05-11-2024 05:30 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 1-9-2014 : "الفتنة تطل من ملف العسكريين المخطوفين"

الصحافة اليوم 1-9-2014 :

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة محليا صباح اليوم السبت 1-9-2014 موضوع المخطوفين العسكريين لدى المجموعات الإرهابية مما يعرف بجبهة النصرة

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة محليا صباح اليوم  الاثنين 1-9-2014 موضوع المخطوفين العسكريين لدى المجموعات الإرهابية. كما وأشارت الصحف اللبنانية إلى آخر النقاط التي أفضت إليها المفاوضات مع المسلحين. أما في سوريا فقد أضاءت الصحف اللبنانية على تقدّم الجيش السوري في "جبهة أندوف" مع تراجع أعداد المسلحين من ذلك المحور.

 

السفير

 

سلام يحذر من «التصنيف».. وجنبلاط ضد المقايضة

الفتنة تطل من ملف العسكريين المخطوفين

وفي هذا كتبت السفير :
صحيح أن إفراج «جبهة النصرة» عن خمسة من العسكريين المختطفين أراح عائلاتهم، وحررها من ضغط الانتظار الثقيل، لكن الصحيح أيضاً أن عائلات أخرى سيكون عليها ان تمضي وقتاً إضافياً في أسر مزاج الخاطفين وحساباتهم التي تلعب على التناقضات اللبنانية.
بدا واضحاً من المعيار الذي اعتمدته الجهة الخاطفة في اختيار المفرج عنهم، ومن الشروط التي حددتها لإطلاق سراح الآخرين، أنها قررت الذهاب بعيداً في الاستثمار في الواقع الداخلي الهش، وفي توظيف جراح الاهالي الذين يستعجلون استعادة أبنائهم لتحقيق ما أمكن من المكاسب المباشرة وغير المباشرة.
لقد أدخل الخاطفون ملف العسكريين في البازار المذهبي والطائفي، وزجوه في لعبة ابتزاز متعددة الاتجاهات والاهداف، والخطير في هذا السياق انهم نجحوا حتى الآن في فرض إيقاعهم وقواعد لعبتهم على الجميع، وسط قابلية الارض المتفسخة للتأثر بما يضخه الخاطفون، وعجز الدولة التي تبدو في موقع «المتلقي» أكثر منها في موقع «المبادر».
وعليه، أطلقت «النصرة» سراح دفعة من المخطوفين السنّة حصراً، في محاولة لتحييد الشارع السني وتبريده، فيما ربطت الإفراج عن الأسرى المسيحيين والشيعة والدروز بشروط ومطالب واسعة النطاق، تبدأ من إطلاق سراح موقوفين إسلاميين في سجن رومية ولا تنتهي بالدعوة الى التبرؤ من «حزب الله» والضغط عليه لوقف انخراطه في القتال داخل سوريا.
وليس خافياً أن هذا المنحى «الخبيث» يصب في خانة الاستفادة من الشروخ الداخلية والسعي الى توسيعها، إذ إنه يحاول ان يضع المسيحيين والدروز، وحتى جزءاً من الشيعة في مواجهة «حزب الله»، وأن يصور لعائلات المخطوفين أن الحزب هو سببب أسر أبنائهم، وأن حريتهم مرتبطة بالتنصل منه، في تكرار لسيناريو «أعزاز».
ووصلت سياسة الابتزاز بـ«جبهة النصرة» حد مخاطبة المسيحيين بالقول: لقد حرم التيار الوطني الحر بأفعاله اﻷخيرة عدداً من أبنائكم من أن يعودوا من اﻷسر، فالزموا الحياد.
وأمام الإستراتيجية التي اعتمدها الخاطفون في اللعب على الاوتار الحساسة، وما أنتجته من فرز للأسرى على اساس انتماءاتهم الطائفية والمذهبية، بات لكل شارع «مخطوفوه» و«مرجعيته» و«هويته» و«سقفه» و«أدوات ضغطه»، وأصبح يُنظر الى المخطوف على أساس بطاقة هويته، لا بزته العسكرية العابرة لكل أنواع الاصطفافات.
ولم يكن ينقص سوى استعادة حادثة حرق علم «داعش» في ساحة ساسين في الأشرفية بـ«مفعول رجعي»، مع طلب وزير العدل أشرف ريفي ملاحقة الفاعلين، لتغذية الاحتقان الطائفي وحرف المواجهة مع التكفيريين عن مسارها الاصلي، بعدما اتخذ المشهد المتصل بهذه الحادثة وتفاعلاتها طابع الانقسام الإسلامي- المسيحي، في حين أن المسلمين والمسيحيين هم على حد سواء ضحية التنظيمات التكفيرية.

