7 تقنيات نستخدمها بشكل شبه يوميّ يمكن أن تكون عينًا مسلّطةً عليك تراقب وتسجل كلّ حركة تقوم بها دون أن تدري أو تشعر.
لقد أتاحت التكنولوجيا أسلوبًا جديدًا للتجسس وأصبح بإمكان المتربّصين بك مراقبتك عن بعد وهم على بعد آلاف الأميال منك، وأتاحت التكنولوجيا والتقنيات الحديثة أيضًا لهم آفاقًا جديدةً لم يكن لهم أن يصلوها دونها.سنذكر لكم 7 تقنيات نستخدمها بشكل شبه يوميّ يمكن أن تكون عينًا مسلّطةً عليك تراقب وتسجل كلّ حركة تقوم بها دون أن تدري أو تشعر.
1- الكومبيوتر: حساباتك المختلفة على كافّة الشبكات الاجتماعية بأنوعها ومحركات البحث التي تستخدمها ومواقع الإنترنت التي تطلب بياناتك الشخصية من الممكن استغلالها بشكل مباشر من قبل مُزوّدي الخدمات أنفسهم أو بشكل غير مباشر من قبل مخترقين يمكنهم الوصول لكافة هذه المعلومات عبر اختراق خوادم تلك الخدمات، وهو أمر غير مستبعد ونقرأ في الأخبار دومًا عن تلك التّسريبات للمعلومات الشخصية سواءً بقصد أو دون قصد.
2- مصابيح الشارع: قد تتفاجأ من العنوان أعلاه، ولكن هذا واقعٌ يعيشه سكّان الولايات المتحدة وبريطانيا، وهناك دول أخرى في الطريق. شركة تعرف باسم Illuminating Concepts بدأت مشروعًا يسمى بـ Intellistreetsحيث تقوم بتركيب مصابيح ذكية لاسلكية في القرى والمدن يمكن تشغيلها عن بعد بهدف الحفاظ على الانضباط والحماية.
على الرغم من المميزات الكثيرة التي يقدمها مشروع كهذا، هناك مخاوف لا يمكن تجاهلها أيضًا. فبينما تصرح الشركة المطورة لهذا المشروع والحكومات بأنه مصمم لحماية الأفراد وملاحظة حركة المرور والدعاية والتوجيهات العامة، يرى ذوو البصيرة الذين يُقدّرون خصوصيتهم أن هناك انتهاكًا صارخًا لحقوقهم.
3- الهاتف: عندما نتحدث عن الموبايل يمكن للحديث أن يمتد ليشمل الحاسبات اللوحية والمفكرات الرقمية أيضًا طالما تتصل بشبكة الإنترنت. باتت هذه الأجهزة اليوم مطابقةً تمامًا لأجهزة الكومبيوتر المكتبي والمحمول في كل شيء، بل تزيد عنها في إمكانية إجراء المكالمات، وبالتالي يمكن أن نضيف ما ذكرناه في جزء الكومبيوتر السابق إلى أجهزة الموبايل والأجهزة اللوحية.
وهناك تطبيقات أخرى شائعة على نظام "أندرويد" يمكن استخدامها لاختراق الهواتف ومشاهدة الرسائل وجهات الاتصال والصور وتشغيل المايكروفون مثل mSpy وتطبيقات أخرى لأنظمة ويندوز فون لذلك فكافة الهواتف يمكن استهدافها.
4- التلفزيون: قد يكون العنوان مفاجئًا ولكننا بالطبع لا نتحدث عن أجهزة التلفزيون التقليدية التي تعتمد على الأقمار الصناعية، ولكننا نتحدث عن أجهزة التلفزيون المتصلة بالإنترنت Internet TV وهي منتشرة حاليًّا بكثرة في الولايات المتحدة وأوروبا. مجرد اتصال التلفاز بالإنترنت كفيلٌ بالحذر، ولكننا بصدد خطر أكبر وهو أنّ هذه الأجهزة مزودة بكاميرات أيضًا تسجل كل ما تقوم به.
5- الأجهزة المنزلية: بعد الثورة التقنية الهائلة التي يشهدها العالم اليوم ظهر ما يعرف بإنترنت الأشياء Internet of Things وهو مصطلح يعني أن كل شيء يمكنك أن تفكر فيه الآن، حتى أنت شخصيًّا موصول بالإنترنت، وقد تحقق جزء كبير حتّى الآن من هذا المصطلح، اليوم بإمكانك إعداد كوب من القهوة أو تشغيل الموقد أو مكيف الهواء أو غسالة الملابس من على بعد باستخدام هاتفك الشخصي أو الكومبيوتر.
6- الأجهزة الطبية المزروعة: الأجهزة الطبية المزروعة هي أجهزة إلكترونية بها أجزاء عضوية تُزرع داخل جسم الإنسان بهدف الحفاظ على حياته لوجود خلل في أحد الوظائف أو الأعضاء. أحد الأمثلة الشهيرة جدًّا والمنتشرة بكثرة أجهزة تنظيم ضربات القلب المعروفة بصانع الخطو Pace Maker التي كانت مجال عملي مسبقًا، بعد أن يُركب الجهاز في صدر المريض وتوصيله بالقلب يجب أن نقوم ببرمجته بنظام معيّن يتناسب مع حالة قلب المريض ويتم هذا الأمر بشكل دوريّ وليس من المنطق أن يتم فتح صدر المريض في كل مرة لذلك يتم الاتصال مع الجهاز لاسلكيًّا باستخدام موجات الراديو ونقوم ببرمجته.
7- التكنولوجيا القابلة للارتداء – Wearable Technology: ساعات ذكية، سوار ذكية، سوار يمكنه معرفة حالتك النفسية، سوار يتابع حالتك الصحية، نظارات جوجل، الملابس الذكية، كلها من المظاهر التقنية الحديثة التي تعرف باسم Wearable Technology أو الأدوات التقنية القابلة للارتداء، وهي تقترب يومًا بعد يوم لتصبح جزءًا لا يتجزأ من الإنسان ولتشمل كل مجالات الحياة.
ومن غير المستبعد أن تُستخدم هذه التقنيات لاختراق خصوصيتك أيضًا، فهي في النهاية مجرد أجهزة إلكترونية متصلة بالإنترنت مثلها مثل كل ما سبق ذكره في الأعلى.