05-11-2024 05:32 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 2-9-2014: عسكريون رهينة لدى التكفير وسياسيون يأملون بالمكرمات

الصحافة اليوم 2-9-2014: عسكريون رهينة لدى التكفير وسياسيون يأملون بالمكرمات

تنوعت مواضيع صحافة بيروت اليوم، بقدر ما تتنوع الأحداث في لبنان، وتتفرع ابعادها، فيما لا تزال قضية العسكريين المختطفين لدى التكفيريين من جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، ومسلحي داعش، تحتل واجهة الأحداث.

تنوعت مواضيع صحافة بيروت اليوم، بقدر ما تتنوع الأحداث في لبنان، وتتفرع ابعادها، فيما لا تزال قضية العسكريين المختطفين لدى التكفيريين من جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، ومسلحي داعش، تحتل واجهة الأحداث، حيث كان تحذير من الأيام القادمة.

واختارت صحف أخرى التركيز على الهبات العسكرية الموعودة للجيش اللبناني لمواجهة المسلحين في عرسال، وكانت للسياسة المحلية اليومية حصتها أيضاً. وفيما يلي افتتاحيات أبرز الصحف الصادرة في بيروت لنهار الثلاثاء الواقع في 2-9-2014.

السفير

4 مليارات دولار سنوياً فاتورة المولدات الخاصة
هل يطوي سلام «المقايضة».. حماية لحكومته؟

لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الأول بعد المئة على التوالي.

ها هي الغمامة السوداء تنقشع عن مصير الرقيب في الجيش اللبناني علي السيد الذي عاد أمس شهيداً مكللاً، على أن تحسم نتائج الحمض النووي، اليوم، هويته، قبل أن يستريح إلى الأبد في تراب بلدته فنيدق، على مقربة من والديه وزوجته رغد وطفلته رهف ابنة الثمانية عشر شهراً.

وها هي الغمامة السوداء تظلل مصير رفاقه العسكريين وذويهم ممن صاروا أسرى مجموعات تكفيرية لا يمكن أن تتورع عن أي ارتكاب.

وها هي غيمة العتمة السوداء تبشّر اللبنانيين بعتمة أكبر، تستمد ديمومتها من فساد الطبقة السياسية، وسوء إدارة قطاع الكهرباء، فيما يصرف اللبنانيون أكثر من 4 مليارات دولار أميركي سنوياً، بينها ملياران فقط في العاصمة، على كهرباء المولدات الخاصة، ناهيك عن فاتورة الملياري دولار وما يزيد عن 100 مليون دولار سنوياً، بفعل العجز في قطاع الكهرباء الرسمي.

هذه الأرقام كان يكفي رميها في أي بلد حتى يسقط نظام سياسي بأكمله، وليس حكومة أو وزارة، لكن الأرقام في لبنان باتت غب الطوائف وغيلانها الذين يستبيحون المال العام منذ ربع قرن، ويدمّرون الدولة تدميراً منهجياً.. لكأن الانهيار آت لا محالة.

وها هو أيلول يخترق الجفاف اللبناني، فيبل طرفه بأول «شتوة» لعله يحمل تباشير غيث يخفف من وطأة العطش.

اللبنانيون متساوون في تحمل وطأة العتمة والعطش، وأيضا في تقاسم رغيف الخوف من إرهاب فالت من عقاله، لا يميز بين منطقة أو طائفة أو فئة وأخرى، ومن إدارة سياسية تتصرف بعشوائية ومن دون أفق استراتيجي، في انعكاس مباشر لغياب توافقات الحد الأدنى سياسياً، وخير دليل على ذلك ملف عرسال وجرودها.

ثم كيف يمكن للداعين ليلا ونهارا الى «العبور الى الدولة» أن يطلقوا مقايضة لفك أسر العسكريين في الجيش وقوى الأمن مقابل إطلاق سراح موقوفين في سجن روميه؟

هذه المقايضة كان يمكن أن تفضي منذ اليوم الأول الى إطلاق سراح مخطوفي أعزاز وراهبات معلولا.. وهذا هو الأرشيف الأمني الرسمي اللبناني شاهد على مطالب الخاطفين في الحالتين، لكن الجواب، في المطرحين، كان واحداً برفض سلوك منطق اللادولة، حتى أن «حزب الله» والرئيس نبيه بري فضّلا في قضية أعزاز أن يستشهد الزوار على أية مقاربة من هذا النوع.. كما أن العماد ميشال عون ومرجعيات مسيحية أثنت على رفض قيادة الأمن العام اللبناني المقايضة في قضية الراهبات إلى درجة القول «فليكنّ شهيدات كما كان السيد المسيح الشهيد الأول فداء الإنسانية جمعاء».

