير أن يقوم النظام السوري القادر على أعتراض هذا التحرك لـ"داعش" بأي خطوة. وقد ظهرت هذه المعطيات بعد سقوط مطار طبقة العسكري في محافظة الرقة في يد "داعش". وفي المقابل، اتخذ الجيش الاحتياطات الضرورية في منطقة عرسال بفضل المساعدات العينية التي حصل عليها وخصوصاً من الولايات المتحدة وغير تلك التي ظهرت أمس في مطار بيروت. وهذا ما جعل الجيش في جهوزية لمواجهة التطورات المستجدة، علما ان تحركات "داعش" لا تعني أن الانفجار صار وشيكاً، لكن عناصر الانفجار موجودة في انتظار قرار سياسي من التنظيم ومن الذين يقفون وراءه لتحريك جبهة عرسال.
في غضون ذلك، يكتنف الغموض موضوع العسكريين المخطوفين ما عدا أنهم أحياء وأن آخر الاخبار أفاد أن الخاطفين نقلوا الاسرى مجدداً الى الاراضي اللبنانية بعدما كانوا خارجها بالامس القريب. ويتحرك في هذا المجال وسطاء غير مباشرين من قطر وتركيا اللتيّن كانتا متحفظتيّن في معركة عرسال الاولى لكنهما أبدتا إستعدادا للانخراط في المفاوضات في الساعات 24 الأخيرة. وقد بدأت الحكومة إتصالات وليس مفاوضات لاستكشاف آفاق المرحلة وسط تكتم شديد يحرص عليه رئيس مجلس الوزراء تمام سلام.
المشنوق
وبرز في هذا المجال موقف لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في حديث الى "النهار" حذر فيه من ان "عرسال خطر قائم ويجب ملاحقته ومعالجته من دون تردد ولا اهمال". وقال "إننا لن نألو جهداً في معالجة مسألة المخطوفين"، مشيراً الى ان "هناك أكثر من جهة تعمل على هذا الموضوع". ووصف عرسال بانها "منطقة اشتباك دائم تحتاج الى قرارات سياسية كبيرة تتعلق بوجود النازحين السوريين وقرارات سياسية أكبر حول كيفية التعامل مع الوضع العسكري". وتوجه المشنوق الى الخاطفين قائلا: "يجب ان يتذكروا انهم يعرضون وجود مليون ونصف مليون سوري في لبنان للخطر بسبب تصرفاتهم وتهديداتهم". وأضاف: "لا يعتقدن احد اننا سنبقى متفرجين على تعرض اي عسكري لبناني او مواطن لبناني للقتل او للذبح ونكون في الوقت نفسه متمسكين بالوجود السوري في لبنان".
المساعدات الاميركية
في غضون ذلك، تسلم الجيش اللبناني أمس كمية من الاعتدة والاسلحة والذخائر الاميركية نقلتها طائرة نقل عسكرية الى مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي وجرت عملية التسليم وسط تغطية اعلامية واسعة. وصرّح السفير الاميركي ديفيد هيل بأن تقديم الدعم الى الجيش والاجهزة الامنية اللبنانية الاخرى "هو اولوية قصوى للولايات المتحدة"، مشيراً الى ان هذه الدفعة "ليست سوى الحلقة الاحدث في سلسلة الشحنات التي وصلت خلال الساعات الـ36 الاخيرة وقريباً سوف يصل المزيد من مدافع الهاون وقاذفات القنابل والمدافع الرشاشة والاسلحة المضادة للدروع". وأفاد أن مزيداً من الذخيرة واسلحة ثقيلة اضافية ستسلم في الأسابيع المقبلة.
"داعش" يرفع التأهّب في بريطانيا
ولا تهديد محدّداً للولايات المتحدة
علنت وزارة الأمن الداخلي الاميركية امس إن الولايات المتحدة لا تعلم بتهديد محدد للأراضي الأميركية من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يعرف بـ"داعش" وذلك بعدما رفعت بريطانيا مستوى الخطر الإرهابي الذي يمكن أن تواجهه.
لكن وزير الأمن الداخلي الأميركي جي جونسون قال في بيان إن مقاتلي "الدولة الإسلامية" ومؤيديهم "أظهروا عزما وقدرة على استهداف مواطنين أميركيين في الخارج". وأشار إلى أن وزارته اتخذت خطوات خلال الصيف لتعزيز الأمن في المطارات بالخارج في ما يتصل بالرحلات المباشرة الى الولايات المتحدة.
