أكد الرئيس احمدي نجاد انه "يجب الا نسمح للغرببين بأن يهيمنوا على منطقتنا ثانية". وقال "الغربيون لا يقومون بعمل لله والانسان بل من اجل النقود والنفط والهيمنة السياسية".
اعلن رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود أحمدي نجاد الترحيب بإعلان دولة فلسطينية إذا كان ذلك طريقا لتحرير كل فلسطين. وقال أحمدي نجاد في مقابلة خاصة مع قناة المنار إن "تشكيل الدولة الفلسطينية اذا كان خطوة لتحرير كل الارض فهذا جيد جداً ومن هذا المنطلق نرحب بتأسيس الدولة الفلسطينية".
واكد أحمدي نجاد أنه"يجب الا نسمح للغربيين بأن يهيمنوا على منطقتنا ثانية" داعيا شعوب المنطقة الى الحذر من التدخل الاجنبي في شؤون المنطقة. وقال إن "الغربيين لا يقومون بعمل لله والانسان بل من اجل النقود والنفط والهيمنة السياسية".
وردا على سؤال حول الموقف الايراني من احداث سورية اكد احمدي نجاد ان "امل الغربيين هو شن هجوم على سورية على غرار تدخلهم في ليبيا". واضاف "الشعب والحكومة في سورية يجب ان يجلسوا مع بعض ويتوصلوا الى تفاهم حول الاصلاحات".
واكد انه " يجب ان يكون للشعب حق الانتخابات وحق الحرية والعدالة ان يجلسوا ويحددوا جدولا زمنيا في هذا الخصوص وعدم السماح للغرب بالتدخل"، مضيفا ان "الغربيين لا يريدون اصلاحات بل ان يقوموا بادارة حرب شعبية وهم لا يدعمون شعوبنا بل ان كل المآسي لشعوبنا من اجل تدخلات هؤلاء ومن اجل الكيان الصهيوني".
وحذر الرئيس احمدي نجاد من اضعاف خط المقاومة في المنطقة داعيا "الشعوب الى عدم اضعاف خط المقاومة لأن هذا سيشكل خطرا على الجميع وينعكس سلبا على السعودية وتركيا ومصر".
وانتقد احمدي نجاد التدخل السعودي في البحرين متسائلا "ما كانت الحاجة للتدخل السعودي في هذا الامر"؟ ودعا "المملكة السعودية الى اعتبار الشعب البحريني شعبا شقيقا". واضاف الرئيس الإيراني ان "الحكومة في البحرين والشعب يجب ان يجلسوا مع بعضهم فتقرير المصير والحرية والعدالة امر طبيعي في دول العالم.. فليتباحثوا فيما بينهم ويتعايشوا مع الشعب ولا يسمحوا لأميركا ان تتدخل".
وحول العلاقة مع مصر بعد الثورة قال احمدي نجاد ان "مصر وايران إن جلسا مع بعض فلن يكون للكيان الصهيوني والقوى المهيمنة مكان في المنطقة". واضاف "إذا كنا في المنطقة العربية والاسلامية مع بعضنا فلن يكون دخيل في منطقتنا".
الرئيس الايراني اكد ان "التراجع غير موجود في الملف النووي لكننا مستعدون للتعاون الذري" مشددا على ان "الغربيين يجب ان يبدلوا سياسة التصدي الى سياسة التعامل".
شاهد مقابلة تلفزيون المنار مع الرئيس أحمدي نجاد
النص الكامل لمقابلة تلفزيون المنار مع الرئيس أحمدي نجاد ضمن برنامج "بين قوسين" من تقديم بتول أيوب نعيم
تداعيات الزلزال مستمرة منذ طلائع الثورة التونسية وصولا الى ليبيا مرورا بالبحرين، اليمن، سورية ومصر، وخرائط جديدة ترسم في منطقة مضطربة ستشهد قريبا انسحاباً اميركيا من العراق وافغانستان.
في خضم هذا المشهد لا بد من التساؤل عن ايران وعن دورها ونظرتها الى هذه الاحداث فهل ما يحصل مجرد ثورات لشعوب مقموعة ام اننا امام سيناريو قديم جديد هو سيناريو المؤامرة لقسيم هذه المنطقة.