من هنا، لا يختلف لبنانيان على ضرورة تسريع المحاكمات في سجن روميه وكل سجون لبنان، من أجل وضع حد لهذه القنبلة التي يمكن أن تنفجر في كل لحظة، لا بل ثمة أسئلة بديهية موجهة إلى وزير العدل ومجلس القضاء الأعلى: ألم يكن جوهر رفع رواتب القضاة وتعويضاتهم (الكرة التي أدت الى تدحرج سلسلة الرتب والرواتب)، وضخ دم جديد في الجسم القضائي هدفه إصلاح القضاء وتسريع المحاكمات، فماذا كانت النهاية وأين الإصلاح وأين المحاكمات وهل زادت الملفات المتراكمة أصلا أم تناقصت؟

وللقضاء كلام آخر وموعد آخر، لكن المقايضة بين العسكريين والموقوفين، قد تكون رصاصة الرحمة على حكومة تمام سلام، في زمن إقليمي ولبناني انتقالي يصعب في سياقه توفير البدائل. من هنا، كانت دعوة الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط و«حزب الله» والعماد ميشال عون إلى التريث قبل الإقدام على خطوة تحتاج إلى قرار سياسي قبل الحديث عن مندرجاتها وتعرجاتها القانونية.

هذه الدعوة للتريث موجهة بالدرجة الأولى إلى رئيس الحكومة تمام سلام، حماية له ولدوره الوطني الجامع ولحكومته التي تبدو كمن يسير في حقل ألغام، فكل ملف العسكريين، حسب هذا الفريق السياسي أو ذاك، لا يملك كل تفاصيله أحد سوى رئيس الحكومة الذي تسلّم شروط الخاطفين وقرر التكتم عليها، وبينها لوائح بأسماء موقوفين ذكرت بعض وسائل الإعلام، ليل أمس، أن بينهم اسمي عماد جمعة وجمانة حميد.

وبحسب أوساط وزارية بارزة، فإن رئيس الحكومة «سيطرح ملف العسكريين وشروط الخاطفين في مستهل جلسة مجلس الوزراء المخصصة اليوم لمناقشة قضايا المالية العامة، على قاعدة أنه ليس بمقدور جهة سياسية واحدة أن تتحمل وحدها مسؤولية تحمل تبعات أي نوع من أنواع المقايضة، وبالتالي يجب توافر الغطاء الوطني الإجماعي سلباً أو إيجاباً، بحيث يكون الجميع شريكاً في القرار وتحمّل التبعات والمسؤوليات».

واللافت للانتباه أن العشرات من سجناء روميه تواصلوا في الساعات الثماني والأربعين مع مرجعياتهم، وبينها وزراء ونواب ورجال دين، وكانوا يحصلون على تطمينات بقرب حريتهم، في خطوة وصفها وزير سيادي «بأنها حفلة جنون»!
وقالت مصادر واسعة الاطلاع إن رئيس مجلس القضاء الأعلى جان فهد رسم سقفاً لا عودة عنه خلال الاجتماع الأمني ـ القضائي في السرايا ليل أمس الأول، بتأكيده أن القضاء مقيد بقوانين وأصول لا يمكن معها الدخول في أية مقايضة، طارحاً الإشكاليات والآليات التي تعترض ملف المحكومين وأولئك الذين ما زالوا قيد المحاكمة وكذلك ممن لم تبدأ محاكمتهم.. فضلاً عن الاعتبارات السياسية من إجماع مجلس الوزراء الى التشريع في مجلس النواب (العفو) الى توقيع رئيس الجمهورية!

النهار

التفاوض مستمرّ والسيّد عاد شهيد الوحشية

مبادرة لـ14 آذار في الجلسة الانتخابية الـ11

مع ان الجلسة الحادية عشرة التي من المفترض ان يعقدها مجلس النواب ظهر اليوم لانتخاب رئيس جديد للجمهورية لن تختلف بطبيعة الحال عن سابقاتها وسط استمرار الظروف والمعطيات السياسية نفسها التي عطلت حتى اليوم هذا الاستحقاق وتسببت بتمادي ازمة الفراغ الرئاسي، فانها ستشكل مناسبة متجددة لتظهير خطورة الواقع الداخلي وسط هذا الفراغ وقت يتعرض لبنان لاستهدافات ارهابية باتت قضية الاسرى العسكريين مادتها اليومية الملتهبة .

وعلمت "النهار" ان قوى 14 آذار واكبت في اجتماع لها مساء أمس كل التطورات عشية الجلسة التي ستشهد إعلان هذه القوى مبادرة جديدة لتحريك الوضع الرئاسي بعدما سبقتها اتصالات وستليها اتصالات بغية وضعها على سكة التنفيذ. وقد تكتمت أوساط 14 آذار على فحوى المبادرة، واكتفت ردا على سؤال عما إذا كانت المبادرة تنطلق من مبادرات سابقة بالقول إنها "مبادرة جديدة" وسيطلع عليها الرأي العام اليوم.

