انسحب بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك البطريرك غريغوريوس الثالث لحام وشخصيات أخرى من عشاء مؤتمر "دفاعاً عن مسيحيي الشرق" في واشنطن.
انسحب بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك البطريرك غريغوريوس الثالث لحام وشخصيات أخرى من عشاء مؤتمر "دفاعاً عن مسيحيي الشرق" في واشنطن.
وجاء الإنسحاب بعد اصرار السيناتور الأميركي تيد كروز على القول إن المسيحيين لن يجدوا حليفاً أفضل من "إسرائيل"، وعلى وضع حزب الله وداعش في خانة واحدة.
البطريرك لحام الذي عاود الدخول الى المؤتمر بعد طرد كروز رفض دعوةً لالقاء كلمة امام الكونغرس الاميركي.
وقالت البطريركية في بيان أصدرته إن "البطريرك لحام جدد موقفه الرافض لتصريحات السيناتور كروز التي تصور المسلمين على أنهم أعداء للمسيحيين واليهود".
وأضافت البطريركية إن البطريرك "رفض اليوم المشاركة في جلسة حول أوضاع المسيحيين لأنها ملتبسة في مواضيعها وفي شخصية المتحدثين فيها" مبينة أن البطريرك لحام اعتبر ذلك "خروجا عن موضوع المؤتمر واستغلالا للمناسبة من أجل إطلاق مواقف معادية للأنظمة والشعوب والعيش المشترك".
ولفتت البطريركية في بيانها إلى أن البطريرك لحام رفض حضور الجلسة وسجل اعتراضه، كما رفض البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك الكنيسة السريانية الأنطاكية الكاثوليكية في العالم والمطران جوزيف زحلاوي متروبوليت أبرشية نيويورك وسائر أمريكا الشمالية حضور الجلسة، ما دفع مدير المؤتمر إلى إبلاغ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والبطريرك ارام الأول كيشيشيان كاثوليكوس الأرمن اللذين غادرا الجلسة اعتراضا.
وكان البطريرك لحام أكد في كلمة له خلال المؤتمر أن القضية الأساسية التي يجب توجيه العناية إليها هي قضية السلام في الشرق الأوسط لكونها المدخل الرئيسي إلى السلام العالمي داعيا إلى حماية المسيحيين والحفاظ على التنوع الديني والحضاري والحرص على العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين.