حظر العلم ليس هو الحل المنشود، إنما المطلوب التشديد على المراكز التي تدعو الى الكراهية والتكفير وتدعو الى العنف، وتوقيف الخطباء وسجنهم بجرم التحريض على القتل.
أثار بيع علم ما يسمى الدولة الاسلامية "داعش" في مزاد علني داخل مسجد الإمام أحمد بن حنبل في ناحية ليفربوك سيدني أستراليا بأكثر من ألفي دولار أسترالي سخطاً كبيراً لدى الحكومة والشعب الاسترالي.
فقد وصف النانب "فرد نايل" بيع العلم بالعمل المشين وطالب بحظره، كذلك رأي رئيس الولاية السيد بيرد إعادة النظر في القوانيين وقال: "علينا العمل مع المجتمع المحلي لمكافحة الارهاب". وأشار النائب العام جورج براندس إلى نية الحكومة إدخال قوانين جديدة توصّف "الدولة الاسلامية" منظمةً ارهابية بموجب قانون الكومونويلث.
ولقد حاولت وسائل الإعلام الإتصال مرارا بالمركز للتعليق على بيع العلم ولكن لم يجيهم أحد.
هذا وقد دافع "زعيم الجالية المسلمة" حسب توصيف "الصحيفة" الليلة الماضية عن بيع العلم قائلا:"إن داعش إخطتفت العلم الابيض والاسود الذي يحمل شعار " لا اله الا الله محمد رسول الله ". مع العلم بأن زعيم الجالية المسلمة هذا تعتمد عليه الحكومة الاسترالية بوصفه مستشاراً عن الجالية الاسلامية في أستراليا من دون الرجوع لقيادات الجالية !!!.
جاءت هذه المعلومات بعد أن نشر شاب استرالي، من أصول مسلمة والبالغ من العمر 15 عاما، مقطع فيديو بيع العلم على موقعه " الانستغرام " متباهيا بذلك، ونشر صورة لنفسه واضعا عصبة على جبينه مهددا بالذهاب الى سوريا لقتل الرئيس بشار الاسد، وقد ألقت السلطات الأمنية القبض عليه للتحقيق معه.
إزاء هذه المعلومات، التي أرسلها إلى موقعنا المغترب حسين الديراني، يؤكد على إيصال رسالة إلى المسؤولين بقوله : "بصفتنا جالية عربية إسلامية في أستراليا نريد أن نوصل رسالتنا وصوتنا الى المسؤولين بأن حظر العلم ليس هو الحل المنشود، إنما المطلوب التشديد على المراكز التي تدعو الى الكراهية والتكفير وتدعو الى العنف، وتوقيف الخطباء وسجنهم بجرم التحريض على القتل.
فحرية التعبير وإستغلال هذه الشعارات لنشر الفكر التكفيري خطأ فادح يتحمل مسؤوليته الحكومة. الشبان تفخّخ عقولهم بتعاليم سامة وقابلة للانفجار في أي وقت. ولهذه الاسباب نرى أن معظم من يفجرون أنفسهم في سوريا والعراق بعمليات إنتحارية هم شبان ترعرعوا وولدوا في الخارج وتربوا وتثقفوا تحت منابر التكفيريين المتشددين. فحظر الفكر التكفيري الإرهابي أهم من حظر علم هنا وعلم هناك".