تحول جسر الكوكودي على مدخل مطار بيروت يوم أمس الأحد إلى قوس ملون بالفرح والبهجة ونطق الجسر بأهازيج إنتصار غزة وفلسطين وجداريات أكدت بألوانها ونقوشها وحروفها "القدس لنا".

 

تحول جسر الكوكودي على مدخل مطار بيروت يوم أمس الأحد إلى قوس ملون بالفرح والبهجة ونطق الجسر بأهازيج الإنتصار ،فريق عمل من فنانين وشعراء وإعلاميين ومصورين من منتدى ألوان عملوا بعزيمة من الساعة السابعة صباحا حتى العصر من أجل أيصال رسالة ملونة تقول"مبروك انتصارك يا غزة ويا فلسطين وسنرسم النصر على أسوار القدس قريبا".

فبرعاية وحضور سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، وبالتعاون مع بلدية برج البراجنة ممثلة برئيسها الأستاذ زهير جلول نظم منتدى ألوان مظاهرة فنية بعنوان "جدارية الانتصار"، بحضور مدير المنتدى الشاعر محمد علوش،واعضاء الهيئة التأسيسية الشاعران الإعلاميان محمد البندر ومحمد بنوت والمنشد محمد الطقش، الموسيقي خضر رجب، الفنان الفلسطيني محمد الديري، رئيس اتحاد الفنانيين الفلسطينيين محمد الشولي،وحشد من الفنانين والمهتمين.

دبور: القدس لنا من ابواب بيروت

بعد كلمة ترحيبية وتعريف من الشاعر محمد البندر ألقى الأستاذ أشرف دبور كلمة استهلها بتوجيه "التحية لشهدائنا الابطال في فلسطين، ولصمود الشعب الفلسطيني البطل، الذي سطر اروع ملاحم الصمود والبطولة في التصدي للعدوان، وللجرحى والتمنيات لهم بالشفاء العاجل والحرية لأسرى الحرية".

وأضاف:"هنا على بوابة مطار بيروت اوقفت القوات الفلسطينية- اللبنانية المشتركة جحافل القوات الاسرائيلية الغازية للبنان، واثناء الاجتياح في العام 1982 لمدة 88 يوما، وسطرت أروع ملاحم البطولة، ومن بعد الامتار القليلة من المطار من بوابة بيروت نرسل التحية، وهذه اللوحة وهذا التلاحم الفلسطيني- اللبناني الى الأهل في فلسطين الصامدة الى غزة، في هذا الزمان زمن الانتصارات على الغطرسة والجبروت الصهيوني".

ونبه دبور من "الخطر التي يتعرض له المسجد الاقصى والمحاولات الصهيونية لتقسيمه زمانيا ومكانيا، وعلينا جميعا ان ندرك ماذا تعني هذه الخطوة، وسحب هويته العربية والاسلامية والمسيحية بهدف تهويده، ولان القدس لنا طال الزمن ام قصر شاء من شاء وابى من ابى، نرسل هذه الجدارية، القدس لنا من ابواب بيروت"، متوجها بالشكر إلى "كل من ساهم في هذا الجهد والعمل" ومؤكدا "السير معا وسويا حتى النصر حتى القدس".

جلول :اذا سألت عن برج البراجنة ستقول لك انا حاضنة المقاومة والمقاومين

من جهته قال الاستاذ جلول في كلمة له "اذا سألت عن برج البراجنة ستقول لك انا حاضنة المقاومة والمقاومين، وحاضنة الشرفاء. عندما احتلت عصابات الصهاينة فلسطين واضطر اهلها الى النزوح الى لبنان افتتح برج البراجنة، ذراعيه وقلبه وما زال، وارتبط اسمنا باسم المخيم الفلسطيني في برج البراجنة".

ووجه التحية الى "كل المقاومين في بقاع الارض، وبخاصة اهلنا في فلسطين وفي غزة المقاومة والصامدة، هذه الجدارية التي قام بتنفيذها منتدى الوان، وعدد من الفنانيين العرب رسالة شكر وامتنان وفخر وتعبير عن فرح الانتصار، والى انتصار اخر واعظم حين تعود فلسطين الى اهلها متوجة بعاصمتها القدس الشريف".

كما القى محمد علوش كلمة بإسم المنتدى وشكرا دعم بلدية برج البراجنة والسفارة الفلسطينية والتعاون المثمر الذي انتج هذا النشاط الكبير الذي يحمل في طياته بعدا إنسانيا كبيرا وطريقة حضارية في التعبير في موقف والقى قصيدة باللهجة الفلسطينية .

وقدم الفنان التشكيلي احمد عبدالله للسفير دبور لوحة فنية تمثل فلسطين وصمودها.

الجدارية كانت بتنسيق واشراف الفنان محمد خريس ومشاركة الفنانين :مسؤول اللجنة الفنية في المنتدى أحمد عبدالله ،فضل فقيه،عباس عواضة،عبد الرحمن محمد، رولا شقير ونسرين قاسم .

وعلى جدران الجسر الداخلية شارك الفنانون وكل على طريقته برسم أجمل اللوحات بالإضافة الى كتابة مقاطع شعرية،وساهم "كولورتك قصعة" colortek kasaa بتقديم الألوان للفنانين و"سوبر ساين"super sign قدّم الخلفيات والجلديات، وشركة mass قدمت السقالات .

والفنانون هم : جنان موسى ،أحلام عباس،فاديا ياسين، نزيهة سلوم، رباب أمين، منى نور الدين، ياسر الديراني، والفنان الفلسطيني القادم خصيصا من الإمارات العربية والمتحدة محمد الديري وباسكال مسعود وغادية دباجة وعبد طويل وهبة شكر .

كما شاركت الفنانة رانيا عمرو من قبل الحركة الثقافية في لبنان . 

تصوير : زهرة حريصة ،ندى سرور، ساجدة شاهين