الى ذلك، قررت قوى 14 آذار القيام في غضون ايام المقبلة بحملة مضادة للاتهام الذي وجهه فريق 8 آذار اليها بأنها منعت انتشار الجيش في عرسال وسائر الحدود الشرقية، وذلك بالتأكيد أن 14 آذار كانت أول من طالب بترسيم الحدود بين لبنان وسوريا ونشر الجيش والقوة الدولية على امتدادها من خلال مذكرات وقعها كل نواب 14 آذار ورفعت الى الرئيس السابق ميشال سليمان والامين العام للأمم المتحدة بان كي - مون وجامعة الدول العربية وفي هذه المذكرات دعوة الى تعميم تطبيق القرار 1701 على الحدود مع سوريا .

وفي ما يتعلق بتطورات عرسال، قررت 14 آذار الاستمرار في دعم الحكومة في جهودها لمعالجة ملف العسكريين الاسرى. كما ناقشت هذه القوى موضوع استحقاق الانتخابات النيابية وطرحت على بساط البحث إستراتيجية للتعامل على مع هذا الاستحقاق.

وعلمت "النهار" في هذا السياق ان هناك مساعي مستمرة ليقوم الامين العام للامم المتحدة بزيارة لبنان في إطار جولته المرتقبة في المنطقة على غرار ما فعل وزير الخارجية الاميركي جون كيري في حزيران الماضي. لكن الاتصالات مع نيويورك لم تحسم الموضوع بعد، علما ان بان كي - مون أجرى اتصالات مع عدد من الدول العربية والدولية المعنية بالاستحقاق الرئاسي في لبنان. وفي هذا الاطار قالت مصادر أممية في نيويورك إن ممثل الامين في لبنان ديريك بلامبلي زار حديثاً روسيا والسعودية في إطار التشاور في الاستحقاق الرئاسي اللبناني. وفهم ان نتائج الاتصالات محدودة حتى الان.

كما علمت "النهار" ان ممثلة الاتحاد الاوروبي في لبنان أنجيلينا إيخهورست غادرت لبنان الى مقر الاتحاد في بروكسيل لمعرفة توجهات الاتحاد حيال لبنان في ظل التطورات الأخيرة.

ويبدأ اليوم رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الايطالي السيناتور نيكولا لاتوري زيارة للبنان يلتقي خلالها رئيس مجلس النواب نبيه بري ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وغيرهم من المسؤولين.

الاسرى

الى ذلك تواصلت أمس المساعي للافراج عن مزيد من الاسرى العسكريين لدى "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش" من دون اتضاح الوجهة النهائية لهذه المساعي، وان تكن الاوساط الاسلامية القريبة من الجهات التي تقوم بهذه المساعي حافظت على تفاؤل ملحوظ بمسار الوساطة عقب اطلاق الاسرى الخمسة لدى "النصرة" من جهة وابداء الجانب الحكومي اللبناني ملامح استعداد للنظر في اوضاع موقوفين في سجن رومية من جهة اخرى. وقد اكدت مصادر قضائية لـ"النهار" في هذا المجال ان ثمة سعيا الى الافراج عن قسم من الموقوفين الاسلاميين في سجن رومية، مشيرة الى ان تخليتهم كانت موضوع متابعة ودراسة جدية منذ فترة وقبل عملية خطف "النصرة" "وداعش" العسكريين.

واشارت المصادر الى ان الافراج عن عدد منهم ممن يسمح وضعهم القانوني بذلك سينعكس ايجابا على قضية العسكريين الاسرى.

كذلك أبلغت مصادر وزارية "النهار" أن لبنان متماسك أمنيا في المدى المنظور في ظل التدابير المتخذة، مما يؤكد ان الاوضاع العامة تحت السيطرة. ورأت ان مسار العمل لتحرير الاسرى العسكريين أثبت فاعليته وقد أثمر حتى الان الافراج عن 10 عسكريين. وآثرت المصادر عدم الخوض في موضوع الاسرى حرصا على النتائج التي تريدها الحكومة إيجابية وتؤدي الى إطلاق كل الاسرى المتبقين.

واصدرت منظمة "هيومان رايتس ووتش" أمس بيانا جاء فيه ان عملية ذبح الرقيب علي السيد تعتبر جريمة حرب. وقالت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المنظمة سارة ليا ويتسن: "اذا صحت عملية الذبح المزعومة للرقيب علي السيد فان ذلك يعتبر عملا مريعا ويرقى الى جريمة حرب. ولا يسعنا الا ان نعبر عن قلقنا على سائر الرهائن".

