15-11-2024 08:49 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 23-08-2011 : معركة طرابس لم تحسم.. والبحث عن القذافي مستمر

الصحافة اليوم 23-08-2011 : معركة طرابس لم تحسم.. والبحث عن القذافي مستمر

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الثلاثاء بشكل أساسي المعركة الدائرة في طرابلس الغرب بين الثوار وكتائب القذافي حيث لم تحسم الامور بعد،والبحث عن القذافي مستمر


تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الثلاثاء بشكل أساسي المعركة الدائرة في طرابلس الغرب بين الثوار وكتائب القذافي حيث أعلن الثوار سيطرتهم على العاصمة ،فيما بقيت المدينة تحت ظلال القلق مع استمرار الغموض حول مصير القذافي، وتواصل المواجهات المسلحة مع مناصريه خارج المدينة وداخلها، حيث بلغت الأوضاع الانسانية مستويات متردية.

السفير :

صحيفة السفير عنونت "البحث عن القذافي مستمر ... ومؤتمر مجموعة الاتصال الخميس"و"معـركة طرابلس لم تُحسـم ... ومخاوف من الفلتـان الأمنـي"و" الغرب يتجاهل تحفظات للمعارضة ويمدّد وصايته على ليبيا"


وكتبت تقول"سارعت العواصم الغربية أمس، إلى إعلان نهاية «حقبة معمر القذافي» في ليبيا للبدء في مرحلة جني مكاسب ما بعدها، عبر تمديد متوقع لمهمة حلف شمال الأطلسي، وتدخل معلن في تحديد مسار البلاد، وتقاسم لقنوات الاستفادة من الموارد النفطية. لكن، رغم إعلان الثوار سيطرتهم على العاصمة طرابلس، بقيت المدينة تحت ظلال القلق مع استمرار الغموض حول مصير القذافي، وتواصل المواجهات المسلحة مع مناصريه خارج المدينة وداخلها، حيث بلغت الأوضاع الانسانية مستويات متردية.
ولم تكن 24 ساعة قد مضت على دخول الثوار إلى طرابلس، حتى بدأ الحلف الأطلسي يتحدث عن تمديد مهمته في ليبيا. لكن أصواتا عديدة ارتفعت من بين صفوف المعارضة مؤكدة رفضها لهذا التمديد ومعارضتها لإقامة أية قواعد عسكرية أطلسية في البلاد. كما سارعت الدول الاوروبية الكبرى إلى الدعوة لاجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا الأسبوع المقبل، يمهد الطريق لـ«دور مستقبلي» للغرب في البلاد، الذي صرّح به المسؤولون الأوروبيون والأميركيون.
الناتو والدور الغربي
وقال مسؤول في الـ«ناتو» لوكالة «رويترز» إن «الحلف قد أعلن مرارا أنه ملتزم برؤية الأمور تتقدم. ليس هناك ما يدفع للاعتقاد بأننا لن نمدد مهمتنا»، فيما قال الأمين العام للحلف اندرس فوغ راسموسن ان «حلف شمال الأطلسي على استعداد للعمل مع الشعب الليبي ومع المجلس الوطني الانتقالي الذي يتحمل مسؤولية كبيرة». وأضاف «عليهم ضمان أن يحصل انتقال السلطة انتقالا هادئا وشاملا وأن تبقى البلاد موحدة وأن يبنى المستقبل على المصالحة واحترام حقوق الإنسان». وتابع راسموسن قائلا «الوقت حان الآن لإقامة ليبيا جديدة، دولة قائمة على الحرية لا الخوف، على الديموقراطية لا الديكتاتورية، على إرادة الجميع لا على نزوات البعض».
لكن القائم بالاعمال الليبي في لندن محمود الناكوع الذي يؤيد المعارضة قال انه ينبغي لحلف شمال الاطلسي ان يوقف غاراته الجوية في ليبيا بعد ان دخلت قوات المعارضة قلب طرابلس. وقال الناكوع للصحافيين ان حلف الاطلسي أدى دورا جيدا جدا بإسكاته آلة الحرب الخاصة بالقذافي. لكنه عبر عن اعتقاده بأن دوره سينتهي وسيعيد الليبيون بناء بلادهم على نحو مستقل. ورد الناكوع بالايجاب على سؤال بشأن ما اذا كان يدعو حلف الاطلسي لوقف حملته العسكرية مضيفا انه لم يعد هناك من خطر من القذافي ولا من آلياته الثقيلة ضد قوات المعارضة.
وشكر ممثل المجلس الانتقالي الليبي في مصر حلف شمال الاطلسي على دعمه غير انه قال ان «ليبيا لن تسمح بعد الثورة بوجود قواعد لحلف الاطلسي». وأضاف عبد المنعم الهوني في تصريح لوكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية «نشكر الاطلسي على ما قام به لأن مساعدته قللت الفاتورة البشرية». وتابع الهوني، الذي كان يشغل موقع المندوب الدائم لليبيا لدى الجامعة العربية قبل أن ينشق عن القذافي «ليبيا دولة عربية إسلامية قبل حلف الاطلسي وبعده وهي جزء من أمتها العربية الإسلامية وعضو فاعل فيها».
