28-11-2024 04:33 PM بتوقيت القدس المحتلة

أنطوان نصرالله لموقع المنار:لن نكون شهود زور.. وإلا تسقط علّة وجود الحكومة

أنطوان نصرالله لموقع المنار:لن نكون شهود زور.. وإلا تسقط علّة وجود الحكومة

أعلن القيادي في التيار الوطني الحرّ أنطوان نصرالله أنّ وزراء تكتل التغيير والاصلاح وافقوا على تأجيل البت بالخطة التي أعدّها وزير الطاقة جبران باسيل لاصلاح قطاع الكهرباء من أجل إعطاء "فرصة أخيرة"

حسين عاصي

 

أنطوان نصرالله لموقع المنار:
لن نكون شهود زور.. وإلا تسقط علّة وجود الحكومة!
لا نعرف لماذا شعر جنبلاط أنه مستهدَف..
نحاول إحداث صدمة إيجابية ومتجهون نحو توافق
مشروع الكهرباء مصيري وهو لم يأت من العبث
قطاع الكهرباء بحاجة لعملية جراحية فعلا لا قولا
المجتمع الدولي يريد مصلحة إسرائيل.. لا الحقيقة
جنبلاط جزء من الحكومة وبالتالي مصلحته إنجاحها!

أعلن القيادي في التيار الوطني الحرّ أنطوان نصرالله أنّ وزراء تكتل التغيير والاصلاح وافقوا على تأجيل البت بالخطة التي أعدّها وزير الطاقة جبران باسيل لاصلاح قطاع الكهرباء من أجل إعطاء "فرصة أخيرة"، معرباً عن اعتقاده بإمكان التوصل لتوافق حول هذا الموضوع في غضون أسبوع، ملاحظاً أنّ هذا المشروع لم يأت من العبث بل نتيجة بحث معمّق على هذه المواضيع استمرّ فترة غير قصيرة.
وفي حديث خاص لموقع "المنار" الالكتروني، حذّر نصرالله من أنّ علة وجود هذه الحكومة تسقط إذا لم تعالج القضايا المعيشية والحياتية، كاشفاً أنّ وزراء التيار الوطني الحر لن يقبلوا أن يكونوا شهود زور على استمرار النهج السابق في الحكم، مشدداً على أنّ غياب الحكومة يبقى أفضل من وجود حكومة تعيق القوى السياسية إنتاجيتها.
وفيما تساءل نصرالله لماذا شعر رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط أنه المستهدَف من المواقف الأخيرة لرئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون، لفت إلى أنّ جنبلاط جزء من هذه الحكومة وبالتالي فإنّ إنجاحها من مصلحته، مشدداً على ضرورة أن تكون الحكومة موحّدة، أقلّه في الرؤية السياسية، لمواجهة الاستحقاقات التي تنتظرها.

نحاول إحداث صدمة إيجابية


القيادي في "التيار الوطني الحرّ أنطوان نصرالله علق على مجريات جلسة مجلس الوزراء وإرجاء البت بالخطة التي أعدّها وزير الطاقة جبران باسيل حول الكهرباء، فلفت إلى أنّ التأجيل بشكل عام ينعكس سلباً على حياة المواطنين، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بمصلحة وطنية وإنسانية واجتماعية كما هو الحال مع خطة الكهرباء.
واعتبر نصرالله أنّ وزراء تكتل التغيير والاصلاح وافقوا على هذا التأجيل من أجل إعطاء فرصة أخيرة لبحث هذا الموضوع وصولاً حتى بتّه في جلسة مجلس الوزراء المقبلة. وقال: "ممّا لا شكّ فيه أننا نحاول إحداث صدمة إيجابية في البلد لكنّ البعض متخوّف ربما فيما البعض الآخر غير معتاد على هذا النوع من الصدمات ويحتاج لبعض الوقت لاستيعابها. لكنّ كلّ المؤشرات تدلّ على أننا متجهون نحو توافق حول هذه الخطة المصيرية من الآن وحتى أسبوع".

حين تسقط علّة وجود الحكومة!