هل تملك ايران رؤية استراتيجية واضحة للتعامل مع كل هذه التحولات الجذرية في المنطقة وكيف ستتعامل مع الازمة السورية في ظل تسارع التطورات الميدانية والديبلوماسية وانكشاف حدة الاصطفافات في المنطقة؟ ما هي خياراتها وهل ستسمح بإضعاف محور الممانعة؟ ماذا عن علاقاتها مع الدول العربية وكيف تقرأ التحولات في المواقف التركية وما جديد ملفها النووي؟
هذه الاسئلة وغيرها مشاهدينا الكرام، يشرفني ان اطرحها على فخامة رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمود احمدي نجاد الذي خص قناة المنار بهذه المقابلة في هذه الايام المباركة والتي تحتفل فيها ايران وتستعد كما باقي الدول الاسلامية وعموم المسلمين في كافة انحاء العالم لاحياء يوم القدس العالمي .
بتول: فخامة الرئيس.. يوم القدس العالمي في هذا العام يكتسي اهمية خاصة في ظل كل هذه التطورات والتحولات في المنطقة وفي ظل الضغوط التي تمارس على ايران نتيجة خياراتها، هنا السؤال هل ما زالت اولوية السياسة الايرانية والخارجية الايرانية هي هي فيما خص القضية الفلسطينية ودعم خيار المقاومة ؟
الرئيس أحمدي نجاد: إن مسألة القدس لا تتحدد بالجمهورية الاسلامية الايرانية فقط ولا تتحدد في الدول العربية وحتى انها لا تتحدد في البلدان الاسلامية، ان مسألة القدس عالمية. ان الرقيق والمستعمرين الذي لا يريدون الا الحرب والحقارة والاهانة فرضوا مثل هذه الاشياء لنصل الى هذه النتيجة وان عليهم ان يبدلوا نهجهم في الهيمنة على العالم، وطبعاً فإن رؤيتهم رؤية المهيمنين على منطقتنا ومسألة القدس، ودائما المستكبيرن كانوا يريدون استعمار هذه المنطقة التي تحوي ميزات كبيرة ثقافية واقتصادية ولانها منطقة ذات جغرافية مميزة وبالحقيقة من استطاع السيطرة عليها فانه ببساطة سيسيطر على قارات العالم، هؤلاء يريدون الهيمنة، القدس هي قلب المنطقة وكل من يتمكن السيطرة على القدس بالحقيقة هو هيمن على قلب العالم.
ومنذ مئات السنين كانت الحرب من اجل الهيمنة على القدس وقبل الحرب العالمية الاولى في اواخر القرن العشرين فإن المهيمنين ادركوا اهميتها وجاؤوا بمناهج جديدة من اجل الهيمنة وجاؤوا بالصهيونية العالمية واستفادوا من تأخر بلدان العالم وكذلك من الضعف وخيانة البعض واستفادوا وهاجمو منطقتنا وفي الحقيقة كما كانوا يهيمنون على كل المنطقة فقد هيمنوا ايضا على القدس واوجدوا الارضية والاسس لتشكيل حكومة عنصرية، حكومة دم وعنف، وقد بنوا مثل هذه الدولة وهذه الحكومة وفي الحقيقة فإن المستكبرين يريدون من هذه الدولة ان تكون مندوب لديها من اجل بسط سيطرتهتا الاستعمارية الاستكبارية وبناء نظام مبني على العنصرية والهيمنة وهؤلاء بالتأكيد ضد التوحيد والعدالة وانتم بإمكانكم ان تنظروا الى الفكرة المادية الغربية وفي تعاملهم.
ومعظم التفكير الغربي يعود الى هذه النقطة ويعمل على اللااستقرار ليوجدوا الهيمنة من قبل الاستكباريين على المنطقة، وإذا ما هيمن على المنطقة يستطيع ان يهيمن على كل العالم، ومن اجل التصدي لهم ففي الحقيقة هو تصدٍ لنظام السطة والتحكم والرقيق والظالمين في العالم، وهذا الامر لم تغفله السياسة الخارجية الايرانية والتي تتعلق بكافة الشعوب والبشرية وكل من يهتم بالانسانية يجب ان يسعى الى محو الكيان الصهيوني والجمهورية الاسلامية ستستمر في سياستها بكل حزم وسوف لن تخرج عن هذه السياسة .