من جهته، قال الرئيس الأميركي باراك اوباما إنه «رغم وضوح أن عهد القذافي انتهى، إلا أن الفرصة تبقى متاحة للحد من إراقة الدماء عبر التنازل عن السلطة للشعب الليبي ودعوة القوى التي ما زالت تقاتل لإلقاء سلاحها». وشدد اوباما على أن «الأمر لم ينته بعد». وفيما «تعهد» اوباما بأن أميركا ستكون «صديقا وشريكا لمساعدة ليبيا على الانتقال إلى الديموقراطية في مرحلة ما بعد القذافي»، قال الرئيس الأميركي إن «العدالة الحقيقية لن تأتي من الانتقام والعنف. بل تأتي من المصالحة، ومن بلد يسمح لمواطنيه بتحديد مصيرهم بأنفسهم».
ورغم عدم تحديده تفاصيل «المساعدات» التي ستقدمها أميركا لليبيا، قال اوباما إن «الأولوية ستكون للمساعدات الإنسانية للمصابين». وقال إن الانخراط الأميركي سيستمر كجزء من الجهد الدولي مشيدا بدور الناتو بقوله «قد أثبت الناتو مرة أخرى أنه أكثر التحالفات قدرة في العالم، وقوته تأتي من سلاحه ومن قوة مثلنا الديموقراطية».
وعن دور عسكري محتمل لأميركا، قال المتحدث باسم البنتاغون ديف لابان «اذا كان من المفترض وجود مهمة انتقالية بشكل ما تشمل أي نوع من القوات الاجنبية فلن تكون هناك قوات برية أميركية ضمن ذلك». ورفض لابان فكرة ان ظروف المعركة داخل طرابلس أصبحت أكثر تعقيدا بدرجة لا تستطيع معها عمليات الاستطلاع الجوي التمييز بين المعارضين وقوات القذافي، ما من شأنه ان يعقد الدعم الجوي لحلف الاطلسي. وقال لابان «لا تزال لدينا صورة جيدة جدا لمكان وجود القوات في ساحة المعركة».
وقالت وزارة الخارجية الاميركية ان الوزيرة هيلاري كلينتون وأعضاء الائتلاف الدولي المعني بليبيا اتفقوا على عقد اجتماع لدبلوماسيين كبار يمثلون دولهم في اسطنبول لمناقشة الخطوات التالية بالنسبة الى ليبيا. وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند ان كلينتون تحدثت هاتفيا مع أعضاء «مجموعة الاتصال» بشأن ليبيا التي تضم دولا أوروبية وعربية وعبرت عن تأييدها القوي للمجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي يخطط مسارا لانتقال ديموقراطي في ليبيا. وقالت نولاند «الخطة هي أن يجتمع المديرون السياسيون يوم الخميس (المقبل)»، مضيفة ان اجتماع اسطنبول سيسمح للائتلاف الدولي بمناقشة أشكال المساعدة التي يمكن تقديمها للمعارضة الليبية. وتابعت «هذا ينبغي أن يكون وسيكون عملية انتقالية يقودها الليبيون».
ويتوجه وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إلى ليبيا اليوم، ونقل التلفزيون التركي الرسمي (تي.ار.تي) عنه قوله إن «ما يحدث في ليبيا درس لزعماء المنطقة. وهو يظهر ان الزعماء الذين لا يصغون الى شعوبهم لا يمكنهم البقاء في السلطة».
أما رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي أجرى اتصالات مع أمير قطر ومع قيادة المجلس الانتقالي الليبي، فقال: «نظامه (القذافي) ينهار ويتقهقر بالكامل». وتابع «على القذافي ان يكف عن القتال ويستسلم دون شروط ويظهر جليا تخليه بالكامل عن أية آمال في السيطرة على ليبيا». غير ان كاميرون حذر من التهاون إزاء الوضع في ليبيا والذي وصفه بأنه غير مستقر حيث ما زال القتال مستمراً بين المتمردين وعناصر موالية للقذافي في أجزاء من طرابلس. وتابع قائلا «من الواضح ان الاولوية الآن هي لإرساء الاستقرار في طرابلس». وتحدث كاميرون عن الدور المستقبلي لبريطانيا فوصفه بـ«دعم إرادة الشعب الليبي الساعي لانتقال فاعل للحرية والديموقراطية والتعددية في ليبيا». وقال «ستكون هذه عملية من الليبيين وإليهم بدعم دولي واسع وتنسيق من الامم المتحدة، وفي تلك الاثناء سأواصل الاتصال عن كثب مع الشركاء من حلف الاطلسي والجامعة العربية وعبد الجليل رئيس المجلس».
وقال وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه إن فرنسا تسعى لاستضافة اجتماع للشركاء الدوليين الأسبوع المقبل لبحث خريطة طريق لمستقبل ليبيا. وقال جوبيه في مؤتمر صحافي «انتهى الامر، لذلك يجب أن يتوقف القتال لإنقاذ الأرواح. ندعو مجددا لوقف إطلاق النار.. لا مخرج أمام النظام». وأضاف جوبيه «هذا مبعث ارتياح كبير. فرنسا غامرت من أجل قضية عادلة». وتحدث الرئيس نيكولا ساركوزي مع رئيس اللجنة التنفيذية للمجلس الوطني الانتقالي محمود جبريل ودعاه لزيارة باريس غدا الاربعاء. وقال وزير الخارجية الفرنسي «نقترح اجتماعا غير عادي لمجموعة الاتصال على أعلى مستوى في الأسبوع المقبل لوضع خطة عمل مع السلطات الليبية». وأوضح مساعد له في ما بعد أن الاجتماع قد يعقد في باريس.