وما زاد الوضع حراجة، ان «الاشتباك الطائفي» حول «علم داعش» أُستتبع بكتابة شعارات مسيئة على جدار إحدى الكنائس في طرابلس، معطوفة على أنباء حول لجوء شبان الى حرق صلبان في بعض المناطق، الأمر الذي دعا ريفي مجدداً الى الطلب من الأجهزة القضائية المختصة التثبت من حقيقة الأمر وملاحقة مرتكبيه.
ومحاذير الفتنة ليست «داخلية» فقط، إذ إن قلقاً يسود أوساطاً متابعة من إمكانية التعرض للنازحين السوريين الى لبنان، في حال طال أمد اختطاف العسكريين، مع ما يمكن ان يجره ذلك من تداعيات أمنية، علماً أنه سبق لوزير الداخلية نهاد المشنوق أن حذر من أن خاطفي العسكريين يعرّضون وجود مليون ونصف مليون نازح سوري للخطر.
وإزاء هذه الوقائع المتراكمة والتي تنذر بعواقب وخيمة، يصبح من الملح دق جرس الإنذار، وإعادة النظر في الخطاب السياسي والإعلامي لجميع الأطراف، وصولا الى استخدام المكابح في زمن المنزلقات التي لا تقود إلا الى الهاوية.
لقد كان يُفترض بملف المخطوفين من عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي ان يشكل حافزاً للتلاقي بين اللبنانيين، لا سيما انه يمثل قضية إنسانية ووطنية بامتياز، تعني الجميع من دون استثناء، اولاً لأن المؤسستين العسكرية والأمنية هما من عناصر الجمع والإجماع، وثانياً لأن الأسرى ينتمون الى كل ألوان الطيف اللبناني، لكن المسار الذي سلكته الأحداث أغرق هذه القضية في مستنقع الابتزاز، وفرز المخطوفين وذويهم على اساس المذهب والطائفة.
وكان يفترض بالتهديد الوجودي الذي يمثله «داعش» وأمثاله من التنظيمات التكفيرية أن يوحد اللبنانيين في مواجهة التحدي المستجد، وأن يدفعهم الى تغليب أولوية التصدي لهذا الخطر الزاحف على «ترف» الاستغراق في التناقضات الثانوية، إلا أن التجربة حتى الآن أظهرت أن كلاً منا لا يزال يغني على ليلاه.
وليس ما ورد في بعض جوانب الخطاب الذي ألقاه الرئيس فؤاد السنيورة في مؤتمر»لقاء سيدة الجبل»، أمس، سوى أحد أبلغ الأدلة على هذه الحقيقة المرّة، لا سيما لجهة قوله للحاضرين إنهم أقرب إليه من الذي يرفع راية ولاية الفقيه العابرة للحدود السياسية في طهران، أو راية الخليفة الحاكم في الموصل والرقة، وهو كلام ينطوي على مساواة ضمنية بين «حزب الله» و«داعش».
لقد فرضت التحولات في المنطقة على القوتين الإقليميتين، الرياض وطهران، أن تلتقيا وتتحاورا، فهل «يتواضع» اللبنانيون بعض الشيء ويلتقون على مواجهة الخطر الداهم، قبل فوات الأوان؟

درس ملفات الموقوفين
وترأس الرئيس تمام سلام أمس في السرايا الحكومية اجتماعاً وزارياً ـ أمنياً لمتابعة قضية العسكريين المخطوفين والوضع الأمني في عرسال وسواها.
وكانت لافتة للانتباه مشاركة رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد في الاجتماع ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، بالتزامن مع كلام حول وجود استعداد رسمي للبحث في إمكانية إطلاق سراح بعض الموقوفين في سجن رومية في مقابل الإفراج عن جميع العسكريين المخطوفين. وأفادت بعض المعلومات أن هناك اتجاهاً لدرس ملفات الموقوفين الإسلاميين تمهيداً لإخلاء سبيل من ليس عليه أحكام، في مقابل تحرير العسكريين.