بتول: في هذا الاطار الفلسطينيون اليوم يشحذون جهودهم ويشحذون المجتمع الدولي للذهاب الى مجلس الامم المتحدة واخذ الاعتراف بدولة فلسطين بحدود 1967، هل ستدعمون في ايران هذه الخطوة؟
الرئيس احمدي نجاد: ان نظام الهيمنة جاء وبتصوره بأنه حذف شعبا وحكومة وبلداً وجاء بكيان وشعب جديد واصطنع مثل هذا الشيء، وبالنسبة لفلسطين نحن كنا دائما نقول انها تتعلق بكل الفلسطينيين، وهؤلاء جاؤوا بالكيان الصهيوني في ارض فلسطين كخطوة اولى ولكن فشلوا، واليوم وإنهم كتكتيك وهو بمثابة قرار مرحلي وبذلوا لأن تشكل دولة وطبعا هذا ليس فيه اي اشكال بالنسبة لنا، وتشكيل الحكومة الفلسطينية واذا كانت خطوة من اجل تحرير كل الاراضي الفلسطينية فهو عمل جيد جداً، وحتما اذا الشعب الفلسطيني شكل حكومة فلسطينية مستقلة وباستمرار المقاومة فتحرير كل الاراضي الفلسطينية سيكون اوسع ومن هذا المنطق إننا نرحب بتأسيس دولة فلسطين .
بتول: ماذا عن نظرة ايران عن كافة التطورات التي تعصف بالمنطقة، يعني اقل ما توصف بأنها زلزال، كيف تميزون بايران بين ما هو ثورة في بعض الدول وما هو مؤامرة؟
الرئيس احمدي نجاد: ما يحصل ممكن ان يكون ثورة او انقلاب او مؤامرة، كلها ممكن ان تحصل مع بعضها، كل استطلاعات الرأي خلال الشهور الماضية غير راضية ومستاءة من وضع الراهن والاهانة التي تواجهها من الاستكبار ولا توجد حرية ولا عدالة ولا يوجد تقرير مصير وإن الاجانب هم من يقررون مصير الشعوب ويفرضون قرارهم وهم مستاؤون من هذا الشيء ومستاؤون من المستكبرين وعلى رأسهم امريكا .
من حق كل الشعوب ان تقرر مصيرها وان تثورعلى حكامها وكل المحللين السياسيين كانوا يتوقعون ان تحصل مثل هذه الاحداث ولكن بين الحركات الشعبية والتلاحم الشعبي وادراة الحركة ومعظم هذه التحركات يكون الشعب ورائها.
ولكن لا يتمكن الشعب بمفرده ان يقوم بعمل وان الادراة التي توفر تلك المنجزات وإن من يقوم بالإرشاد هو ذاك الذي يعرف كيف يصل الى الهدف ودون ان اقوم بالتحكيم اريد ان ارجوكم، نحن بين السياسة الداخلية لكل بلد وبين السياسة الاقليمية والدولية يوجد حدود ويجب ان يكون التنسيق على مسار واحد وهذه السياسات بحاجة الى بعضها البعض وفي داخل البلدان نحن نحتاج الى الحرية والعدالة والطهارة، نحتاج الى الانتخابات الحرة ولكن على صعيد المنطقة وعلى الصعيد الدولي من الطبيعي كل واحد ان يحتفظ بحريته وعدالته يجب ان يقف امام الاستكبار واذا وقفوا امامهم فلن يسمحوا له ان يقف بوجه هذه العدالة والحرية ولا يسمحوا له ان يقوموا بتقرير مصيرهم.
بتول: الازمة السورية تحتل الصدارة في الاحداث في المنطقة؟
الرئيس احمدي نجاد: انا اعتقد ان كل الشعوب تسعى الى الحرية ويجب ان يكون في خاطرها التصدي للعدو الصهيوني، فلا يمكن ان يقول من يطالب بالحرية انا مع الحرية ومع اميركا ومن الداعمين للكيان الصهيوني، هذا غير ممكن، لان الكيان الصهيوني هو العامل الاساسي لاهانة الشعوب والحرية، إذن الحرية والعدالة في داخل البلد هي في اطار واحد للتصدي للكيان الصهيوني، الشعوب التي تبحث عن الحرية يجب ان تكون واعية ويجب ان تعزز المقاومة ضد الكيان الصهيوني وهذه حقيقة.
كل واحد يقول انا ثوري واذا قمنا بتقييم وسألنا هل هو ضد الكيان الصهيوني وضد امريكا إذن نقبله كثوري، ولكن اذا جاء شخص يقول اني ثوري ولكن انا صديق لامريكا وصديق للناتو وصديق للكيان الصهيوني وان انوي ان اقيم علاقات طيبة مع العدو الصهيوني، وهذا بطيعة الحال غير ممكن ولذلك يجب ان ينتخب واحداً منها.