 الأخبار :

صحيفة الاخبار بدورها عنونت " ليبيا نهاية عهد العقيد"و"العواصم العربية في مرمى الأطلسي"

وكتبت تقول "نجاح قوات الأطلسي في إسقاط نظام العقيد معمر القذافي يفتح الباب أمام استنساخ النموذج الليبي في أكثر من بلد عربي، ولا سيما أن البند الرئيسي في الاستراتيجية الجديدة للحلف هو مدّ نطاق عمله خارج حدوده التقليدية في أوروبا، وبالخصوص نحو الشرق الأوسط والخليج"

لن يظل الحدث الليبي محصوراً ضمن حدوده الجغرافية، بل ستكون له امتدادات وتداعيات تذهب إلى عموم المنطقة العربية. فهو ثاني حدث عربي على قدر كبير من الأهمية بعد احتلال العراق. ومن مراقبة ردود الفعل العربية والدولية، يمكن الوصول إلى استنتاج أساسي، وهو أن ما حصل في ليبيا قابل لأن يعمّم على غالبية البلدان العربية، وخصوصاً في الدول التي تشهد حراكاً احتجاجياً واسعاً، أو تعيش أزمة بين الحكم والشارع.

اعترافات عربيّة بالجملة بالمجلس الانتقالي

العمال الأجانب تحولوا إلى متهمين بالدفاع عن القذافي (بوب سترونغ ــ رويترز) لقيت سيطرة قوات المعارضة الليبيّة على العاصمة طرابلس، ترحيباً عربياً واسعاً على المستوى الرسمي والشعبي والحزبي، فيما توالت الاعترافات من كل حدب وصوب بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الليبي

أبدى العديد من القادة والمسؤولين العرب دعمهم للمجلس الوطني الانتقالي الليبي لتسلم زمام السلطة في طرابلس، بعد سيطرة الثوار على جميع الأراضي الليبية باستثناء مقر العقيد معمر القذافي في باب العزيزية. وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، عن «تضامنه الكامل مع الجهود الجارية بقيادة المجلس الوطني الانتقالي للحفاظ على مقدرات الشعب الليبي وسلمه الأهلي»، فيما اعترفت القاهرة وتونس والسلطة الفلسطينية بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلاً للشعب الليبي.

باريس تعدّ «خطة عمل» وواشنطن تحذّر من «الثأر»
المواقف الدولية أجمعت على دعوة العقيد معمر
القذافي إلى مغادرة السلطة، «لتجنب المزيد من إراقة الدماء»، ورأت أن دخول الثوار الى طرابلس يكرس نهاية النظام، بينما سارعت فرنسا إلى إعلان اقتراح بعقد اجتماع لمجموعة الاتصال الأسبوع المقبل في باريس

حفلت التصريحات الدولية بالعديد من المواقف تعليقاً على تطورات الأحداث الجارية في ليبيا، ففيما عبّرت واشنطن وعواصم أخرى عن قلقها إزاء مرحلة ما بعد العقيد معمر القذافي، أعلنت الصين التي لها مصالح اقتصادية كبرى في ليبيا أنها «تحترم خيار الشعب الليبي»، بينما دعت روسيا المجتمع الدولي إلى الامتناع عن التدخل بالشأن الليبي الداخلي.

المعارضة تحتفي بـ«النصر» بانتظار اعتقال القذافي... وأوباما يعلن عدم انتهاء القتال

صورة القذافي تحت أقدام أنصار المعارضة (بوب سترونغ - رويترز) لم تنته عملية الزحف الأخير نحو طرابلس بعد، فمعقل الزعيم الليبي، المجهول المصير، في باب العزيزية لا يزال خارج حيز المناطق المحرّرة، فيما تستعدّ السلطة الآتية على حصان «الأطلسي» لإدارة البلاد بأقل خسائر ممكنة

رغم بقاء مصير الزعيم الليبي، العقيد معمر القذافي، مجهولاً بعد إلقاء القبض على نجله سيف الإسلام، يبدو أن حقبة «ملك ملوك أفريقيا» قد انتهت، حسبما أعلن من الشرق رئيس المجلس الانتقالي، مصطفى عبد الجليل، الذي أبدى امتعاضه، خلال مؤتمر صحافي عقده في بنغازي، من بعض ممارسات الداخلين الى العاصمة الليبية طرابلس من الثوار، بسبب ما قاموا به من تخريب وإضرار بالممتلكات العامة والخاصة، وأكد أمس إسلامية ليبيا في المرحلة المقبلة.