وقد ظلت المخاوف ماثلة بقوة على مصير الاسرى لدى التنظيمين الارهابيين وخصوصا بعد تسليم جثمان الرقيب الشهيد علي السيد أمس الى الجيش بواسطة وفد من "هيئة العلماء المسلمين " ونقل الجثمان الى المستشفى العسكري لاجراء الفحوص اللازمة قبل تسليمه الى ذويه.

مجلس الوزراء

على صعيد آخر، علم ان الجلسة الاستثنائية لمجلس الوزراء اليوم ستخصص للشؤون المالية وتحديدا لموضوع سندات الخزينة بالدولار والاورو بوند وإمكان إصدارها بموجب مرسوم عن مجلس الوزراء أم أن الامر يحتاج الى مشروع قانون يصدر عن مجلس النواب؟

أما جلسة مجلس الوزراء العادية بعد غد الخميس، فمن المقرر أن تبحث في جدول أعمال من 37 بندا عاديا بينها خمسة بنود من الجلسة السابقة.

الاخبار

«داعش» تهدّد بقتل عسكريّ ثانٍ!

في جرود عرسال المحتلة، يجلس مجرم مجهول، متحصناً بتخاذل السلطة اللبنانية وعجزها، ويقرر إيقاع الحياة في لبنان. يختار طائفة ليستفزها، مراهناً على غضب أبنائها، علّ في غضبهم ما يسمح له بتمديد سلطانه، أو ما يحرج خصومه. الجريمة الأخيرة (قَتلُ العسكري علي السيد)، أريدَ منها تحريض «أهل السنة». الموعد اليوم مع الطائفة الشيعية.

«أجدد نسخة» من أمراء «داعش» في الجرود بعث عبر وسطاء برسالة أمس يقول فيها: «إذا لم تفرج الحكومة اللبنانية عن أسرانا في رومية غداً (اليوم)، وإذا لم يتعهّد القطريون بأنّها ستفعل خلال وقت قصير، فسنذبح جندياً شيعياً». ولإضفاء «الصدقية» على تهديده، سلّم جثمان الشهيد الرقيب علي السيد، ورأسه مفصول عن جسده. قطع «الدواعش» الشك باليقين.

لم تعد القصة قصة صور وشريط فيديو بإمكان أي كان أن يشكك في صحتها. الجثمان نُقِل إلى المستشفى العسكري، وأصدرت قيادة الجيش بياناً قالت فيه إنها تسلمت الجثة، وأن فحوص الحمض النووي ستُجرى لتحديد هوية صاحبها. لكن العسكريين تأكدوا: «إنه رأس علي السيد، العسكري الذي خطفه الإرهابيون من عرسال في الثاني من آب الماضي». السلطة السياسية صامتة. في زمن اندثار الحدود، وخراب الدولة، ها هي تلهو بمهرجانات فولكلورية لإحياء ذكرى إعلان «دولة لبنان الكبير».

الخاطفون لم يلاحَقوا بعد، ولم تُطلق رصاصة باتجاههم، ولم يتعرضوا لأي ضغط، منذ أن خرجوا آمنين من عرسال ورهائنهم العسكريون والأمنيون معهم. وأمام هذا العجز المطلق، بات بإمكان تنظيم «داعش» أن يلهو أيضاً، بدماء اللبنانيين. وجديد ما يقدّمه أحجية اسم أميره. كان اسمه أبو عبد الله العراقي، ثم صار أبو حسن الفلسطيني، ثم أبو طلال الحمد. آخر نسخة ظهرت أمس اسمها «أبو حسن السوري». وكل واحد يُقال عنه إنه أكثر دموية من سابقه. ويقول وسطاء إنهم حاولوا ثني الأخير عن قرار ذبح جندي جديد من الجيش، لكنه أبى. إلا أن الأمل لم يسقط نهائياً. ربما لا يريد «أبو حسن السوري» سوى اللهو بأعصاب اللبنانيين.

ماذا ستفعل السلطة لمواجهة المذبحة؟ لا شيء.

قبل أن يبصر النور، سقط اقتراح عقد صفقة تبادل بين لبنان وبين جماعتي «داعش» و«جبهة النصرة»، اللتين تخطفان نحو 25 عسكرياً ودركياً في جرود عرسال المحتلة. النائب وليد جنبلاط سرعان ما تنصل من اقتراحه إجراء مقايضة بين جنود الجيش والدركيين المخطوفين، وبين موقوفين إسلاميين في سجن رومية، يطالب الخاطفون بالإفراج عنهم. وأعلن جنبلاط أنه يرفض المقايضة، داعياً إلى الإسراع في محاكمة الموقوفين.