كل المستبدين اصدقاء لاسرائيل واميركا، ان اعتقد انه يجب علينا ان لا نسمح للغرب بأن يهيمن على منطقتنا، فإذا كان هناك مشاكل في البلدان فيجب على الجميع وعلى المسؤولين ان يجدوا الحل بعيدا عن العنف من دون قتل، فإن هذا القتل لصالح الصهاينة من اي جانب كان لصالح امريكا ولصالح الغرب. فاقول لهم يمكنكم ان تجلسوا وتتحاوروا فلديكم ثقافة اسلامية وتاريخية.
امل الغربيين هو شن هجوم على سورية على غرار تدخلهم في ليبيا ولكن الشعب والحكومة في سورية يجب ان يجلسوا مع بعض ويتوصلوا الى تفاهم حول الاصلاحات، يجب ان يكون للشعب حق الانتخابات وحق الحرية والعدالة ان يجلسوا ويحددوا جدولا زمنيا في هذا الخصوص وعدم السماح للغرب بالتدخل.
الغربيون لا يريدون اصلاحات بل ان يقوموا بادارة حرب شعبية وهم لا يدعمون شعوبنا بل ان كل المآسي لشعوبنا من اجل تدخلات هؤلاء ومن اجل الكيان الصهيوني .الغرب لا يريد الحل في ليبيا ولم يوجد حلولا سريعة وهو يصنف الحركات والثوارات بين رافض للمشروع ومؤيد له، انا اعود واقول ان الغرب لا يريد حلا لما حصل في المنطقة من احداث .
بتول: فخامة الرئيس في ظل هذه الاصطفافات الحادة الحاصلة في المنطقة على امتداد خريطة الوطن العربي وتحديدا في النقاط الساخنة منها، وهذا يعني ان المنطقة مأزومة، امريكا تريد الانسحاب من العراق وافغانستان وهناك تحولات ظاهرة في الموقف التركي، الدول الخليجية تشهد الكثير من الخضات لا سيما في البحرين وفي اليمن، هناك ازمة في سورية، ضغوط على ايران، هل هذا يعني ان الامور ذاهبة الى صفقة او تسوية ما في المنطقة إ ذا استبعدنا الخيار العسكري؟
الرئيس احمدي نجاد: انا لا اعتقد ان الغرب يريد الخروج من العراق وافغانستان واليوم نشهد ضغطا كبيرا على الحكومة العراقية من اجل التميديد لبقاء القوات الاميريكية. وفي افغاستان بعث اكثر من ثلاثين الف عسكري والآن يريد ان يخرج ثلاثين الف عسكريا فقط، إذن في زمن اوباما زاد عدد العسكرين، طبعا سنكون سعداء إذا خرجوا من هذه البلدان.
وانا اعتقد انه سيكون هناك عودة للاستعمار فهم كانوا يأتون بالجيوش ولكن اليوم يحصل الاستعمار من دون ارسال جيوشهم، ففي ليبيا، الجانبين كانوا من ليبيا ومن دمر الاسس التحتية هم الليبيون انفسهم والقتال كان بين الشعب الليبي نفسه وعندما اصبح هناك تحول جاء الناتو ووقف الى جانب الحكومة ويحاولون السيطرة على قرارها بأقل التكاليف، هؤلاء يريدون ان تكون التكاليف العسكرية لا من جيوبهم بل من الشعوب نفسها، يجب علينا ان نكون واعين لمثل هذا العمل وكل من يطالب بحق يجب ان لا يكون لصالح امريكا .
بتول: ما هي مواقف ايران بالنسبة لما يجري بالبحرين وما هو موقفكم من كل القمع ومطالب المعارضة البحرينية ومطالبتكم مجلس الامن بالتدخل لوقف ما يجري الآن كيف تقيمون علاقاتكم مع البحرين، هل تعملون على مبادرة ديبلوماسية لحل الازمة؟
الرئيس احمدي نجاد: نحن نحب ونعشق كل الشعوب، طبعا بناءً على عقائدنا اي مكان يقتل به الناس نحن نتألم ونبذل كل جهودنا لان لا يقتل احد ونحن حريصون على ان تكون لدينا علاقات جيدة مع كل البلدان ونحن نعتقد بأن الحكومة في البحرين وشعب البحرين يجب ان يجلسوا مع بعضهم البعض، وهذا الذي قبله كل العالم وهو تعيين وتقرير المصير والحرية والعدالة، يجب ان يتفاهموا على كل الشيء.
