22-11-2024 06:53 AM بتوقيت القدس المحتلة

"لوكانار أنشينيه" الفرنسية: حرب الأطلسي ضد داعش قد تستمر ثلاث سنوات

قالت أسبوعية ( لوكانار أنشينيه Le Canard Enchaîné) المقربة من الأجهزة الأمنية في فرنسا ان حلف شمال الاطلسي يتوقع خوض حرب مداها ثلاث سنوات او أكثر في العراق

قالت أسبوعية ( لوكانار أنشينيه  Le Canard Enchaîné) الفرنسية المقربة من الأجهزة الأمنية في فرنسا في عددها الصادر لهذا الأسبوع ان  حلف شمال الاطلسي يتوقع  خوض حرب مداها ثلاث سنوات او أكثر في العراق، ونقلت الصحيفة عن خبير في الشأن العسكري قوله ان معدو خطط  الحلف يقولون ان الحرب ضد تنظيم داعش قد تستمر ثلاث سنوات او أكثر.

وذكرت الصحيفة ان خطط حلف شمال الأطلسي لحرب داعش سوف يحددها الأمريكي بعيدا عن التحالف الدولي المعلن وأن الدول العشر الاوائل في هذا الحلف المقدس هي ( امريكا ، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، كندا ، إيطاليا، الدانمارك، أستراليا، وتركيا) ، وكل هذه الدول توافق على القيام بضربات جوية ضد داعش دون المشاركة في أية حملة برية باستثناء إرسال بعض فرق ( الكوماندوس) البريطانية والفرنسية.

لقد حقق الطيران الأمريكي الذي يقصف مواقع داعش في العراق بعض النتائج ، ويريد رئيس اركان الجيوش الأميركية الجنرال (  مارتن ديمبسي) قصف مواقع في سوريا تابعة لتنظيمات جهادية أخرى غير داعش، وعلى الرئيس الاميركي التفكير بكيفية القيام بهذا القصف دون أن يُعزز من وضع الجيش السوري وموقع الرئيس بشار الأسد الذي يخوض بدوره حرباً ضد داعش.

وتصف الصحيفة  دفتر عمل التحالف بالمليء بالأهداف ( تقديم دعم لمن تبقى من قوات الجيش العراقي، وقف تدفق الجهاديين من أوروبا وأفريقيا السوداء وشمال افريقيا باتجاه الشرق الأوسط ، تجفيف منابع تمويل داعش)، وتضيف ان المهمات التي تنتظر مساعدي اوباما صعبة حيث سيقوم  وزير الحرب الامريكي ( شوك هاغيل) بزيارة  تركيا للتأكد من تعاون الأتراك في موضوع إغلاق حدودهم بوجه تدفق المقاتلين عبر الأراضي التركية مدججين بالسلاح والعتاد، بينما يتنقل وزير الخارجية جون كيري بين عدد من  الدول العربية  مثل الأردن للتأكد من تعاونه وكل من السعودية وقطر لإبلاغهم  تمنيات اوباما عليهم ان يراهم  يشاركون في تمويل التحالف الدولي في حربه ضد داعش ، وتضيف الصحيفة انه من مفارقات الزمن أن هؤلاء الممولين القدامى للجهاد العالمي يجدون انفسهم اليوم  في حرب ضد من قاموا بتمويلهم في السابق.

منذ عدة أسابيع لا يتوقف المسؤولون في السعودية وقطر والكويت عن الإعلان عن إرادتهم بفك ارتباطاتهم مع داعش والانخراط في  التحالف الدولي الذي في حال اردنا تصديق اوباما يهدف للقضاء على الجهاديين الخبثاء تقول الصحيفة الفرنسية، التي تنقل عن دبلوماسي قوله ان عودة هذه الدول  الى تعقلها أتى متأخرا ، ولا يمضي يوما إلا وتنشر وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة أخبار عن الدور المشبوه  لهذه العائلات الملكية  والشخصيات الدينية، والأمراء ، في دعم إسلام غير متسامح  رغم العلاقات الممتازة التي يتمتعون بها مع  اميركا وأوروبا.

وذكرت الاسبوعية الفرنسية المقربة من أجهزة المخابرات في فرنسا أنَّ أخبار التمويل القطري والسعودي والكويتي لهذه التنظيمات لا تكشف أمراً جديداً، فالمخابرات الفرنسية قدمت في  آذار/ مارس عام 2012 تقريرا مفصلا لقصر الإليزيه والحكومة الفرنسية  عن التمويل الذي تقدمه قطر للإسلاميين، مضيفة ان جهاز الاستخبارات العامة الفرنسية قدم أكثر من تقرير عن مكرمات قطر والسعودية  في تمويل الجهاديين الذين يقاتلون ضد القوات الفرنسية  في مالي والساحل ، وفي تقديم التمويل للجهاديين في سوريا والعراق واليمن، ورغم هذه التقارير ما زال المسؤولون السعوديون يزورون قصر الإيليزيه بشكل دوري، ويحظون بكل بروتوكولات الشرف التي تليق بمناصبهم رغم  كل ما نعرفه عنهم، تختم صحيفة لوكانار انشينيه تقريرها.