سياسياً أيضاً، مبدأ المقايضة مرفوض من غالبية القوى السياسية، سواء في 8 آذار أو 14 آذار. وحده تيار المستقبل حمل لواء الصفقة. قضائياً أيضاً، وقانونياً، أبلغ رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد أن القانون لا يتيح الاستجابة لمطالب الخاطفين، وخاصة منها إطلاق سراح الموقوفين في ملف فتح الإسلام. فأكثر من نصف الموقوفين في هذا الملف حكم عليهم المجلس العدلي، فيما إنجاز محاكمة النصف الآخر بحاجة لعام واحد على الأقل، بحسب ما نُقل عن فهد في الاجتماع الأمني في السرايا الحكومية أول من أمس.

وتبيّن للحاضرين أن إطلاق سراح هؤلاء تحديداً بحاجة لقانون يصدره مجلس النواب، أسوة بالقانون الذي خرج بموجبه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من السجن.

وفور شيوع معلومات عن إمكان إطلاق موقوفين ومحكومين إسلاميين من سجن رومية، بينهم موقوفون اعترفوا بتورطهم بعمليات تفجير إرهابية خلال العام الفائت، جرى الحديث خلال اليومين الماضيين عن نية عائلات بعض ضحايا التفجيرات القيام بتحركات احتجاجاً على البحث في إمكان إطلاق قتلة أبنائها. كذلك طالب أهالي سجناء جنائيين بشمول أبنائهم بأي قانون عفو يتيح إخراج «موقوفي الإرهاب» من خلف القضبان.

وقالت مصادر سياسية، من انتماءات سياسية مختلفة، وأخرى أمنية لـ«الأخبار» إن الموافقة على إطلاق سراح موقوفين تحت ضغط خطف العسكريين سيفتح باب الخطف على مصراعيه، وسيجعل كل جندي أو دركي رهينة يمكن اختطافها في أي لحظة، للمطالبة بإطلاق سراح موقوفين أو محكومين بجرائم مختلفة. وتقاطعت مواقف سياسيين من مختلف القوى عند كون «خيار التبادل مرفوضاً مطلقاً، ولا يمكن أن يمر، لا في مجلس الوزراء سيحظى بأكثرية، ولا في مجلس النواب».

ما العمل إذاً؟ تجيب مصادر معنية بالملف: سيستمر التفاوض، بالوتيرة ذاتها. وسنبقى كما نحن الآن! وماذا عن الخيار العسكري لتحرير الرهائن؟ تجيب مصادر سياسية بالقول: «هذا الخيار غير مطروح. الجيش غير قادر. ليس لديه مخزون كاف من الذخائر لتنفيذ عملية. لا صواريخ للطائرات، ولا كميات كافية من الذخائر للجنود. وقبل ذلك، قرار السلطة السياسية لا يسمح بخوض معركة في جرود عرسال».

اللواء

لمسات أخيرة على عَقد الهِبة السعودية لتسليح الجيش
سلام يطمئن: إستعادة العسكريين أولوية - الحريري يمهّد مع موسكو لزيارة وفد عسكري

جلسة مجلس الوزراء الخاطفة (من التاسعة والنصف صباحاً ولغاية الحادية عشرة والنصف) والمخصصة لاحالة مشروع قانون يجيز للحكومة اصدار سندات خزينة باليوروبوند لدفع مستحقات ديون خارجية، تستحق في الفترة ما بين 15 ونهاية هذا الشهر ضمناً، هل تفتح الباب امام جلسة نيابية للتشريع، ام ان انكماشاً تشريعياً سيبقى سيد الموقف بانتظار انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وعليه تترتب تداعيات تخشى دوائر او اوساط سياسية ان تؤثر على انتاج الحكومة؟
والوقت المحدود للجلسة، قد لا يتسع لتناول ملف المفاوضات الجارية لتحرير الاسرى العسكريين، والذي ينتقل من مأزق الى آخر، في ظل «الارهاب الكلامي» لقوى 8 آذار تحت ذريعة هيبة الدولة وما ادراك ما هيبة الدولة!

ولعل سبب اقتصار الجلسة ليس فقط لاتاحة المجال للوزراء للذهاب الى مجلس النواب، حيث موعد الجلسة الحادية عشرة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بل ايضاً للابتعاد ما امكن عن اثارة الملفات الحساسة سواء المتعلقة بالمخطوفين العسكريين الذين سجلت قضيتهم انتكاسة واضحة امس، مع المعلومات ان الرقيب في الجيش اللبناني علي السيد قتل فعلاً على ايدي «داعش» وان فحوصات الحمض النووي تجري للتأكد من الوفاة قبل نعيه، ومطابقة عينة منها مع عائلته، او بالنسبة للكهرباء او المياه التي وعد الرئيس تمام سلام نواب بيروت بايجاد حال لها في غضون يومين منعاً لتفاقمها وتحولها الى ملف ساخن وحارق في وقت واحد.