وحقيقة ليس هناك اي حاجة للتدخل السعودي في هذا الامر، نحن تأسفنا عندما حصل هذا الشئ، ونصحنا بأنه في السابق قام صدام بمثل هذا العمل واعتدى على ايران وعلى الكويت وما حصل من نيجية لصالح من كانت؟ الشعوب تضررت والارباح حصلت عليها اميركا والغرب ونحن كنا نتطلع ونأمل بأن تقوم المملكة العربية السعودية بالأخوة، والآن نريد ان تقوم بالعمل عبر الأخوة وان تعتبر الشعب البحريني شقيقيا لها وتسعي لان يسعى البحرينيين ليوجدوا اسس للتفاهم فيما بينهم لا ان تدخل عبر القوات العسكرية. لا يكمن ان نحل قضايا العالم عبر القتل، يجب ان نكون واعيين فالامريكيين يريدون ان يكون الشقيق ضد الشقيق .
بتول: هل تريدون علاقات جيدو مع الدول الخليج ؟
الرئيس احمدي نجاد: نعم بالطبع نحن نريد ان نكون اصدقاء مع جميع البلدان، ولم نكن يوما عدوا لاحد وان عدونا هو الكيان الصهيوني والهيمنة العالمية والتبعية والاهانة والظلم .
بتول: هل تسعون ايضا لعلاقات جيدة مع مصر، مصر ما بعد الثورة، مصر ما بعد خطاب الازهر، مصر والتفاعل مع عملية ايلات، هل تراهنون على دور مصري مستقبلا في استنهاض الامة وفي التوحيد بين المذاهب والتقريب بينها؟
الرئيس أحمدي نجاد: مصر بلد كبير وشعب كبير وحضارة كبيرة، الشعب المصري شعب راشد، ايران ومصر مع بعضهما البعض، سوف لا يكون هناك مكان للعدو الصهيوني في المنطقة، وانا اقول للمصريين سيكون لكم دور في المنطقة والقوى الانسانية الواعية موجودة عندكم، والعلم والجامعات والصناعة والطاقة والمال وكذلك الممرات المائية المهمة في العالم، وهذه قدرة كبيرة.
عندما نكون مع بعضنا البعض، الادارة الغربية لا تريد ان نكون مع بعضنا وطبعا بالخداع هؤلاء رغم خلافاتهم القديمة يتحدثون فيما بينهم، اما نحن فمبادئنا واحدة وربنا واحد وكتابنا ونبينا وقبلتنا واعدائنا ومصالحنا كلها واحدة، انهم يريدون الاختلاف فيما بيننا.
طبعا عندما تكون تركيا وسورية ولبنان والاردن والعراق والسودان ودول الخليج عندما يكونون بجانب بعضهم البعض هل هناك قدرة في العالم تستطيع أن تقضي عليهم، بإمكانهم ان يقوموا بالاصلاح في جميع العالم فهم اغنياء وعندهم قدرة ايضا واذا كثفنا جهودنا مع بعضنا لن يكون هناك غريب ودخيل فيما بيننا .
بتول: لا بد من الحديث عن الانجازات وفي صدارة هذه الانجازات الملف النووي الايراني الذي عاد الى الصدارة مع ترحيبكم بالوساطة والمقترحات الروسية وهذا ما يدفع الى التساؤل، هل ايران على استعداد لتقديم تنازلات في مجال تخصيب اليورانيوم بعض قبولها بالاقتراح الروسي؟
الرئيس احمدي نجاد: الكيان الصهيوني يمتلك اكثر من 200 راس نوي ولا يقال له شيئا لا بالعكس فهم يدعمونه، اما نحن فهم لا يريدوننا ان نمتلك الطاقة النووية، هم لا يريدون لاي بلد مسلم ان يتطور ويصبح متقدما ويقولون ان هذا يجعل الكيان الصهيوني في خطر. نحن نعتقد بأن موضوعنا الذري قد تم لكنهم بذلوا الكثير لكي لا نمتلك الطاقة الذرية ولكن الموضوع قد حسم واصبحنا نمتلك الظاقة النووية، هل يريدون ان يستمروا في هذا المسار رغم فشله سابقا، نحن قمنا بالتزاماتنا امام وكالة الطاقة الذرية بعكس ما فعلت هي، فبدل ان يساعدونا في هذا المجال قاموا خلافا للمبادىء الانسانية والقوانين الدولية بمقاطعتنا .
التراجع غير موجود، هل يمكن لشعبنا ان يتراجع في هذا المجال؟ نحن مستعدون للتعاون بشرط ان يغيروا منهجهم من العداء والصد الى التعامل وإذا جاؤوا للتعامل فنحن مستعدون، نحن لا نريد صنع القنبلة الذرية نحن لسنا بحاجة لها لا نريدها لا نحتاجها، نحن نستمر بفكرنا وعملنا وبالمحبة والانسانية .