سلام يحذر من الفتنة
وأكد سلام لـ«السفير» مواصلة المساعي المكثّفة من أجل الإفراج عن جميع العسكريين، موضحاً أنه يتم التعامل مع هذه القضية بكثير من السرية والحكمة.
واستغرب حملات الشحن والتحريض التي ترافق القضية، محذراً من «تحولها إلى فتنة مذهبية اذا لم يتدارك الجميع ردود الأفعال والتصرف اللامسؤول». وتساءل: لماذا ولمصلحة من يجري تصنيف العسكريين بين سني وشيعي ومسيحي ودرزي؟ وإلى أي نتيجة سنصل بهذا التصرف؟ واذا كان المسلحون يتصرفون على هذا النحو لمصلحة خاصة بهم، فهل ننجرّ نحن إلى هذه التصنيفات؟

جنبلاط: نعم للمحاكمة
لا للمقايضة
أما النائب وليد جنبلاط فقال لـ«السفير» إنه يجب الإسراع في إنجاز المحاكمات للموقوفين الإسلاميين للتخفيف من حدة الاحتقان، معتبراً أنه لو لم يحصل تأخير في المحاكمات ولو لم يتردد القضاء، لكانوا قد وفروا علينا أزمة. وتساءل: لماذا التردد والتلكؤ في إجراء محاكمة عادلة آخذين بعين الاعتبار الظروف السياسية المحيطة والمختلفة تماماً، بعدما أصبح «داعش» على الحدود.
لكن جنبلاط أكد في الوقت ذاته رفضه التام لأي مقايضة بين الموقوفين الإسلاميين والمخطوفين العسكريين، لأن من شأنها ان تقود الى الفوضى وأن تضرب معنويات الجيش. وأكد معارضته الشديدة للأمن الذاتي لأنه يُسبب الفوضى ويضرب المؤسسات.

بري يدعو لتعميم المقاومة
والتهديد الذي يمثله الإرهاب التكفيري كان حاضراً في الكلمة المتلفزة التي ألقاها الرئيس نبيه بري أمس في عين التينة، لمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لاختطاف الإمام موسى الصدر. وركز بري على ضرورة تحصين البيئة الوطنية لمواجهة الفكر التكفيري، لافتاً الانتباه الى ان التصدي للإرهاب التكفيري ليس مسؤولية السنّة، كما أن التصدي لإسرائيل ليس مسؤولية الشيعة فقط، والتصدي لتهجير الأقليات ليس مسؤولية المسيحيين، «إذ يجب أن يكون كل ذلك مسؤولية وطنية مشتركة تعبِّر عنه الدولة الواحدة، ومن الضرورة بمكان أن يكون مسؤولية عربية ودولية مشتركة».
وشدد على أنه بات من الملح والضروري والبديهي الاتفاق على استراتيجية دفاعية وتعميم المقاومة الى جانب الجيش، لأن كل حدود الوطن أصبحت مهددة من اسرائيل ومن الإرهاب التكفيري.
واعتبر أن إتمام انتخابات الرئاسة سيفتح الباب أمام الاستحقاقات الأخرى ومنها الانتخابات النيابية، ما يطلق عملية سياسية نحن بحاجة إليها ضد إرهاب عابر للحدود .

سوريا تنقذ جنود «أندوف» من قبضة «النصرة»

إسرائيل تسقط طائرة استطلاع فوق الجولان

اسقطت قوات الاحتلال الاسرائيلية طائرة استطلاع من دون طيار، قالت إنها تابعة للجيش السوري فوق هضبة الجولان السورية المحتلة في الوقت ذاته الذي كانت القوات السورية تساهم في محاولة إنقاذ العشرات من قوات الفصل الدولية «الاندوف» الذين يحاصرهم مسلحو «جبهة النصرة». وجاء ذلك في ما كانت جبهة جوبر والغوطة في ريف دمشق تشتعل لليوم الرابع على التوالي جراء الاشتباكات الضارية بين القوات السورية والمسلحين، الذين استهدفوا دمشق بقذائف هاون.