مصير العائلة الحاكمة

يترقب الليبيون اتضاح مصير العقيد معمر القذافي، بالقدر نفسه الذي ينتظرون جلاء مصير «العائلة الحاكمة» لإسدال الستار على حقبة أبناء العقيد الذين لم يحمل أي منهم يوماً صفة رسمية في الجماهيرية، إلا أنهم كانوا يملكون كل شيء، ويتمتعون بصلاحيات تفوق صلاحيات كل الوزراء والمسؤولين.
وإن كان مصير البعض من أبناء العقيد قد اتضح بعدما تأكد اعتقال سيف الإسلام ومحمد، فإن وضع الباقين لا يزال مجهولاً في ظل استمرار تواريهم عن الأنظار وتضارب المعلومات عن أماكن وجودهم.

ليلة طرابلس وانبلاج «فجر عروس البحر»

كانت مفاجأة كبيرة تلك الليلة، التي تحولت فيها طرابلس من معقل للعقيد معمر القذافي، إلى ساحة يجول فيها معارضوه مرددين: «ارحل يكفينا 40 عاماً من الظلم»، بينما كان الثوار يتسلمون أسلحة المستسلمين من حامية النظام

لم يكد الاجتماع «التاريخي» بين مساعد وزيرة الخارجية الأميركية، جيفري فيلتمان، وقادة المعارضة الليبية يوم السبت الماضي (20 آب 2011)، ينتهي في بنغازي، حتى بدأت ملامح عملية «فجر عروس البحر» تتمظهر على نحو أوضح؛ فعلى ما يبدو، كان إعلان فيلتمان أن «أيام الزعيم الليبي معمر القذافي الباقية في الحكم معدودة»، بمثابة الضوء الأخضر الأميركي لنهاية العقيد المتحصّن في باب العزيزية بجنوب طرابلس. كيف لا والدبلوماسي الأميركي متخصص بشؤون الشرق الأوسط وخبير في أمور التدخل بقضايا عديد من الدول العربية.

الساعات الأخيرة للتلفزيون الرسمي
اقترب الوقت من منتصف الليل. بدأت الأنباء تتوالى عن انتشار الثوار في طرابلس، وأخذت تتسارع معها مشاهد سقوط نظام القذافي، إلا أن النظام الليبي واصل الحفاظ على مسافة شاسعة بينه وبين إرادة شعبه، وهو ما انعكس من خلال التلفزيون.

النهار:

من جهتها عنونت صحيفة النهار"باب العزيزية يؤخّر حسم معركة طرابلس"و"أنباء متضاربة عن القذافي ومقتل نجله خميس

غداة دخول الثوار العاصمة الليبية، لم يكن في وسع هؤلاء إعلان انتصارهم العسكري الكامل، إذ بقي باب العزيزية، مقر الزعيم العقيد معمر القذافي خارج سيطرتهم. أما القذافي نفسه، فلا يزال مصيره مجهولاً ولا أحد يعرف مكانه، حتى أن رئيس "المجلس الوطني الانتقالي" مصطفى عبدالجليل قال إن "لحظة النصر الحقيقية هي حين يتم اعتقال معمر القذافي حياً". أضف أن معالم المرحلة السياسية لم تتضح بعد، وستعقد اجتماعات دولية عدة لمناقشتها، وطالبت إسبانيا بقرار دولي جديد في مجلس الأمن لهذه الغاية. أما الرئيس الأميركي باراك أوباما فرأى أن مرحلة القذافي "تقترب من نهايتها".
وفي مداخلة إذاعية من جزيرة مارثاز فاينيارد حيث يمضي إجازة مع عائلته، قال أوباما إن "مرحلة القذافي تقترب من نهايتها. مستقبل ليبيا هو في أيدي شعبها". لكن "الوضع لا يزال غير مستقر. لا يزال هناك مستوى معين من الفوضى كما ان عناصر النظام التي تواصل القتال تشكل تهديداً".
وناشد القذافي أن "يمنع حمام دم جديداً باعلانه بوضوح التخلي عن السلطة، وبدعوته القوات التي تواصل القتال الى تسليم سلاحها". ولفت الثوار إلى أن معركتهم "لم تنته بعد"، محذراً من أن "العدالة في ليبيا لن تتحقق بالانتقام والعنف". ودعا الى "عملية انتقالية تجمع كل الاطراف وتؤدي الى ليبيا ديموقراطية".
وتعهد أوباما أن تكون بلاده "صديقاً جيداً وشريكاً لليبيا الجديدة"، واعتبر أن الثورة الليبية هي "صدى للأصوات المسموعة في كل المنطقة، من تونس إلى القاهرة".
وأعلن مسؤول في وزارة الخزانة الاميركية مواصلة المحادثات مع "المجلس الوطني الانتقالي" في شأن "الطريقة الفضلى والاكثر فاعلية لتقديم مساعدة مالية كبيرة اضافية الى المجلس"، مع العلم أن لا قرار بعد بوقف تجميد الأرصدة.