ورداً على سؤال عن طبيعة التحفظات التي أدلى بها بعض الفرقاء على مضمون خطة الوزير باسيل، ولا سيما لجهة كونها مكلفة للخزينة، رأى نصرالله أنّ هذه التحفظات غير واقعية ولكنها تنمّ ربما عن عدم فهم حقيقي لهذا المشروع. وأوضح أنّ "كل شخص ينظر إلى المشروع وطريقة تعاطينا معه والنقاط الواردة فيه يعرف أننا جديون وأننا نسعى فعلاً من خلاله لاصلاح قطاع الكهرباء"، ملاحظاً أنّ هذا المشروع لم يأت من العبث بل نتيجة بحث معمّق على هذه المواضيع استمرّ فترة غير قصيرة. وقال: "من لا يريد أن يفهم هذه الحقائق يكون سيء النية ويحرم اللبنانيين من فرصة حقيقية لاصلاح قطاع الكهرباء".
ورداً على سؤال عما إذا كان التيار الوطني الحر جدياً بتلويحه باستقالة وزرائه من الحكومة في حال عدم تمرير هذا المشروع، أشار نصرالله إلى أنّ علة وجود هذه الحكومة تسقط إذا لم تعالج جدياً القضايا الحياتية والمعيشية. ولفت إلى الجهود التي يبذلها وزراء تكتل التغيير والاصلاح في الحكومة على مختلف الصعد، سواء على صعيد قطاع الاتصالات والانترنت حيث تحقّق إنجاز غير مسبوق، أو على صعيد وزارة العمل حيث هناك عمل جدي لتحسين الضمان الاجتماعي وهو ما سيلمسه المواطنون في القريب العاجل، أو على صعيد وزارة العدل وهي المعروفة بأنها على تماس مباشر ويومي مع الناس. وقال: "يبقى موضوع الكهرباء والاهمال المتمادي لهذا القطاع على مرّ الحكومات المتعاقبة، وقد حان الوقت للبنانيين ليعرفوا أن هذا القطاع بحاجة لطريقة علاج مختلفة عن تلك التي كانت متّبعة فهو بحاجة لعملية جراحية وهذه العملية واردة في خطة الوزير جبران باسيل".

لماذا شعر جنبلاط أنه مستهدَف؟
نصرالله علق على الموقف الأخير لرئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط الذي أعلن فيه أنه لن يخضع لمنطق الابتزاز والتهديد، وهو ما بدا رداً غير مباشر على رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون، فلفت إلى أنه لا يعلم لماذا شعر جنبلاط بأنه مستهدَف.
وفيما أشار إلى أنّ السؤال المطروح فعلياً هو هل يريد جنبلاط الاصلاح أم لا، تساءل عمّا إذا كان خطابه محاولة كسب نقاط من أجل كسب بعض الشعبية في الشارع السنّي، مشدداً على أنّ هذا المنطق ليس في مصلحة جنبلاط ولا في مصلحة الحكومة ولا في مصلحة البلد ككل، خصوصاً أن جنبلاط جزء من الحكومة، وبالتالي يجب أن يكون له مصلحة في إنجاح الحكومة.
ورداً على سؤال عمّا إذا كان الموقف الجنبلاطي قد أثار الهواجس لدى التيار الوطني الحر، خصوصاً أنّ جنبلاط قال أنه لا يأبه إذا أدى موقفه لاهتزاز الحلف السياسي القائم، قال نصرالله: "نحن لا نخاف". وجدّد التأكيد أنّ علة وجود هذه الحكومة هي تقديم نتائج للناس، "وإذا نجحت بعض القوى السياسية في مخططها إعاقة عمل الحكومة، فعندها من الأفضل أن لا يكون هناك حكومة على أن نكون شهود زور على استمرار هذا النهج".

لرؤية سياسية حكومية موحّدة!

ورداً على سؤال عن قدرة هذه الحكومة على مواجهة الاستحقاقات المرتقبة، وفي مقدّمها استحقاق المحكمة الدولية والقرار الاتهامي، طالما هي غير موحّدة، لفت نصرالله إلى أنّ التيار الوطني الحر هو الذي ينادي بتوحيد الحكومة والرؤية السياسية، مشدداً على أنّ هذه الحكومة لا تستطيع عدم الاجابة على العديد من الأسئلة الجوهرية التي تُطرح، على غرار ملف شهود الزور، كما أنها لا تستطيع الصمت وعدم الخروج بمواقف موحّدة إزاء الشائعات التي تُطلَق على دور الحكومة والمقاومة، وذلك على خلفية ما حصل إثر مقابلة التايم المفبركة وحادثة أنطلياس وقضية لاسا وغيرها من القضايا.
وشدّد نصرالله على أنّ وحدة الحكومة أساسية لمواجهة هذه الاستحقاقات إذ لا خيار ثانياً لدى هذه الحكومة، مشيراً إلى أنّ مواجهة هذه الاستحقاقات هي عملياً مواجهة لتثبيت السلم الأهلي، جازماً أنّ أحداً من المجتمع الدولي بأكمله لا يهمّه معرفة الحقيقة في جريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري بل كل ما يهمهم هو حماية مصلحة إسرائيل وعدم فك لبنان عن المشاكل القائمة في الشرق الأوسط.