قالت صحيفة «كلكست» الاقتصادية في عددها الصادر أمس الأول ان الشيكل سيواجه ضغوطات إضافية خلال الفترة المقبلة
واصل الشيكل الإسرائيلي تراجعه أمام الدولار، متأثرا بالخسائر الاقتصادية التي تعرض لها الكيان الصهيوني جراء عدوانه على قطاع غزة التي استمرت 51 يوما، وكلفته نحو 4.5 مليار دولار. وبلغ سعر صرف الدولار الأميركي، أمس الخميس، نحو 3.63 شيكل، بحسب بنك إسرائيل (المركزي)، وهو أدنى سعر للعملة الإسرائيلية مقابل الدولار منذ 18 شهراً.
وبلغ سعر صرف الدولار الأمريكي، خلال الأيام الأولى للحرب على غزة، نحو 3.40 شيكل، وسط توقعات بأن يواصل الدولار ارتفاعه ويتجاوز حاجز 3.7 شيكل، خلال أسابيع قليلة، وهي نسبة لم يصل إليها منذ 30 شهرا.
وقالت الإذاعة العبرية في تقرير لها، صباح أمس، أن آثار العملية العسكرية الإسرائيلية تسببت في تراجع قيمة الشيكل أمام الدولار، بعد تراجع المؤشرات الاقتصادية، والأضرار التي تعرضت لها عدة قطاعات حيوية بسبب صواريخ الفصائل الفلسطينية المنطلقة من غزة.
وبحسب الإذاعة فإن استمرار الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية على موازنة العام المقبل، ومحاولة بنك إسرائيل رفع نسبة العجز إلى 3.5٪ من إجمالي الناتج المحلي، إضافة إلى خفض معدلات الفائدة من 0.5٪ إلى 0.25٪، كانت عوامل ساهمت في انخفاض قيمة الشيكل.
فيما قالت صحيفة «كلكست» الاقتصادية في عددها الصادر أمس الأول ان الشيكل سيواجه ضغوطات إضافية خلال الفترة المقبلة، بسبب تخوفات المستثمرين من ارتفاع الدين العام الإسرائيلي البالغ حالياً 68٪ من إجمالي الناتج المحلي.
وقالت الصحيفة انه يتوجب على حكومة بنيامين نتنياهو القيام بخطوات أكثر عملية من خفض سعر الفائدة، والانتقال إلى البحث عن أسواق تصديريه جديدة واستثمارات، وتقديم حزم من التحفيزات والإعفاءات الضريبية لفتح شهية المستثمرين.
وما تزال المؤسسات الرسمية الإسرائيلية تحصي خسائرها نتيجة حرب الـ51 يوما على قطاع غزة، إلا أن أرقاماً خرج بها وزير المالية الإسرائيلي، يائير لابيد، قبل نحو اُسبوعين أفادت أن الحرب كلفت إسرائيل ما يقرب من 4.5 مليار دولار أمريكي، وهو رقم أعلى من الموازنة الفلسطينية للعام الجاري البالغة 4.21 مليار دولار.