طرابلس : وقبل ذلك، صرح الناطق باسم البيت الأبيض جوش ارنست بأن "لا دليل يشير الى انه (القذافي) غادر" طرابلس.
وعند باب العزيزية، المكان الذي يحمل أهمية رمزية، دارت مواجهات طوال ساعات النهار، خصوصاً وسط أنباء عن وجود القذافي فيه. وقال شهود إن دبابات للجان الثورة فتحت النار على ثوار كانوا يحاولون الاقتراب. وتحدث معمر الورفالي الذي يطل منزله على المكان عن وجود دبابات قليلة لأنصار القذافي. وأضاف: "حين أصعد إلى سطح مبناي، لا أرى شيئاً في باب العزيزية. لقد دمرته قوات حلف شمال الأطلسي" بعدما تعرض لقصف متكرر، دفع أحد الثوار إلى توقع السقوط الكامل للمقر "خلال أيام أو ساعات".
وإذ تحدث مراسلون عن هدوء نسبي في طرابلس بشكل عام يقطعه أزيز رصاص متقطع، توالت التقارير عن مواجهات في بعض الأحياء استخدمت فيها قذائف صاروخية. كما أقام الثوار حواجز تفتيش وفرضوا منعاً للتجول في بعض الأحياء. وأقر عبدالجليل بأنه "لا أستطيع القول إن الثوار سيطروا بالكامل على طرابلس". وخلال النهار، توالى إرسال التعزيزات إلى المدينة من الشمال والجنوب والجنوب الشرقي.
وقال مسؤول دفاعي أميركي إن قوات موالية للقذافي أطلقت صاروخا يعتقد انه من نوع "سكود" من منطقة قريبة من مدينة سرت في اتجاه مصراتة. وإذ أشارت مصادر عسكرية أميركية أخرى إلى سيطرة الثوار على 90 في المئة من طرابلس، لا يزال أنصار القذافي يسيطرون على مسقطه سرت وسبها في الجنوب.
أما في ما يتعلق بأبناء الزعيم الليبي، فقد ترددت تقارير عن العثور على جثة خميس، وتوقيف الساعدي، وفرار محمد الموضوع في الإقامة الجبرية في منزله.


جهود ديبلوماسية : وللبحث في مرحلة ما بعد القذافي، قالت وزيرتا الخارجية والدفاع الاسبانيتان ترينيداد خيمينيث وكارمي تشاكون في بيان إن بلادهما تدعو إلى "تبني قرار جديد (في الامم المتحدة) في أسرع وقت يأخذ في الاعتبار الوضع الجديد في ليبيا".
وأفادت وزارة الخارجية المغربية ان وزير الخارجية الطيب الفاسي الفهري سينقل في بنغازي رسالة إلى عبدالجليل من الملك محمد السادس.
وأعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو انه سيزور بنغازي اليوم، "بصفة كوني وزيراً للخارجية التركية، وبصفة كوني رئيساً لمجموعة الاتصال الدولية الخاصة بليبيا" التي ستعقد اجتماعاً على مستوى المديرين السياسيين في اسطنبول الخميس، مع العلم ان باريس دعت إلى قمة لوزراء الخارجية في المجموعة الأسبوع المقبل.
كذلك دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون إلى عقد قمة الخميس أو الجمعة في نيويورك. وبدوره يعقد الاتحاد الافريقي قمة لرؤسائه الجمعة.
وصرح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان "الثورة" في ليبيا "لن تنتهي بصراع طائفي"، مؤكداً الوقوف بـ"إجلال واحترام" امام الشعوب التي "تبحث عن حريتها". 


اللواء :

أما صحيفة اللواء فعنونت" الثورة تبحث عن القذافي ... والغرب عن مستقبل ليبيا"و"معارك ضارية عند باب العزيزية ... وفرار محمد النجل الأكبر للعقيد من الإعتقال"  

وكتبت تقول"بعد ساعات من سيطرة الثوار على طرابلس مازال الغموض يكتنف مصيرالعقيد الليبي معمر القذافي الذي تضاربت الانباء حول مغادرته ليبيا او لجوئه الى مدينة سبها في الجنوب ، وبرز تطور لافت في مجرى الاحداث العسكرية تمثل باطلاق صاروخ سكود من مدينة سرت تمكنت قوات الاطلسي من اعتراضه وتدميره".

