اتهمت الحكومة الليبية المؤقتة السودان بدعم مليشيات إرهابية مناوئة للسلطات الليبية مطالبة بسحب الملحق العسكري السوداني من ليبيا باعتبار انه "شخص غير مرغوب فيه" وهي ادعاءات نفتها الخرطوم.
اتهمت الحكومة الليبية المؤقتة السودان بدعم مليشيات إرهابية مناوئة للسلطات الليبية مطالبة بسحب الملحق العسكري السوداني من ليبيا باعتبار انه "شخص غير مرغوب فيه" وهي ادعاءات نفتها الخرطوم.
وقالت الحكومة في بيان إن "طائرة نقل عسكرية سودانية دخلت المجال الجوي الليبي من دون إذن أو طلب رسمي من مصلحة الطيران المدني الليبي" معتبرة أن ذلك يعد "خرقا للسيادة الليبية".
وعبرت الحكومة الليبية عن استنكارها ورفضها التام لهذا الإجراء، موضحة أن الطائرة "كانت محملة بشحنة من الذخائر لم تطلبها الدولة الليبية ولم تكن على علم بها أو تنسق فيها مع السلطات السودانية".
وأشارت الحكومة إلى أن "وجهة الطائرة كانت نحو مطار معيتيقة" في العاصمة الليبية طرابلس والذي تسيطر عليه مليشيات مسلحة تابعة لقوات "فجر ليبيا" التي تنحدر في مجملها من مليشيات مدينة مصراتة (200كلم شرق طرابلس).
ولفتت الحكومة إلى أن "الشحنة تم اكتشافها بعد توقف قائد الطائرة في مطار الكفرة الحدودي مع السودان للتزود بالقود"، دون أن تحدد الزمان التي دخلت فيه الطائرة الأجواء الليبية.
واعتبرت الحكومة الليبية أن "هذا العمل من قبل الدولة السودانية يتجاوز الدولة الليبية ويتدخل في شؤونها ويقحم السودان كطرف داعم بالأسلحة لجماعة إرهابية تتعدى على مقدرات الدولة الليبية"، معتبرة ان ذلك يعد أيضا "مخالفة صريحة للقرارات الدولية وآخرها قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا".
وطالبت الحكومة الليبية في بيان، المجتمع الدولي ومجلس الأمن مساعدة البلاد في مراقبة أجوائها لمنع تكرار مثل هذه الاختراقات التي تعمل على تأجيج الصراع.
ودعا البيان السلطات السودانية إلى "الكف عن التدخل في الشأن السياسي الليبي وعدم الانحياز لأي من اطراف الأزمة في ليبيا والتوقف عن مثل هذه الإجراءات المرفوضة شكلا ومضمونا"، معتبراً ان "لليبيا الحق في اتخاذ كافة الإجراءات لحفظ أمن واستقرار وسيادة البلاد".
ومن جهتها، قالت وزارة الخارجية السودانية في بيان نشرته وكالة الانباء السودانية ان "السودان ليس له اية مصلحة للتدخل في الشؤون الداخلية لليبيا".
واضافت الخارجية ان "الطائرة كانت في مهمة تموينية للقوات السودانية الليبية التي تشرف على حدودهما المشتركة ولم تتوجه الى معيتيقه"، مشيرة الى ان "السودان لم يتلق بالمقابل اي طلب رسمي لسحب الملحق العسكري".