وأعلن أنه تحدث مع وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي عن قرار بلادها رفع درجة التأهب للهجمات الإرهابية إلى ثانية أعلى الدرجات. وهذه المرة الأولى منذ منتصف 2011 ترفع بريطانيا درجة الخطر إلى هذا المستوى.
وقالت ماي: "رفع مستوى الخطر مرتبط بالتطورات في سوريا والعراق حيث تخطط جماعات إرهابية لهجمات على الغرب. ومن المرجح أن يشترك في بعض هذه الخطط مقاتلون أجانب سافروا إلى هناك من المملكة المتحدة ومن أوروبا للانضمام الى تلك الصراعات".
لكن السلطات البريطانية قالت أيضا إنه لم يرق إلى علمها أن ثمة أي مخطط "وشيك" لمهاجمة أهداف بريطانية.
وأوضح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون "أن الأسباب الجذرية للتهديد الإرهابي في المملكة المتحدة هي التطرف الإسلامي". ورأى أنه "حتى لو حلت مشكلة (داعش) يبقى الخطر قائما في من ينشرون الفكر الإسلامي المتطرف". وقال إن "خطر (داعش) بات يمثل الخطر "الأعظم والأعمق" بالنسبة الى الأمن في المملكة المتحدة، أكثر مما عرفته البلاد في أي وقت مضى، وهذا سببه جزئيا أن (داعش) ببساطة لا تبحث عن ملجأ في دولة، لكنها تبحث من غير رحمة عن تأسيس دولتها الإرهابية الخاصة وتوسيعها". وقال أنه سيكشف خطة الاثنين لوقف من يمكن اعتبارهم جهاديين من السفر إلى سوريا والعراق، وجعل إمكان أخذ جوازات سفرهم أكثر سهولة، وأن بريطانيا تحتاج إلى عمل المزيد من أجل منع المقاتلين الحاليين من العودة من الشرق الأوسط، والتعامل بحزم مع أولئك الذين عادوا فعلاً من هناك.
واشنطن
وفي واشنطن، صرح الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" جون كيربي بأن كلفة العمليات العسكرية الاميركية ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" بلغت في المتوسط 7٫5 ملايين دولار يوميا وذلك منذ أن بدأت النشاطات العسكرية في العراق منتصف حزيران الماضي.
وقال ان الغارات الجوية التي شنت على أهداف تنظيم "داعش" الارهابي داخل العراق والتي بلغت نحو 110 غارات حتى الآن كانت مؤثرة من الناحية التكتيكية وأدت إلى الحد من تحركات عناصر التنظيم. وأضاف ان المناقشات مستمرة داخل "البنتاغون" في شأن تحديد الخيارات العسكرية المحتمل القيام بها داخل سوريا للحد من قدرات تنظيم "داعش".
قلق روسي
وفي موسكو، أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلق موسكو من إعلان الولايات المتحدة قرارها القيام بطلعات جوية استطلاعية فوق الأراضي السورية.
ولفت الناطق باسم وزارة الخارجية ألكسندر لوكاشيفيتش في بيان إلى أن واشنطن تبرر هذه الخطوة بضرورة حماية مواطنيها في الخارج من هجمات المتطرفين الإسلاميين والإعداد لتوجيه ضربات الى مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق المجاور.
وتمنى أن تتمسك واشنطن في خطواتها المستقبلية في ما يتعلق بالملف السوري بقواعد القانون الدولي التي تقضي بأنه في غياب موافقة دولة ما على إجراء عمليات عسكرية في أراضيها يعود تفويض إجرائها إلى مجلس الأمن وحده.
الامم المتحدة
في غضون ذلك، تنقل مسؤولون من الامم المتحدة عبر الحدود الصخرية بين سوريا وهضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل في محاولة لتحديد مكان 43 جندياً فيجياً يعملون في اطار قوة الامم المتحدة لمراقبة فك الاشتباك "اندوف" يحتجزهم متشددون من "جبهة النصرة" التي تعتبر فرع تنظيم "القاعدة" في سوريا.
وإتخذت قوات اسرائيلية مواقع عند القنيطرة وهي معبر حصين بين سوريا والجولان يبعد مسافة لا تزيد عن 400 متر من المتشددين.
وقال مقاتل قريب من "جبهة النصرة" ان جنود فيجي أحتجزوا لانهم كانوا يقدمون العلاج الطبي للجنود الجرحى من الجيش السوري.
وصرح الناطق باسم الامم المتحدة في نيويورك ستيفان دوجاريك بأن "الامم المتحدة تتواصل على نطاق واسع مع الاطراف داخل سوريا"، وانها تتحدث ايضا مع "عدد من الدول التي قد يكون لها نفوذ على عناصر المعارضة المسلحة لحثها على اطلاقهم سالمين".