وفيما أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الوضع فى ليبيا وصل إلى نقطة فاصلة وأنه يتعين على معمر القذافي أن يتخلى عن السلطة الآن وإلى الأبد، قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل إن معركة طرابلس لم تُحسم ما لمْ تُبسط السيطرة على باب العزيزية الذي قُتل عنده امس كثير من الثوار في اشتباكات مع الكتائب، في وقت توقفت فيه محطة التلفزيون التابعة لنظام العقيد معمر القذافي عن البث، في مؤشر آخر على أن نظامه تهاوى فعلا، وسط تأكيدات حلف شمال الأطلسي أن مهمته لم تنته بعد.

وترجمَ تصريحَ عبد الجليل معارك دارت عند هذا المعقل المحصن قتل فيها عدد كبير من الثوار ، بعد ساعات فقط من سيطرتهم على الساحة الرئيسية في العاصمة التي تحولت من الساحة الخضراء إلى ميدان الشهداء.

وكانت خرجت دبابة صباحا من باب العزيزية ?وهو منطقة شديدة التحصين مساحتها ستة كيلومترات مربعة- وقصفت حي سيدي خليفة.

وحث عبد الجليل في مؤتمر صحفي عقد بمدينة بنغازي المقاتلين على احترام القانون وعدم اللجوء الى أعمال انتقامية عنيفة ضد اعضاء نظام معمر القذافي المنهار مضيفا ان عدم الالتزام بالنظام بين المعارضين قد يدفعه الى الاستقالة.

ووعد عبد الجليل باجراء محاكمات عادلة لمعمر القذافي وأعضاء حكومته ودعا الى التسامح والعفو وحماية المدنيين والممتلكات العامة والخاصة.

وامتنع عبد الجليل عن قول متى سينتقل هو وزعماء المعارضة الاخرون الى طرابلس،ووجه رئيس المجلس العسكري لطرابلس عبد الحكيم بلحاج نداءً أخيرا لما سماها جيوبا لا تزال تظن أنها قادرة على حماية نظام القذافي، لتلقي سلاحها، وأكد قدرة الثوار على الدفاع عن المدينة ومكتسباتهم.

كما خاطبها القيادي في المجلس الوطني محمود جبريل بالقول إنها إذا لم تلقِ سلاحها فستعامل معاملة الخارجين عن القانون.

وبعد يوم من سيطرة الثوار على معظم أحياء طرابلس، ما زالوا يخوضون مواجهات مع جيوب متفرقة خارج العاصمة وتحديدا في زواوة التي تعرضت أحياء فيها اليوم لقصف بعد سيطرة المعارضة عليها أمس، إضافة إلى مدينتي الخمس وزليتن اللتين تشهدان اشتباكات متقطعة.

قال المتحدث باسم المعارضة الليبية عبد الحافظ غوقة لللجزيرة ان معركة الاستيلاء على مجمع القذافي في باب العزيزية في طرابلس ستكون ضارية لكن من بداخله لا مهرب لهم.

وقال غوقة وهو المتحدث بإسم المجلس الوطني الانتقالي في مقابلة بثتها الجزيرة

ويبقى مصير القذافي مجهولا، لكن ممثل المعارضة في لندن محمود الناكوع قال إن الثوار سيبحثون عنه في كل مكان حتى يجدوه.

واكد دبلوماسي في العاصمة الليبية التقى القذافي في الاسابيع الاخيرة، لفرانس برس انه.

وبينما تبحث المعارضة عن القذافي الذي تخوض قواته المعركة الاخيرة في طرابلس قالت وزارة الدفاع الاميركيةان الولايات المتحدة لا تعتزم ارسال قوات برية الى ليبيا للمساعدة في اي عمليات دولية لحفظ السلام بعد سقوط معمر القذافي.

وقال المتحدث بإسم البنتاغون الكولونيل ديف لاباندون ان يقدم مزيدا من التفاصيل عن مكانه المفترض.

وفي تطور آخر قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، لويس أوكامبو، امس إنه اتصل بالمعارضة الليبية لكنه بحاجة الى إجراء مزيد من المحادثات لتحديد سبل تسلم أشخاص المشتبه بهم الذين ألقي القبض عليهم مثل سيف الإسلام القذافي الى المحكمة في لاهاي.

وقال أوكامبو إنه أجرى محادثات مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي، بخصوص جهود المجلس لتحقيق الاستقرار في طرابلس واستتباب الأمن وإنه ملتزم بدعم هذه الجهود.

وأضاف في بيان سيحدد إجراء مزيد من المحادثات السبيل المحدد للمضي قدماً بما في ذلك إمكان اعتقال الأفراد الثلاثة الذين يزعم أنهم ارتكبوا جرائم وتسليمهم الى المحكمة.

في هذه الاثناء بدأ المجتمع الدولي وخاصة دول الغرب بحث ترتيبات الوضع في ليبيا بعد سقوط العاصمة طربلس في يد الثوار واختفاء العقيد معمر القذافي، بينما بادر المجلس الوطني الانتقالي الليبي إلى طمأنة دول العالم بشأن الوضع في البلاد.

وفي أول التحركات الدولية لبحث مستقبل ليبيا بعد انهيار نظام القذافي دعت فرنسا إلى عقد اجتماع غير عادي لمجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا على أعلى مستوى الأسبوع القادم لوضع خطة عمل مع السلطات الليبية.

وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، في مؤتمر صحفي صباح امس، إن بلاده تسعى لاستضافة اجتماع للشركاء الدوليين الأسبوع المقبل لبحث خريطة طريق لمستقبل ليبيا،وأوضح مساعد له فيما بعد أن الاجتماع المذكور قد يعقد في باريس.

المستقبل :

 من جهتها عنونت المستقبل"واشنطن تدعو الى مؤتمر لدعم الشعب .. والثوار يعتقلون الساعدي"و"رئيس الانتقالي الليبي: حقبة القذافي انتهت" 
 

"حقبة القذافي قد انتهت"، بهذه الكلمات اعلن رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل بداية مرحلة جديدة في ليبيا، مؤكداً السعي الى بناء دولة ديموقراطية في اطار اسلامي معتدل. فيما تركز الكلام الغربي على 3 نقاط هي؛ دعوة القذافي الى مغادرة السلطة لتجنب المزيد من اراقة الدماء واملاً بانتقال وشيك للسلطة الى الثوار، اضافة الى إعداد واشنطن لمؤتمر دعم الشعب الليبي في اسطنبول الأسبوع المقبل.
غير ان السؤال الذي يؤرق فرحة الثوار بانتصارهم يبقى: اين هو القذافي؟. واذ اعلنت المعارضة اعتقال ثالث ابناء القذافي، الساعدي، استمرت المعارك العنيفة تدور في آخر معاقل العقيد، باب العزيزية الواقعة جنوب طرابلس التي دخلها الثوار من دون مقاومة تقريبا بينما تدفق البعض الى الساحة الخضراء وسط العاصمة.
وفي بنغازي، قال عبد الجليل خلال مؤتمر صحافي: "الان اقول وبكل شفافية ان حقبة القذافي بكل مساوئها قد انتهت. وعلى الشعب الليبي ان يعلم ان المرحلة المقبلة لن تكون مفروشة بالورود، فامامنا الكثير من التحديات وعلينا الكثير من المسؤوليات، ابتداء من معالجة الجروح ووضع ايدينا في ايدي بعض".
اضاف عبد الجليل: "اننا على ابواب مرحلة جديدة نسعى خلالها لبناء دولة على الاسس والمبادئ التي التزمنا بها، وهي الحرية والعدل والمساواة والديموقراطية في اطار اسلامي معتدل"، مؤكداً ان تلك الدولة "يتساوى فيها كل المواطنين وقادرة على استيعاب كل الفئات من شرق ليبيا الى غربها ومن شمالها الى جنوبها الى وسطها، كلنا ليبيون وكلنا لنا الحق بالعيش في كرامة في هذا الوطن". وتابع "نحن نسعى الى دولة يتساوى فيها الجميع بغض النظر عن عرقهم او لونهم، وتتمتع فيها الاقليات بحقوقها وتمارس ثقافتها ومنهجها وتتحمل واجباتها".
كما دعا عبد الجليل امس الثوار الذين سيطروا على معظم انحاء طرابلس الى ضبط النفس وعدم التعرض لارواح واموال وممتلكات اللييين وغيرهم في العاصمة.
وتخشى الدول الغربية ان تعقب سقوط نظام القذافي الاستبدادي، الذي حكم البلاد بقضبة من حديد لمدة اربعة عقود، اعمال ثأرية بين المنتصرين والمهزومين يمكن ان تؤثر ايضاً على فرص تحقيق المصالحة الوطنية.
الا ان عبد الجليل شدد على اهمية "الصفح والعفو والتسامح وعلى بناء دولة القانون التي ستوفر محاكمة عادلة لكل من تضرر ولكل من اتهم في احداث هذا الضرر". وقال: "اهيب بثوارنا في طبرق ودرنة وفي طرابلس والزاوية، عدم استيفاء الحق بالذات، وترك هذه الامور للقضاء العادل الذي سيعاقب كل من ارتكب افعالاً تضررت منها فئة معينة من هذا المجتمع".
ولم يفت عبد الجليل التقدم بالشكر للمجتمع الدولي. وقال "نتقدم بالشكر الجزيل للمجتمع الدولي الذي ساند الشعب الليبي في محنته، وحال من خلال قراريه 1970 1973 والاجراءات المتخذة لحماية المدنيين من دون حدوث كوارث انسانية ومجازر بحق الشعب الليبي".
واكد عبد الجليل ان "لحظة النصر الحقيقية حين يتم القبض على معمر القذافي"، معرباً عن امله في القبض عليه حياً وان تجري محاكمته بشكل عادل. وكان رئيس المجلس قد قال في حديث لقناة "العربية": "إن أحداً لا يعرف مكان تواجد القذافي".
ونقلت عنه القناة ايضاً إنه ليست هناك مفاوضات تجري بين المجلس والمحكمة الجنائية الدولية التي مقرها لاهاي بشأن تسليم سيف الإسلام نجل القذافي المحتجز حاليا لدى المعارضة.
وفي لاهاي، اعلن الناطق باسم المحكمة فادي العبد الله ان المحكمة تبحث مع الثوار نقل سيف الاسلام الملاحق بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية الى لاهاي.
كما ذكرت قناة "العربية" نقلاً عن عبد الجليل "ان المعارضين امسكوا بالساعدي ابن معمر القذافي".
وتوافقت الدول الغربية امس، على دعوة القذافي الى مغادرة السلطة لتجنب المزيد من اراقة الدماء واعتبروا ان دخول الثوار الى طرابلس يكرس نهاية النظام، غير ان ذلك لم يؤثر على موقف اوروبا من العقوبات التي اكدت انها ستظل سارية حاليا على الحكومة الليبية.
واعربت واشنطن وعواصم اخرى ايضا عن قلقها ازاء مرحلة ما بعد القذافي مع بدء فترة انتقالية تشوبها شكوك حول مستقبل الديموقراطية في ليبيا. فيما توقعت روسيا ان يتولى الثوار السلطة بشكل وشيك بعد سيطرتهم على اغلب مناطق العاصمة، مؤكدة ضرورة اجراء الحوار السياسي دون تدخلات خارجية.
أما الرئيس الأميركي باراك أوباما فقد اعتبر أمس ان مرحلة القذافي "تقترب من نهايتها"، حاضاً الزعيم الليبي على ان يعلن "بوضوح تنحيه عن السلطة".
ونبه اوباما الثوار في مداخلة اذاعية من جزيرة مارثاز فاينيارد (مساتشوستس) حيث يمضي اجازة مع عائلته ان معركتهم "لم تنته بعد"، مشدداً على ان "من مسؤولية (القذافي) ايضا ان يمنع حمام دم جديداً عبر اعلانه بوضوح التخلي عن السلطة (...) وعبر دعوة القوات التي تواصل القتال الى تسليم سلاحها".واعداً بان واشنطن ستكون "صديقاً جيداً وشريكا" لليبيا الجديدة، داعياً الى "عملية انتقالية تجمع كل الاطراف وتؤدي الى ليبيا ديموقراطية".
هذا وأجرت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون اتصالات مكثفة مع المجلس الانتقالي والشركاء الدوليين في مجموعة الاتصال المعنية بليبيا للاعداد لعقد مؤتمر لدعم الشعب الليبي في اسطنبول الأسبوع المقبل.
جاء ذلك في تصريحات للناطقة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند، جددت فيها موقف واشنطن بشأن التطورات في ليبيا، حيث قالت: "عقدت وزيرة الخارجية مؤتمراً عبر الهاتف مع أعضاء مجموعة الاتصال الدولية المعنية بليبيا لمناقشة أكثر السبل فعالية التي يمكن من خلالها للمجتمع الدولي دعم المجلس الوطني الانتقالي.. وتناولت أجندة المؤتمر الدعم المالي والاستمرار في حماية المدنيين ودعم جهود المجلس الانتقالي فى التحول نحو الديموقراطية وتوفير الحاجات الأساسية والإنسانية للشعب الليبي".
وأضافت نولاند "قررت المجموعة أن تعقد اجتماعاً على مستوى المدراء السياسيين في اسطنبول لتنسيق الخطوات المقبلة".
واستمرت المعارك في طرابلس التي دخلها الثوار من دون مقاومة تقريبا من جانب القذافي فيما تدفق الثوار الى الساحة الخضراء بوسط العاصمة.
وقال مراسل وكالة "فرانس برس": انه رأى شاحنات تنقل متمردين ليبيين فضلاً عن سيارات ومركبات اخرى توافدت من غرب ليبيا على الساحة الخضراء التي اعادوا تسميتها "ساحة الشهداء"، وسط طرابلس.
ورفع الكثير من المتمردين اعلام الثورة اثناء توجههم للساحة تعزيزا للمقاتلين المتواجدين بها والذين سبق وتعرضوا لنيران قناصة العقيد.
وفي شوارع طرابلس خرج الاف الليبيين للترحيب بمقاتلي المعارضة. واظهرت قناة "سكاي نيوز" التلفزيونية الاخبارية حشوداً تلوح باعلام الثورة، وكانوا يرقصون ويكبرون ويطلقون الرصاص في الهواء.
وشهدت بنغازي، معقل المتمردين شرق البلاد، مشاهد مماثلة حيث اعلن الحشود نهاية حكم "الطاغية".
وفي سياق منفصل، قال ممثل المجلس الوطني الانتقالي لدى مصر عبد المنعم الهوني: ان "ليبيا لن تسمح بعد الثورة بوجود قواعد لحلف الاطلسي". اضاف ان "الشعب الليبي ثار منذ السبعينيات ضد القواعد الغربية ولن يكون هناك قواعد لغير الليبيين في ليبيا". غير أنه أكد أن "الشعب الليبي لا ينسى الجميل"، مضيفاً "نشكر الحلف على ما قام به لأن مساعدته قللت الفاتورة البشرية".