كما من المفترض ان تشارك روسيا في بناء ثماني محطات كهربائية بقوة إجمالية قدرها 2800 ميغاواط وفي تحديث محطات موجودة، حسبما اعلن شيتشيان
أعلن مسؤول كبير في وزارة النفط الإيرانية أمس الثلاثاء ان بلاده وروسيا تريدان تعزيز التعاون بينهما في مجال الطاقة، لكن اعتماد برنامج النفط مقابل السلع «ليس مدرجا على جدول الأعمال». وصرح علي ماجدي، المساعد المكلف الشؤون الدولية والتجارية في وزارة النفط، إن إيران وروسيا «تريدان تعزيز تعاونهما في مجالات النفط والغاز والبتروكيمياء والتكرير»، حسبما نقلت عنه وكالة الانباء الطلابية «إيسنا».
وأضاف ماجدي ان «مسألة تبادل النفط مقابل السلع ليست مطلقا على جدول اعمال» اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة الإيرانية والروسية التي بدأت أمس وتستمر يومين. وكانت وسائل الاعلام اشارت في وقت سابق إلى اتفاق مقايضة ينص على بيع النفط وسلع استهلاكية إيرانية، لقاء استثمارات روسية في انتاج الطاقة في طهران، خصوصا في قطاع النفط والغاز المتقادم بسبب العقوبات الدولية المفروضة عليه.
وتقول المصادر إنه بموجب الإتفاق المقترح ستشتري روسيا ما يصل إلى 500 ألف برميل يوميا من النفط الإيراني، أو ثلث صادرات إيران النفطية مقابل معدات وسلع روسية. وتعتبر موسكو ان عمليات التسليم هذه لا تخالف العقوبات الدولية المفروضة على إيران حول برنامجها النووي المثير للجدل.
ويتعين على إيران من جهة اخرى تأمين مواد غذائية إلى روسيا بعد ان قررت هذه الأخيرة وقف استيراد سلع اُوروبية وأمريكية ردا على العقوبات التي يفرضها الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على اقتصادها بسبب اتهامها بدعم الإنفصاليين في شرق اُوكرانيا.
وقال تجار، أمس الأول، إن إيران اشترت نحو 200 ألف طن من القمح مع قيام طهران بزيادة وارداتها في مواجهة محصول محلي أضعف من المتوقع. ومن المنتظر أن تحصد روسيا – أحد أكبر البلدان المصدرة للقمح في العالم – أكبر محصول من نوعه في ست سنوات وحصدت بالفعل 50 مليون طن من 64 في المئة من المناطق المزروعة بالقمح.
والتقى وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك، الذي يشارك في الاجتماع المشترك، نظيره حميد شيتشيان وعلي اكبر صالحي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية. كما التقى وزير النفط الإيراني، بيجان نمدار زنغنة، الذي وقع أمس اتفاقا لتعزيز المبادلات التجارية والاقتصادية بين البلدين.وسيضع الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني اللمسات الاخيرة على الاتفاق المقرر لمدة خمس سنوات بحلول نهاية ايلول/سبتمبر.
كما من المفترض ان تشارك روسيا في بناء ثماني محطات كهربائية بقوة إجمالية قدرها 2800 ميغاواط وفي تحديث محطات موجودة، حسبما اعلن شيتشيان. واضاف الوزير الإيراني ان حجم هذا التعاون سيفوق العشرة مليارات دولار.
ويتباحث البلدان ايضا في التوصل إلى اتفاق من اجل بناء أربع محطات نووية جديدة. وأنهت موسكو بناء محطة بوشهر وهي منشأة بقوة الف ميغاواط على ساحل الخليج وسلمتها رسميا إلى السلطات الإيرانية في ايلول/سبتمبر 2013.
وتريد إيران بناء 20 محطة نووية بقوة الف ميغاواط اربع منها في بوشهر لتنويع مصادرها من الطاقة وللاعتماد بشكل اقل على النفط والغاز في الاستهلاك الداخلي.