احتفال السراي
وفي ظل هذا الوضع، لاحظ المشاركون في الذكرى 94 لاعلان دولة لبنان الكبير، والذي اقيم بدعوة من النائب السيدة بهية الحريري رئيسة اللجنة، في السراي الكبير، ان نبرة الرئيس تمام سلام كانت هي الاعلى في غضون الاشهر الثلاثة الماضية، حيث تسلمت حكومته وكالة صلاحيات رئيس الجمهورية الذي تعذر انتخابه حتى اليوم.

فقد اكد الرئيس سلام ان حكومته تعتبر قضية الاسرى اولوية قصوى لديها، مخاطباً عائلات العسكريين المخطوفين بقوله: «لستم وحدكم»، مطالباً «باقصى درجات التضامن ومساندة الدولة ودعم جهودها، والابتعاد عن الاثارة، لان الوصول الى نتيجة في هذه القضية يتطلب صبراً وحلماً، معتبراً ان المعركة مع الارهاب ما زالت في بدايتها، وخط الدفاع الاول عن لبنان هو وحدة الصف، مكرراً الدعوة الى انتخاب رئيس للجمهورية لاعادة النصاب الى حياتنا السياسية، معتبراً ان عدم تطبيق الطائف والصراعات من حولنا زادت من هشاشة الوضع.

وتأتي مواقف سلام هذه عشية جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، والتي يتوقع أن تكون كسابقاتها لجهة النصاب، الا أن مصادر رفيعة المستوى في قوى 14 آذار كشفت لـ «اللواء» ليلاً أن قوى 14 آذار ستعلن من تحت قبة البرلمان مبادرة تقضي بسحب ترشيح رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، ودعوة الفريق الآخر لسحب ترشح العماد ميشال عون والاتفاق على رئيس خارج الاستقطاب تتفق الكتل على انتخابه في أسرع وقت ممكن.

وإذا ما سارت الأمور في الطريق الإيجابي، وفي حال اكتمل النقاش حولها مع جميع مكونات 14 آذار، فان المبادرة سيعلنها اليوم اما الرئيس فؤاد السنيورة أو النائب جورج عدوان وفقاً لمعلومات «اللواء».

وأوضح عضو كتلة «المستقبل» النائب محمّد الحجار لـ «اللواء» أن طرح المبادرة يهدف الى إسقاط كل الذرائع امام الفريق الاخر الذي ينتهج التعطيل، املاً أن تسهم بحصول ملاقاة في منتصف الطريق من قبل هذا الفريق، وان كان الأمل ضعيفاً نظراً إلى الموقف الثابت من «حزب الله» الذي يريد رهن الاستحقاق ومعه الساحة اللبنانية لمصلحة المشروع الايراني.
تسليح الجيش
وعلى نحو توقعت معه مصادر دبلوماسية غربية أن تدفع المخاطر المحدقة بلبنان، والتقارير التي تتحدث عن احتمال تجدد الاشتباكات عند الحدود اللبنانية - السورية، بتأثير ما يجري في القلمون، اتجهت الأنظار بقوة الى النتائج المرتقبة لمحادثات ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ووزير الخارجية لوران فابيوس ووزير الدفاع، حيث احتلت صفقة المعدات والأسلحة الفرنسية التي يجب أن تسلم للجيش اللبناني والممولة من الهبة السعودية بقيمة ثلاثة مليارات دولار (2.3 مليار يورو) بنداً اساسياً من المحادثات من الجوانب القانونية لإتمام الصفقة وأولوية الأسلحة الضرورية للجيش، وفق اللوائح المتفق عليها، والتي تشرف عليها منظمة الدفاع والتسليح والأمن التي يرأسها رئيس هيئة الأركان الفرنسية السابق الأميرال غيبوتيه.

ولم تستبعد المصادر أن يوقّع على العقد النهائي بين السعودية وفرنسا خلال زيارة الأمير سلمان التي بدأت أمس وتستمر أربعة أيام، وبعد ذلك وعلى الفور تبدأ مصانع السلاح الفرنسي بتصدير ما هو جاهز للبنان.

ولم تستبعد المصادر أيضاً أن تحضر انتخابات رئيس جمهورية لبنان على جدول الأعمال أيضاً، في ظل قناعة العاصمتين السعودية والفرنسية أن ملء الشغور يساهم في تثبيت الاستقرار السياسي في البلاد.

وأعلن الرئيس الفرنسي خلال حفل عشاء رسمي أقامه على شرف ولي العهد السعودي وشارك فيه نحو 200 مدعو أن «لبنان بلد رائع، وفي الوقت نفسه غير حصين، ويحتاج بدوره الى الأمن في الوقت الذي يستضيف فيه آلاف اللاجئين».
وأضاف هولاند: «من هنا فقد اتفقنا سوية السعودية وفرنسا على مساعدة لبنان بشرط أن يساعد هو نفسه من أجل حفظ أمنه».

