26-11-2024 05:43 AM بتوقيت القدس المحتلة

المركزي الليبي يدعو لإبقائه خارج الصراع الدائر في البلاد

المركزي الليبي يدعو لإبقائه خارج الصراع الدائر في البلاد

وقال البنك في بيان إنه يؤكد أن «مصرف ليبيا المركزي يمثل خط الدفاع الأخير لمؤسسات الدولة وأن بقاءه متماسكا صلبا بعيدا عن التجاذبات السياسية أمر في غاية الأهمية

المركزي الليبي يدعو لإبقائه خارج الصراع الدائر في البلاددعا البنك المركزي الليبي جميع أطراف النزاع الدائر في البلاد أمس الثلاثاء إلى إبقائه بعيدا عن الصراع، وقال إن محاولة المساس باستقراره قد تدفع المجتمع الدولي لتجميد الاُصول الخارجية للبلاد.

والبنك المركزي أحد آخر المؤسسات العامة التي لا تزال عاملة في ليبيا، حيث سيطرت جماعات مسلحة على العاصمة طرابلس الشهر الماضي. وانتقلت الحكومة والبرلمان المنتخب إلى مدينة نائية في شرق البلاد.

وقالت الحكومة يوم الأحد الماضي انها فقدت السيطرة على أغلب الوزارات في طرابلس، وهو ما ترك شركاء البلاد في قطاع النفط وغيره من القطاعات في حيرة بخصوص ما إذا كان البنك المركزي لا يزال يخضع لسيطرة رسمية. وتوضع إيرادات النفط – مصدر الدخل الرئيسي لليبيا – في البنك.

وقال البنك في بيان إنه يؤكد أن «مصرف ليبيا المركزي يمثل خط الدفاع الأخير لمؤسسات الدولة وأن بقاءه متماسكا صلبا بعيدا عن التجاذبات السياسية أمر في غاية الأهمية يمثل جسرا لعبور البلاد إلى بر الأمان». وأضاف أنه «سيلتزم بمعايير المهنية مع التقيد التام بالقوانين والتشريعات النافذة بما يخدم مصلحة الوطن والمواطنين مع الحفاظ على ما اكتسبه من مصداقية في الداخل ولدى المؤسسات الدولية».

وحذر البنك من أن «استمرار الضغوط على المصرف المركزي، أو محاولة المساس باستقراره في ظل هذه الظروف الصعبة، سيكون مبررا للجهات الدولية لوضع اُصول المصرف المركزي تحت التجميد، مما يعني أن تدار اُصول الدولة الليبية من قبل أطراف دولية، كما كان الحال عليه سنة 2011، مع صعوبة إجراءات رفع التجميد عما كان عليه في ذلك الوقت».

وتشير أحدث البيانات التي نشرت في يونيو/حزيران إلى أن ليبيا تملك احتياطيات أجنبية نقدية وحصصا في شركات في الخارج بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 109 مليارات دولار. وأغلب الاحتياطيات الأجنبية مودعة في حسابات مصرفية في الخارج.