"..هي من شعارات الصوفية، حتى وإن كانت من غير دف أو مؤثرات صوتية، ونحن لا نعلم لها أصلاً في الإسلام، فهي محدثة، وإذا نسبت إلى الإسلام فهذا معناه أن الإسلام شرعها، وهذا لا أصل له».
الموقف الديني من تحريم الغناء في الفقه الإسلامي قديم وله أسبابه المختلفة والمبرّرة التي يحتّج بها الفقهاء، ولكن لماذا تحريم الأناشيد الإسلامية؟!!..
فقد أكد الشيخ صالح الفوزان، عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للافتاء في السعودية أن الأناشيد الإسلامية بدعة وفتنة وهي من شعارات الصوفية، حتى وإن كانت من غير دف أو مؤثرات صوتية، مضيفاً أنه “لا نعلم لها أصلاً في الإسلام، فهي محدثة، وإذا نسبت إلى الإسلام فهذا معناه أن الإسلام شرعها، وهذا لا أصل له».
وأوضح الشيخ الفوزان وهو أحد علماء اللجنة الدائمة للافتاء المتشددين في السعودية «ان الأناشيد الإسلامية إذا اتخذت لطاعة الله عز وجل فهذه من شعارات الصوفية، الذين يتخذون الأناشيد عبادة لله عز وجل، وعلى المسلم ان لا يلتفت لمثل هذه الأمور».
وأضاف الشيخ الفوزان، ان الأناشيد إذا نسبت إلى الإسلام فهي “من البدعة”، وإذا لم تنسب إلى الإسلام فهي “لهو وفتنة».
ويذكر أن الإسلاميين المتشددين يجيزون الغناء والأناشيد بمرافقة الدفوف مستشهدين بأن ذلك كان يتم في عهد الرسول (ص) والصحابة.
ولكن الشيخ الدكتور الفوزان يرى ان» الإنشاد الشعري النافع والمفيد لا بأس به، وإنشاد واحد وليس لجماعة، ومن دون ترانيم أو تأثيرات»، مستشهداَ بان الرسول – صلى الله عليه واله وسلم – كان يستمع إلى الشعراء.
وحول ما يمكن أن يستمع إليه المسلم وهو يتنقل بسيارته، بيّن عضو هيئة العلماء في السعودية انه «على الشخص ان يجد البديل أثناء تنقله بسيارته، وبدلاً من الأناشيد ان يستمع إلى القران الكريم والدروس الدينية، ويؤجر عليها لما فيها من غنى للشخص».
وفي العادة لا تأخذ السلطات السعودية كثيرا بمثل هذه الفتاوى، إذ إن الاذاعات والقنوات التلفازيه السعودية تبث الأغاني وتعرض الأفلام السينمائية والمسلسلات.