مؤسسة عبد الحميد شومان رفضت تقديم الدعم المادي بعد علمها بشعار المعرض «غزة الصمود والعزة» بحجة ان لا يحمل المعرض اي توجهات سياسية، بل ثقافية فقط، وحينما رفض اتحاد الناشرين الاردنيين طلبها سحبت الدعم مباشرة.
ينطلق معرض عمان الدولي للكتاب بدورته الخامسة عشرة بغياب دعم المؤسسات الوطنية وأهمها امانة عمان الكبرى، ومؤسسة عبد الحميد شومان التي رفضت تقديم الدعم المادي بعد علمها بشعار المعرض «غزة الصمود والعزة» بحجة ان لا يحمل المعرض اي توجهات سياسية، بل ثقافية فقط، وحينما رفض اتحاد الناشرين الاردنيين طلبها سحبت الدعم مباشرة.
صرح مدير عام المهرجان حسن صالح في المؤتمر الصحافي الذي عقده اتحاد الناشرين العرب في العاصمة الأردنية عمان، بأن المعرض الذي يحمل اسم العاصمة عمان والذي من المفترض ان يتم بدعم المؤسسات الحكومية والوزارات كما هو حال الدول العربية، يقام بجهود الاتحاد فقط، وبغياب الدعم المادي والمعنوي.
فالمعرض الذي تجاوزت كلفته الـ 200 الف دينار اردني، لم تساهم فيه وزارة الثقافة سوى بعشرة آلاف دينار، بينما امانة عمان التي قدمت في الدورة الماضية الدعم اللوجستي وقامت باقتناء كتب بقيمة عشرين الف دينار أردني لتوزيعها على مكتباتها، لم تكتف هذا العام برفع يدها عن تقديم اية مساعدة، بل قامت ايضا بإزالة اليافطات الخاصة بالمعرض من الشوارع. وانتهى بقوله «للاسف مؤسساتنا الثقافية لا ترتقي بالمثقف ابدا».
وبحسب حسن صالح، يشارك هذا العام في المعرض احدى وعشرون دولة عربية وأربع دول أجنبية وما يقارب الـ 500 دار نشر اردنية وعربية وعالمية، وما يمثل 100 الف عنوان لجميع حقول المعرفة، وستتجاوز النسخ اكثر من مليون مطبوعة. كما ان مساحة المعرض تقدر بـ 15 الف متر مربع، المساحة المشغولة منها 6 الاف متر مربع والباقي خدمات.
والمعرض الذي كان يعقد مرة كل عامين، سينطلق سنويا وفي نفس التوقيت، ويتميز بدورته الحالية باستضافة اجتماع مجلس اتحاد الناشرين العرب، وندوة عن حقوق الملكية الفكرية، وفرض خصم 25% على جميع الكتب، الى جانب تفعيل تقنيات النشر الإلكتروني وإقامة عدد من الفعاليات الثقافية التي تتضمن الندوات، تواقيع الكتب، المسرحيات، والمسابقات الثقافية للاطفال والعائلات بهدف تشجيعهم على القراءة واقتناء الكتب، ومنها مسابقة حول شراء الكتب وتلخيصها بوجود لجنة ومختصين للتقييم.
وفي مبادرة هي الاولى من نوعها، سيقوم معرض الكتاب بتقديم الدعم لتنمية المكتبات العامة والمدارس والجامعات الموجودة في محافظة الطفيلة، كونها مدينة الثقافة الاردنية لعام 2014، الى جانب مبادرة دعم المدارس والجامعات والمكتبات العامة في قطاع غزة بالتعاون مع اتحاد الناشرين العرب.
فيما ذكر نائب رئيس المهرجان، وائل عبد ربه، الاسماء العربية المشاركة في المعرض وهي عبد الباري عطوان، محمد بركة، واسيني الاعرج، سعود السنعوسي، جمانة حداد، د.جورج القرم، سليمان الناطور، وخطيب بدلة الى جانب عدد من الكتاب والأدباء الأردنيين وهم: ليلى الاطرش، محمود شاهين، ايمن العتوم، سميحة خريس، عبد الله رضوان، هاشم غرايبة، ابراهيم نصر الله، سامي مهنا، وهيب الشاعر، حسن ابو هنية، احمد حسن الزعبي، بسمة النمري، وعفاف البطاينة. وستكون شخصية المعرض الفكرية د.صلاح جرار.
وفي سؤال حول قلة عدد الدول الاجنبية المشاركة، مقارنة بالدورة الماضية، اوعز حسن صالح ذلك، الى غياب التواصل مع الدول الاجنبية بشكل مباشر، وبأن الدول الاجنبية الاربع المشاركة، هي عبارة عن دور نشر عربية موجودة في دول غربية ،إلا وانه بانتساب اتحاد الناشرين الاردنيين الى اتحاد الناشرين الدوليين سيسهل ذلك من التعاون المستقبلي في الدورات القادمة وترجمة الكتب والمؤلفات الاردنية الى اللغات الاخرى.
وفي نهاية المؤتمر الصحافي دعا اكرم سلامة منسق النشاطات الثقافية في المعرض الى اقامة يوم الثلاثاء الذي يسبق الافتتاح يوم عمل تطوعي لتنظيم وترتيب اقسام المعرض وتنظيف مدخله في ظل غياب اي مساعدات من الامانة.