24-11-2024 11:39 AM بتوقيت القدس المحتلة

هل فعلاً طبقة الأوزون تتعافى ؟!

هل فعلاً طبقة الأوزون تتعافى ؟!

«فجوة الأوزون التي تظهر سنوياً فوق القارة القطبية الجنوبية، توقف اتساعها السنوي، وإن كان سيمر عقد من الزمن قبل أن تبدأ في الانكماش».

هل فعلاً طبقة الأوزون تتعافى ؟!في دراسة حملت بعض الأخبار السارة في زمن التغيرات المناخية المتطرفة، أعلن باحثون من منظمة الأمم المتحدة أمس، أن طبقة الأوزون التي تحمي الحياة من إشعاعات الشمس فوق البنفسجية التي تسبب الإصابة بمرض السرطان، أظهرت أول مؤشر لها على أنها تزداد سماكة بعد سنوات من التآكل الخطر.

وقال خبراء إن الدراسة أظهرت نجاح الحظر الذي فُرض في العام 1987 على انبعاث الغازات التي تضر بالطبقة الهشة التي توجد على ارتفاع عال، وهو إنجاز يساعد في منع ملايين الحالات من الإصابة بسرطان الجلد وأمراض أخرى.

وجاء في التقرير الذي شاركت «المنظمة العالمية للأرصاد الجوية» في إعداده، بالتعاون مع برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة، أن «فجوة الأوزون التي تظهر سنوياً فوق القارة القطبية الجنوبية، توقف اتساعها السنوي، وإن كان سيمر عقد من الزمن قبل أن تبدأ في الانكماش».

وقال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية مايكل غارود، إن «العمل الدولي بشأن طبقة الأوزون قصة نجاح بيئية كبيرة.. يجب أن يشجعنا ذلك على أن نظهر المستوى ذاته من الإلحاح والوحدة للتعامل مع التحدي الأكبر، وهو تغير المناخ». وكانت دراسات سابقة أشارت إلى أن طبقة الأوزون توقفت عن التآكل.

من جهته، اعتبر المسؤول العلمي البارز في المنظمة العالمية، جير براتن، أنه «الآن، وللمرة الأولى في هذا التقرير، نقول إننا نرى مؤشرات على زيادة صغيرة في الطبقة الكلية للأوزون»، مشيراً إلى أن «هذا يعني تعافي طبقة الأوزون، من حيث أن الأوزون الكلي بدأ تحسنه للتو».

يذكر انه من المفترض أن تمنع معاهدة مونتريال للعام 1987، التي حظرت أو منعت على مراحل المواد الكيميائية التي تسبب تآكل الأوزون، ومن بينها مركبات الكلوروفلوروكربون التي كانت تستخدم على نطاق واسع في البرادات وعلب رش الرذاذ، مليوني حالة إصابة بسرطان الجلد سنوياً بحلول العام 2030، وفقاً لبرنامج البيئة التابع للأمم المتحدة.

وإلى ذلك، أضافت المنظمة العالمية أن الاتفاقية ستساعد في تجنب الإضرار بالحياة البرية والزراعة وأجهزة المناعة البشرية.