وكشف مسؤول في الامم المتحدة ان قطر كانت من الدول التي اتصلت بها الامم المتحدة لتحرير أفراد "اندوف". وكانت الدوحة ساعدت في الايام الاخيرة في تأمين الافراج عن كاتب أميركي تحتجزه "جبهة النصرة" منذ مدة طويلة."
الاخبار
«داعش» يهدّد بقتل الرهائن... وبرّي قلق من فتنة
وبدورها، كتبت صحيفة "الاخبار" أنه "لا تزال الأنظار مشدودة صوب ما يجري في عرسال وجرودها. العمليات العسكرية قائمة وكذلك المساعي بشأن المخطوفين العسكريين. المعنيون ينفون وجود «مفاوضات جديّة»، وسط صدمة الجميع بالصور المسربة عن إعدام أحد الجنود على يد تنظيم «داعش».
يرفع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) منسوب ضغطه على لبنان كله، على الحكومة، وعلى الجيش وعلى أهالي العسكريين الرهائن أيضاً. أعلن التنظيم الإرهابي ذبح أحد الجنود، ثم نشر مقطع فيديو يُظهر تسعة جنود آخرين يناشدون ذويهم التحرّك لقطع الطرقات وإقفالها حتى يُخلى سبيل السجناء الإسلاميين من سجن رومية، قائلين إنهم سيُذبحون بعد ثلاثة أيام إن لم تُنفّذ الحكومة اللبنانية المطالب. تناوب العسكريون التسعة على الكلام. وهم من البقاع الغربي واللبوة وحورتعلا والشوف وفنيدق في عكار. ورغم أن المضمون واحد، وجّه كلٌّ منهم رسالة بطريقته. غاب عن الجنود رفيقهم الرقيب علي السيد الذي سربت له صورة تظهره جثة مقطوعة الرأس.
كما بقي مصير الجندي الحادي عشر مجهولاً، علماً بأن مصادر «هيئة علماء المسلمين» كانت قد ذكرت أن عدد الأسرى الموجودين لدى «داعش» يبلغ 11 مخطوفاً.
وتحدّثت مصادر وزارية لـ«الأخبار» عن «مجموعة من المبادرات التي يقوم بها رئيس الحكومة تمام سلام، بشأن ملف المخطوفين العسكريين، بما فيها مع تركيا وقطر». وشكّكت المصادر بأن يكون التنظيم قد نفّذ تهديده بقتل أحد الجنود، معتبرة أن «الصور المسربة يُمكن أن تكون ملفّقة». وتحدثت المصادر عن «امتلاك لبنان الأوراق الكافية للضغط على الخاطفين، وهي أوراق تتصل أساساً بالنازحين السوريين الموجودين في لبنان، وبينهم عائلات للمسلحين».
وقال مقربون من الرئيس سلام إنه «لا يُمكن لأي جهة أن تضغط علينا، وما زال بين أيدينا الكثير من الأوراق التي لم نستخدمها بعد، وإن الحكومة لن توافق أبداً على طلب الإفراج عن موقوفين في سجن رومية، لأن هذه الخطوة تفتح الباب أمام كل من يريد إخراج موقوف أن يخطف عسكرياً ويفاوض عليه». وأشار المقربون إلى أن «كل الوساطات الجارية الآن ليست رسمية».
من جانبها، أعلنت هيئة العلماء المسلمين التي توقفت عن الوساطة مع الخاطفين، أنها «لا تستطيع أن تؤكد أو تنفي حقيقة الصور المنتشرة لذبح جندي لبناني». ولفتت في بيان إلى أن «موقفها يعود لتوقف المفاوضات وعدم وجود اتصال مباشر مع الجهات التي تحتجزهم».
ميدانياً، استمرت التوترات في منطقة الجرود وعلى مداخل قريبة من عرسال. وواصل الجيش نشر وحداته هناك، بينما كانت منطقة الطفيل تشهد مواجهات قاسية مع المسلحين.
وأكدت مصادر أمنية أن الجيش السوري وحزب الله يتقدمان من الجهة الشمالية لجرود الطفيل داخل الأراضي السورية ويستهدفان بالقصف أكبر مصنع لتفخيخ السيارات، ما أدى إلى تدمير 5 سيارات كانت معدة للتفجير. كما تمّت السيطرة على المنطقة ومصادرة 3 أطنان من المواد المتفجرة داخل مغارة، وعلى معمل يحتوي على مخرطتين لتصنيع القذائف والمدافع والعبوات وسيارة مفككة. مع الإشارة هنا الى أن هذا المكان تربطه بلبنان طرق ترابية.