وفي الوقت الذي عزز فيه الجيش السوري مواقعه على طول خط الجولان ناشراً العديد من آليات النقل المدرعة، بعد سيطرة «جبهة النصرة» على معبر القنيطرة، أعلنت القوات الإسرائيلية أنها أسقطت طائرة من دون طيار فوق القنيطرة، وذلك بعد ساعات من عملية فرار 73 جندياً من القوات الدولية في الجولان السوري المحتل (الاندوف) كان عناصر من «جبهة النصرة» يحاصرونهم في مواقعهم. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال بيتر ليرنر إن الطائرة تعود، على ما يبدو، إلى الجيش السوري ودخلت إلى الجولان بالخطأ.

وقال قائد عمليات حفظ السلام الدولية روبرتو انكان إن السوريين قدموا «دعماً غير مباشر عبر إطلاق النيران» ما خفف الضغط عن الجنود الفيليبينيين المحاصرين، فيما أعلن قائد الجيش الفيليبيني غريغوريو كاتابانغ أن الحكومتين السورية والإسرائيلية ساندتا الجنود الفيليبينيين في ضمان «سلامة منطقة الفصل» بين الجانبين. وشكر حكومتي قطر والولايات المتحدة لمساعدتهما على ضمان سلامة الجنود من دون أن يضيف أي تفاصيل.

وجاء حادث إسقاط الطائرة في الجولان، بعد أيام على إسقاط الحرس الثوري الايراني لطائرة استطلاع اسرائيلية فوق الاراضي الايرانية.

إلى ذلك، تصاعدت حدة العمليات العسكرية في حي جوبر شرقي دمشق. وقال مصدر ميداني إن الطائرات الحربية شنت أكثر من 15 غارة، بالتزامن مع اشتباكات تدور على محور المتحلق الجنوبي وزملكا في الغوطة الشرقية. وأشار إلى «استخدام نوع جديد من الصواريخ قادرة على اختراق التحصينات». وقال مصدر عسكري لوكالة الأنباء السورية -»سانا» إن «وحدات من الجيش تتابع عملياتها في حي جوبر، وتوجه ضربات مركَّزة لأوكار الارهابيين في الحي والمناطق المجاورة له، وتضيِّق الخناق عليهم وتقضي على أعداد كبيرة، بعضهم من جنسيات غير سورية».

وسقطت دفعة من قذائف الهاون في حي أبو رمانة وساحة الأمويين وحي الشاغور في دمشق القديمة، وكذلك في مجمع بدر الدين الحسني بالإضافة إلى حي القصاع وساحة العباسيين، بينما سجل أمس الأول سقوط 16 قذيفة من دون خسائر بشرية.

في هذا الوقت، اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد، خلال لقائه أعضاء الحكومة الجديدة برئاسة وائل الحلقي بعد أداء اليمين، أن «أول التحديات أمام الحكومة، والتي تهم المواطن بشكل أساسي، موضوع الأمن والحرب ضد التنظيمات الإرهابية، وهو ما تقوم به وزارة الدفاع والجيش والقوات المسلحة بأعلى مستوى من الوطنية، وهي تحقق نجاحات لافتة بهذا الخصوص، وبالتوازي مع ذلك من الضروري مواصلة الاهتمام بالمصالحات الوطنية لأنها أثبتت نجاحها في العديد من المناطق».

ودعا الحكومة الجديدة إلى «مواصلة البحث عن السبل الكفيلة بضمان استمرار تدفق المواد والخدمات الأساسية، ودعم القطاعات التي كان لها دورها المميز في صمود سوريا»، وأن «تقدم رؤية جديدة، وأن تبحث عن سلبيات المرحلة السابقة وتتلافاها، بالرغم من الظروف التي تمر بها البلاد». (تفاصيل صفحة 10)

ووجهت دمشق انتقادات لاذعة للرئيس الفرنسي فرن?