26-11-2024 07:24 AM بتوقيت القدس المحتلة

الجيش الباكستاني يدعو الحكومة والمتظاهرين لحل خلافاتهما سلميا

الجيش الباكستاني يدعو الحكومة والمتظاهرين لحل خلافاتهما سلميا

دعا الجيش الباكستاني مساء الاحد الحكومة والمعارضة الى حل خلافاتهما سلميا بعدما ادت اشتباكات عنيفة بين انصار المعارضة والشرطة الى سقوط ثلاثة قتلى ومئات الجرحى

 

دعا الجيش الباكستاني مساء الاحد الحكومة والمعارضة الى حل خلافاتهما سلميا بعدما ادت اشتباكات عنيفة بين انصار المعارضة والشرطة الى سقوط ثلاثة قتلى ومئات الجرحى، محذرا في الوقت نفسه من انه لن يتوانى عن اداء دوره كاملا في "حفظ امن الدولة".

واندلعت اعمال العنف ليل السبت الاحد بعد ان حاول الاف من انصار الزعيم المعارض عمران خان والداعية طاهر القادري اقتحام منزل رئيس الوزراء نواز شريف الذي يطالبونه بالاستقالة، وقد استخدم هؤلاء رافعات لازالة الحواجز من امام المنزل. وتواصلت الاشتباكات الاحد ولكن حدتها تراجعت تدريجيا ومع هبوط الليل بدا الوضع هادئا نسبيا رغم ان المتظاهرين كانوا يستعدون لخوض جولة مواجهات جديدة.

والاحد، عقد قادة الجيش اجتماعا في مقر قيادة الجيش في مدينة روالبندي القريبة من اسلام اباد اصدروا في ختامه بيانا قالوا فيه انهم "وإذ يجددون تأكيدهم على دعمهم للديموقراطية" فانهم تباحثوا خلال الاجتماع "بكثير من القلق في الازمة السياسية الراهنة والمنحى العنيف الذي اتخذته".

وبحسب مصادر طبية، ارتفعت حصيلة المواجهات بين متظاهري المعارضة والشرطة التي دارت يومي السبت والاحد الى ثلاثة قتلى و481 جريحا بينهم 92 شرطيا و118 امراة و10 اطفال. واضاف قادة الجيش في بيانهم "لقد تم التأكيد مجددا على ان الوضع يجب ان يحل سياسيا بدون هدر للوقت وبدون اللجوء الى العنف". واكد البيان ان "الجيش سيستمر في اداء دوره المتمثل بحفظ امن الدولة ولن يتوانى ابدا عن تلبية التطلعات الوطنية".

وكان عمران خان وعد الاحد بأن يواصل "حتى النفس الاخير" الاحتجاجات التي بدأت في 15 اب/اغسطس للمطالبة باستقالة شريف مما ادى الى ازمة زادت من احتمالات تدخل الجيش. ويزعم المعارضون ان انتخابات 2013 التي جاءت بشريف إلى السلطة كانت مزورة، رغم ان مراقبين محليين واجانب وصفوا تلك الانتخابات بالحرة والنزيهة.