وفي السياق، عبّر الرئيس نبيه بري عن قلقه ممّا يجري في عرسال. واعتبر أمام زواره أن «المرحلة دقيقة للغاية، وأن المطلوب هو الوعي، كي لا تقع فتن». وأشار بري إلى أنه تحدث بصراحة أمام سفراء الدول الخمس، وطلب منهم «جسراً جوياً من الأسلحة لدعم لبنان من مخازنهم الموجودة في الشرق الأوسط، لخوض هذه المعركة». وأعاد بري التذكير بالمبادرة التي طرحها في مثل هذه الأيام قبل عام، في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر، حين اقترح «الاستثمار بالأمن». وقال برّي «اقترحت يومها أن نطوّع خمسة آلاف جندي في الجيش، وها نحن اليوم نعود إلى النقطة نفسها. الاستثمار بالأمن يؤمن الاستقرار الاقتصادي». وأشار بري إلى أنه «لم يعرف تفاصيل الحوار السعودي _ الإيراني بعد، لكنه يرجّح عدم الحديث عن لبنان، وإن تم الحديث، فالأمور تحتاج إلى وقت».
المساعدات ألاميركية
وقد وصلت أمس الى بيروت طائرة أميركية محمّلة بالذخائر واﻷعتدة لدعم الجيش، وأشرف السفير الأميركي ديفيد هيل على تسليمها إلى ضباط عسكريين، معلناً عن «المزيد من الأسلحة التي ستسلم للجيش اللبناني». وأوضح أنه «تمّ العمل على تأمين النوعية والكمية الممتازة التي يحتاج إليها الجيش لمواجهة الإرهاب».
وفيما أبدى نواب في لجنة الدفاع النيابية لـ«الأخبار» استياءهم من «تقاعس بعض الدول عن إرسال الدعم للجيش، وخصوصاً فرنسا والمملكة العربية السعودية»، لفت هؤلاء الى أن «المساعدات الأميركية تشير إلى أنه رغم خطورة الظرف الذي نمرّ به، ما زال هناك وضع إقليمي ودولي لا يريد للأوضاع في لبنان أن تفلت». وأشار هؤلاء إلى أنهم تبلّغوا من بعض الوزراء ما قاله لهم الرئيس سلام عن أن «المليارات الثلاثة سيفكّ أسرها عمّا قريب».
جلسة «مالية» للحكومة
من جهة ثانية، يعقد مجلس الوزراء جلسة استثنائية الثلاثاء المقبل للبحث في الأوضاع المالية. وقال وزير المال علي حسن خليل في حديث إلى «الأخبار» إن « سلام دعا إلى عقد الجلسة بناءً على طلبه منذ شهرين». وأشار خليل إلى أنه «سيقدّم عرضاً مفصلاً أمام الوزراء يشرح فيه الوضع المالي العام للبلد، والاحتمالات التي يمكن أن نواجهها وكيفية التعاطي معها». كما سيعرض خليل «تقارير صندوق النقد الدولي، ويشدد على أهمية إصدار قانون لسندات اليوروبوند في أقرب وقت». كما سيطلع خليل الوزراء على «مشروع موازنة العام 2014، ومشروع موازنة العام 2015».
المشنوق في الرابية
وقام وزير الداخلية نهاد المشنوق بزيارة مفاجئة لرئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون. وعلم أن «النقاش تركّز حول الوضع الإقليمي والتسوية التي حصلت في العراق وتأثيرها على لبنان»، علماً بأن المشنوق قال إنّ «الهدف الأساسي من زيارته كان البحث في تطورات عرسال السياسية والأمنية والعسكرية»، مشيراً إلى أنّ «الأمور لم تنته بعد في عرسال». وشدّد على أنّ «هذا الموضوع قد يكون قنبلة موقوتة جاهزة دائماً
للانفجار».
وأشار المشنوق إلى أنّ «ملف العسكريين الرهائن أمانة في أعناق كل اللبنانيين». وأكد أنه «اتفق مع عون على مزيد من التشاور والتنسيق في موضوع عرسال تحديداً». كما شمل البحث استمرار العمل لتفعيل العمل الحكومي وزيادة الإنتاجية، وكذلك تفعيل عمل مجلس النواب."
الموضوعات المدرجة تعرض أبرز ما جاء في الصحف، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها