28-11-2024 04:31 PM بتوقيت القدس المحتلة

ناصر نصرالله لموقع المنار: نظام القذافي ساقط.. وسنتابع قضية الامام الصدر

ناصر نصرالله لموقع المنار: نظام القذافي ساقط.. وسنتابع قضية الامام الصدر

أكّد النائب اللبناني السابق والقيادي في حركة أمل ناصر نصرالله أن النظام في ليبيا أصبح من دون شكّ ساقطاً، معتبراً أنّ هذه النهاية هي النتيجة الطبيعية والبديهية لكلّ نظام يعتمد الاستبداد في الحكم.

حسين عاصي

نظام القذافي ساقط.. وسنتابع قضية الامام الصدر
القذافي دخل متاهات الظلامية منذ خطف الصدر
كنا نتمنى أن تزول الغيمة عن ليبيا بطريقة مختلفة
المستقبل سيكون ثقيلا جدا على ليبيا والليبيين
على الوطنيين التكاتف بوجه الهجمة الاستعمارية
على المرء أن يسعى.. "ولا تقنطوا من رحمة الله"

أكّد النائب اللبناني السابق والقيادي في حركة "أمل" ناصر نصرالله أن النظام في ليبيا أصبح من دون شكّ ساقطاً، معتبراً أنّ هذه النهاية هي النتيجة الطبيعية والبديهية لكلّ نظام يعتمد الاستبداد في الحكم.
وفي حديث خاص لموقع "المنار" الالكتروني، أكّد نصرالله أنّ إقدام معمّر القذافي على خطف الامام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين شكّل العلامة الفارقة في حياته، مشيراً إلى أنّه بدأ يدخل متاهات الظلامية منذ ذلك الحين.
وجزم نصرالله أنّ المساعي لكشف حقيقة هذه القضية ستستمرّ، متمنياً أن يكون الامام الصدر على قيد الحياة، لافتاً إلى أنّه كان رجلاً على مستوى المنطقة برمتها وليس لبنان فحسب.

العلامة الفارقة في حياة معمر القذافي
النائب السابق ناصر نصرالله أكّد لموقع المنار أنّ النظام في ليبيا أصبح من دون شكّ ساقطاً، لافتاً إلى أنّ هذه النهاية هي النتيجة الطبيعية لكلّ نظام لديه هذا الاستبداد غير المعقول بالتعاطي في شؤون الناس وشؤون البلاد. واعتبر أنّ أكبر دليل على ذلك هو إقدامه على العمل الذي لا يمكن وصفه بأي وصف ألا وهو حجز هذا النظام لحرية الامام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، الأمر الذي شكّل العلامة الفارقة في حياة معمّر القذافي. وأشار نصرالله إلى أنّ النظام الليبي، منذ خطفه الامام الصدر ورفيقيه، بدأ يدخل متاهات الظلامية لأنّ من يتصرف بهذه الطريقة مع رجل مدعوّ بصورة رسمية إلى ليبيا ألا وهو الامام السيد موسى الصدر لا يمكنه أن يصمد.
وتمنى نصرالله أن تنجلي الأمور في القريب العاجل لتظهر حقيقة هذه الجريمة الكبيرة وغيرها من الجرائم التي ارتكبها نظام القذافي بحق الشعب الليبي، مقرّاً في الوقت عينه بأنّ موضوع إسقاط النظام كلّف كثيراً الشعب الليبي من دماء وشهداء وثكالى ومعوقين وتدمير لكل المدن والبلدات. وقال: "كنا نتمنى أن تزول هذه الغيمة عن ليبيا بغير هذه الطريقة، فهذا بلد شقيق وشعب شقيق على ما عانى ودفع ما دفع من أثمان باهظة".

لا بدّ من التكاتف لمواجهة المؤامرة
وفيما لفت إلى أنّ المستقبل سيكون ثقيلاً جداً على ليبيا والليبيين خصوصاً لجهة عملية إعادة البناء والاعمار، اعتبر أنّ الأحداث في ليبيا تفضح بعض المسؤولين الذين لا يرون إلا مصلحتهم. وقال: "صحيح أنّ الحرية عادت اليوم للشعب الليبي وأن الليبيين فرحون بهذه النهاية إلا أنّ هذا يحصل بعد أن دفع الشعب الليبي ثمناً غالياً جداً".
ورداً على سؤال عن طبيعة الثورة في ليبيا ومدى رضاه عنها خصوصا بعد دخول الغرب على خطها، لفت نصرالله إلى أنّ الأمور تداخلت على هذا المستوى، مشيراً إلى أنّ الغرب استغلّ الانقسام بين السلطة والشعب ودخل بغفلة على مجلس الأمن حيث تمّ اتخاذ القرارات التي سمحت لهم أن يدمروا ويقصفوا دون حسيب أو رقيب. وشدّد نصرالله، انطلاقاً من ذلك، على وجوب أن تنتبه شعوبنا لعملية الاستغلال والاستهداف لمنطقتنا، محذراً من أنّ ما يحصل على هذا الصعيد خطير جداً.
ولفت نصرالله إلى أنّ شعوب المنطقة يشهدون تدخلاً غربياً أميركياً صهيونياً على أعلى المستويات سواء في تونس أو مصر أو اليمن أو البحرين أو ليبيا، معتبراً أنّ هذه الهجمة على المنطقة تجلّت بشكل كبير في الآونة الأخيرة. وقال: "على الوطنيين والشرفاء أن يكونوا متكاتفين للوقوف بوجه هذه الهجمة الاستعمارية الجديدة التي اتخذت لباساً جديداً وشكلاً جديداً". وأردف: "لا بدّ من وعي كاف للوقوف بوجه هذه المؤامرة الشرسة".

"لا تقنطوا من رحمة الله"
وختاماً، تطرق النائب السابق ناصر نصرالله لقضية الامام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، فأعرب عن أمله في إمكان التوصل لمعطيات سريعة حول مصير الامام الصدر ورفيقيه، مشدداً على أنّ الامام الصدر كان رجلاً على مستوى المنطقة كلها وليس لبنان فحسب.
ورداً على سؤال عن مدى تفاؤلهم على هذا الصعيد، قال نصرالله: "على المرء أن يسعى، مستشهداً بالآية الكريمة "لا تقنطوا من رحمة الله". وأعرب عن أمله في أن يكون الامام موسى الصدر على قيد الحياة.
ولفت نصرالله إلى الرسالة التي وجّهها رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل لتهنئة الثوار بالانتصارات التي حققوها كجزء من هذه المساعي، معرباً عن أمله بأن يأخذوا هذه الرسالة على محمل الجدية. وجزم أنّ المساعي ستستمرّ لتوضيح قضية الامام الصدر ورفيقيه.