وعلى صعيد تسليح الجيش أيضاً، أعربت ألمانيا وإيطاليا عن استعدادهما لبيع السلاح الى الجيش اللبناني وبالسرعة المطلوبة في ضوء هبة المليار دولار التي تبرّع بها خادم الحرمين الشريفين الشهر الماضي لمصلحة تسليح الجيش والقوى الأمنية الأخرى، وفوّض الرئيس سعد الحريري الإشراف على صرفها.

وقالت مصادر مقرّبة من الرئيس الحريري أنه عازم على استكمال مهمة دعم الجيش، وهو أجرى في الأسبوعين الماضيين اتصالات شملت عدداً من المسؤولين في القيادة الروسية، وأسفرت عن إعادة تفعيل الاتفاق الذي كان أبرمه خلال زيارته الرسمية الى موسكو في تشرين الثاني عام 2010 مع الحكومة الروسية لدعم الجيش بالسلاح والعتاد الروسيين.

وكانت الهبة مؤلفة يومذاك من 10 طائرات ميع29 تم استبدالها بناء على طلب الجيش وأصبحت على النحو الآتي: 6 طائرات هليوكبتر MI24P و77 دبابة T72a و4.5 مليون طلقة عيارات مختلفة و37 ألف قذيفة عيارات مختلفة.

وأكدت المصادر أنه بناء على التفاهم المجدد بين الرئيس الحريري والقيادة الروسية فإن الجيش سيحصل على الهبة بالمضمون المشار إليه.

وقالت مصادر عسكرية أن وزارة الدفاع بصدد تشكيل وفد عسكري قد يرأسه العماد جان قهوجي لزيارة موسكو من أجل تحديد المسائل التقنية المتصلة بالمساعدة الروسية، علماً أن وزير الداخلية نهاد المشنوق سيزور موسكو أيضاً بين 18 و22 الحالي لبحث إمكانات شراء أسلحة ومعدات للأجهزة الأمنية والمديريات التابعة للوزارة من ضمن هبة المليار دولار.

عرسال

امنياً، أفادت معلومات ليلاً من بعلبك عن سماع أصوات قذائف صاروخية ومدفعية مصدرها السلسلة الشرقية، تبين انها ناجمة عن اشتباكات بين الجيش اللبناني والمسلحين في منطقة وادي سويد في جرود عرسال استمرت ربع ساعة، فيما شن الطيران السوري غارتين على جرود عرسال سبقها قصف مدفعي على تجمعات المسلحين.

إلى ذلك أوضحت مصادر وزارية أن موضوع المبادلة بين العسكريين المخطوفين وسجناء رومية لم يطرح في أي جلسة حكومية، وانه من الضروري أن يفرض نفسه بنداً للنقاش في الجلسة المقبلة الخميس إذا لم يتسن بحثه اليوم، باعتباره موضوعاً حساساً، وان على الوزراء الاطلاع على جميع الحيثيات والشروط قبل اتخاذ اي موقف.

وفهم أن عدداً من الوزراء سيعرض هذه المسألة مع مرجعياتهم، علماً أن رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط أعلن أمس الحاجة للإسراع في محاكمات الإسلاميين، موضحاً أن مبدأ المقايضة مرفوض، وهو الموقف نفسه الذي أكّد عليه وزير بارز في قوى 8 آذار عندما قال لـ «اللواء» أن التسوية المزعومة مع الارهابيين ضربة لهيبة الدولة ومصداقية القضاء، وهي سابقة ستفتح الباب للتنظيمات الإرهابية لابتزاز الدولة واستباحة امن اللبنانيين.

المستقبل

تتضمن 6 مروحيات و77 دبابة و36 مدفعاً و37 ألف قذيفة ومئات الآلاف من الطلقات النارية
الحريري يستعيد الهبة الروسية للجيش

بموازاة صخب الحوادث الميدانية المتلاحقة على مختلف جبهات التصدي للإرهاب وخلاياه النائمة في الداخل والهائمة عند الجرود الحدودية، ثمة جهود حثيثة تُبذل على أكثر من صعيد وفي أكثر من اتجاه لتسريع وتفعيل عملية تسليح الجيش والقوى الأمنية بموجب الهبتين السعوديتين، الأولى المبرمة مع فرنسا بقيمة ثلاثة مليارات دولار، والثانية المقدّمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من خلال الرئيس سعد الحريري لتسليح الجيش والقوى الأمنية بقيمة مليار دولار.

