وحاول الغواصون الكنديون وعلماء الآثار منذ العام 2008 العثور على السفينتين اللتين غطتهما الثلوج قبالة جزيرة كينغ وليام أيلاند في مضيق فيكتوريا في إقليم نونافوت في القطب الشمالي.
عثر المستكشفون الكنديون، يوم أمس، على حطام واحدة من سفينتين فقدتا خلال حملة جون فرانكلين الاستكشافية للقطب الشمالي في كندا في العام 1845، ما قد يساعد في حل لغز تاريخي غامض.
وكان السير جون فرانكلين وطاقمه المكون من 128 فرداً يقومون برحلة في السفينتين البريطانيتين "اتش أم أس إيريبوس" و"اتش أم أس تيرور" سعياً لكشف الممر الشمالي الغربي بين المحيطين الأطلسي والهادئ الذي يجري البحث عنه منذ قرون، عندما علقوا في الجليد، ما أسفر عن موت جميع أعضاء الفريق الاستكشافي، واختفاء السفينتين.
وحاول الغواصون الكنديون وعلماء الآثار منذ العام 2008 العثور على السفينتين اللتين غطتهما الثلوج قبالة جزيرة كينغ وليام أيلاند في مضيق فيكتوريا في إقليم نونافوت في القطب الشمالي.
وأعرب رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر في بيان أمس الأول عن سعادته "لإعلان أن حملة هذا العام في مضيق فيكتوريا حلت أحد أكبر الألغاز في كندا بعد اكتشاف إحدى سفينتي حملة فرانكلين".
وأضاف هاربر أن "العثور على السفينة الأولى لن يقلل من إصرارنا على العثور على السفينة الأخرى، ومعرفة المزيد مما حدث لطاقم حملة فرانكلين الاستكشافية"، موضحاً أن "الخبراء لم يعرفوا بعد ما إذا كانت السفينة التي عثر عليها هي ايربيوس أم تيرور".
وكان قد زاد من صعوبة عملية البحث عن السفينتين أنهما جنحتا مئات الأميال وسط الجليد، كما أن سكان المنطقة من الإسكيمو أعطوا شهادات متضاربة عن مكان غرقهما. وحيّر لغز السفينتين الكنديين لأجيال، وربما يعود ذلك جزئياً إلى رغبتهم في معرفة مصير الطاقم.
ويعتقد سكان محليون من الإسكيمو إن الرجال اليائسين على متن السفينتين تحولوا إلى آكلي لحوم بشر قبل موتهم.