09-06-2025 01:19 AM بتوقيت القدس المحتلة

الوفد الأهلي البحريني يشارك في دورة مجلس حقوق الإنسان وانتقادات لخطاب المفوض الجديد

الوفد الأهلي البحريني يشارك في دورة مجلس حقوق الإنسان وانتقادات لخطاب المفوض الجديد

لاقى الخطاب الذي ألقاه المفوض السامي الجديد لحقوق الإنسان جملة من الانتقادات لتجاهله لأزمة البحرين في خطاب الافتتاح،

احمد اسماعيل


وصل الوفد الأهلي البحريني الحقوقي لجنيف للمشاركة في جلسات مجلس حقوق الإنسان في دورته السابعة والعشرين، إلى جانب المشاركة في فعاليات مصاحبة وتنظيم عدد من الفعاليات حول أوضاع حقوق الإنسان بالبحرين.

ولاقى الخطاب الذي ألقاه المفوض السامي الجديد لحقوق الإنسان جملة من الانتقادات لتجاهله لأزمة البحرين في خطاب الافتتاح، وسط تغييب بدا متعمدا  ولافتا حيث لم تكن هنالك للدول الأعضاء في المجلس أي مواقف في كلماتها الإفتتاحية لا بالإيجاب أو السلب حول استمرار تدهور حالة حقوق الإنسان في البحرين.

من جهته قال المنسق العام لمرصد البحرين لحقوق الإنسان المحامي محمد التاجر: “تفاجأ الوفد الحقوقي البحريني الذي كان أول الحاضرين إلى مجلس حقوق الانسان في افتتاج الدورة 27 لأعمال المجلس بتجاهل واضح لأزمة البحرين الحقوقية من قبل المفوض السامي الجديد الأمير زيد بن رعد الحسين وهو أول مفوض مسلم والأهم أنه العربي الأول الذي يتقلد منصبا مهما في المجلس منذ انشائه، و بالرغم من تكرار الأمير أنّه سيسير على خطى أسلافه من المقررين وأشاد بشجاعة و خطاب السيدة نافي بلاي التي حل محلها قبل أسبوع إلا أنه تناسى تصريح المتحدثة باسم المفوضية السامية في 5 سبتمبر الجاري رافينا شامدساني التى ذكرت أن المفوضية قد قررت وعلى عكس المرات السابقة التحدث بشكل علني عن البحرين لأن الوضع الحقوقي يسوء بشكل كبير ولافت ويجب اتخاذ خطوات عملية فورية لايجاد حلول فورية للأزمة البحرينية تتكلل بتنفيذ الوعود”.

وفي السياق ذاته أشار رئيس دائرة الحريات وحقوق الإنسان في جمعية الوفاق الوطني الإسلامية السيد هادي الموسوي إلى "أن الواقع الحقوقي في البحرين ليس واقعا مغمورا في المشهد الحقوقي الاقليمي أو الدولي، والسبب هو أن السلطات في البحرين لا تريد أن تفهم أن الشعوب.. وشعب البحرين لا يقبل أن يكون تحت تهديد وترهيب ارتكاب الانتهاكات، مضيفا "لهذا السبب ولاسباب كثيرة تفتح السلطات في البحرين على نفسها باباً وتبقي الابواب مفتوحة للنقد الدولي الحكومي وغير الحكومي، وتشجعهم على ابقاء العين مفتوحة على سلوكها المرفوض حيال الالتزامات الحقوقية الانسانية التي لا تقل عن التزاماتها السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية".

ووصف الشيخ ميثم السلمان مسؤول قسم الحريات الدينية في مرصد البحرين لحقوق الإنسان أوضاع حقوق الإنسان في البحرين بالمتردية والخطيرة مشيرا لما اعتبره إختلالا في ميزان العدل والتراجع في مبادئ الحرية وسيادة القانون وحماية الإنسان المكفولة بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، موضحا بأن المجتمع الدولي والآليات الأممية لحماية حقوق الإنسان مطالبة بأخذ خطوات عملية للحد من إستمرار الإنتهاكات المنهجية كحظر التجمعات السلمية واستمرار حبس معتقلي الرأي وممارسة التعذيب المنهجي وغيرها من ضروب المعاملة القاسية أو المهنية أو اللإنسانية اتجاه المواطنين".

ونوه يوسف ربيع رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان إلى أن "هناك جرائم خطيرة تحدث في البحرين تندرج تحت جرائم ضد الانسانية ولم يتم مساءلة الحكومة البحرينية عنها، ولم يتم تقديم أي فرد مسؤول عن الانتهاكات لمحاكمة عادلة. فيما استغرب غياب ذكر الانتهاكات التى تحدث في البحرين من كلمة المفوض السامي الجديد".

ولفت الدكتور خالد إبراهيم المدير المشارك لمركز الخليج لحقوق الإنسان إلى “أن اعتقال مريم الخواجة المدير المشارك لمركز الخليج لحقوق الإنسان اضافة الى استمرار اعتقال والدها المناضل الحقوقي عبد الهادي الخواجة الذي دخل اليوم 15 من اضرابه عن الطعام دلائل اخرى واضحة على عدم وجود أي نية للحكومة البحرينية من أجل بدء حوار حقيقي وحل المشكلات القائمة في البلاد، والبدء بخطوات اصلاحية حقيقية واطلاق سراح كافة المعتقلين من مدافعي حقوق الانسان وبقية سجناء الراي”.

وقال جواد فيروز رئيس منظمة سلام البحرين لحقوق الإنسان "أن الوفد الأهلي البحريني المتواجد في جنيف يعمل على إطلاع المجتمع الدولي سواءً الحقوقي او السياسي الحاضر في جنيف على المستجدات الحقوقية في البحرين و استمرار الانتهاكات النوعية، موضحا بأن هذا التواجد يهدف إلى الدفع بالمؤسسات السياسية والحقوقية الدولية الحاضرة في جنيف لإتخاذ إجراءات رادعة وحاسمة لمنع النظام من الاستمرار في انتهاكاته التصعيدية اليومية".

ويشارك الوفد الأهلي بمداخلات داخل مجلس حقوق الإنسان، كما يشارك في الجلسات المصاحبة بالمشاركة مع منظمات دولية وعربية، إذ ستعقد جلسات حول حالة حقوق الإنسان في البحرين، بالإضافة إلى لقاءات مع ممثلي البعثات الدبلوماسية والممثلين في الأمم المتحدة وبعض الوفود المشاركة والمنظمات.