وفي سياق متّصل بالجهود المبذولة لتعزيز قدرات المؤسسة العسكرية وتمكينها من جبه التحديات الراهنة والداهمة على الوطن، تمكّن الرئيس الحريري بعد سلسلة اتصالات أجراها مع المسؤولين في موسكو خلال الأسبوعين الفائتين من إعادة إحياء الهبة الروسية الموقّعة إبان ترؤسه للحكومة عام 2010 لدعم الجيش اللبناني بالسلاح والعتاد.

وفي هذا المجال، برزت إشارة مراجع معنيّة لوكالة الأنباء «المركزية» إلى أنّ قيمة الـ500 مليون دولار المخصّصة لتسليح الجيش من أصل هبة المليار السعودية للجيش والأجهزة الأمنية «ستشكّل حكماً نقلة نوعية للجيش لا سيما في مواجهة التكفيريين وموجات التطرف والأصولية»، إلا أنها أوضحت في الوقت عينه أنّ اتصالات الحريري مع المسؤولين في القيادة الروسية أتت في إطار عزمه على استكمال مهمة دعم الجيش، وقد أسفرت هذه الاتصالات عن إعادة تفعيل الاتفاق الذي أُبرم بين حكومتي البلدين خلال زيارته الرسمية لموسكو في العام 2010، لافتةً إلى أنّه «بناءً على هذا التفاهم المجدّد بين الرئيس الحريري والقيادة الروسية فإنّ الجيش سيحصل على الهبة الروسية وفق المضمون المتفق عليه سابقاً»، بما يشمل، بعد طلب الجيش استبدال 10 مقاتلات نفاثة من طراز ميغ 29 التي كانت تتضمنها الهبة بدايةً، تزويد المؤسسة العسكرية بـ6 مروحيات قتالية من طراز mi24p، 77 دبابة t72a، 36 مدفعاً من عيار 130 ملم، 37 ألف قذيفة مدفعية من العيارات المختلفة، بالإضافة إلى نحو نصف مليون طلقة نارية من مختلف أنواع ذخائر الأسلحة المتوسطة.

وفي ضوء هذا التفاهم المجدّد مع القيادة الروسية، نقلت «المركزية» عن مصادر عسكرية تأكيدها أنّ وزارة الدفاع بصدد تشكيل وفد عسكري قد يترأسه قائد الجيش العماد جان قهوجي لزيارة موسكو من أجل تحديد المسائل التقنية المتصلة بهذه الهبة، مع الإشارة إلى أنّ قهوجي يعقد لقاءات مع السفير الروسي ألكسندر زاسبيكين من أجل تنسيق هذه الزيارة والتحضير لها.

المشنوق

وفي الإطار عينه، كشف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق لـ«المستقبل» أنه يعتزم زيارة موسكو بين 17 و18 أيلول الجاري «لطلب شراء أسلحة للقوى والأجهزة الأمنية من ضمن حصتها بموجب هبة المليار دولار المقدمة من المملكة العربية السعودية»، مؤكداً في هذا السياق «تنويع مصادر التسليح لتشمل موسكو وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية».

المشنوق أكد في الوقت نفسه «العمل جدياً على بلورة وتفعيل الهبة الروسية المجمّدة منذ العام 2010»، مشيراً في الوقت نفسه إلى «مطالبة السلطات الروسية بتقديم هبة أخرى مخصصة لقوى الأمن مماثلة لتلك المقدمة للجيش».

علي السيد.. شهيداً

في غضون ذلك، سلكت معاناة عائلة الرقيب علي السيد طريقها نحو نقطة نهاية مأسوية مع التأكد من استشهاد ولدها على أيدي خاطفيه من تنظيم «داعش» الإرهابي، وذلك بعدما تمكّنت «هيئة علماء المسلمين» من استعادة جثمانه أمس ليوارى في تراب الوطن.

وأفادت المعلومات بأنّ وفداً من الوسطاء تمكّن من استلام جثمان الشهيد السيد ونقله في آلية تابعة لـ«الهيئة الطبية الإسلامية» من المناطق الجردية المحيطة بعرسال إلى داخل البلدة حيث تولت آلية إسعاف تابعة لـ«الصليب الأحمر» عملية نقل الجثمان وتسليمه إلى مخابرات الجيش ومن خلالها إلى فريق الطبابة العسكرية وصولاً إلى المستشفى العسكري في بيروت.

وفي وقت لاحق، أصدرت قيادة الجيش بياناً أكدت فيه أنّ «مديرية المخابرات تسلّمت جثة أحد العسكريين المفقودين» تمهيداً لنقلها لإجراء فحوص الحمض النووي «DNA» في المستشفى العسكري للتأكد من هويته.

الموضوعات المدرجة تعرض أبرز ما جاء في الصحف، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها