قال إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إنّ حركته لن تقبل بمقايضة إعادة إعمار قطاع غزة، مقابل نزع سلاح المقاومة، داعيا مصر في الوقت نفسه إلى إلزام إسرائيل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار.
قال إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إنّ حركته لن تقبل بمقايضة إعادة إعمار قطاع غزة، مقابل نزع سلاح المقاومة، داعيا مصر في الوقت نفسه إلى إلزام إسرائيل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال هنية خلال لقاء خاص مع الإعلاميين نظمته الدائرة الإعلامية لحركة حماس اليوم بمدينة غزة، "لن تقبل حماس بمقايضة إعادة إعمار قطاع غزة، مقابل نزع سلاح المقاومة"، وأضاف أن "الإعمار شرعي تماما كسلاح المقاومة، ونرفض أن يتم ابتزازنا سياسيا"، دون أن يوضح ماذا يقصد بالابتزاز السياسي.
وكان دبلوماسيون في الأمم المتحدة تحدثوا أن جهوداً تبذل لاتخاذ قرار في مجلس الأمن الدولي يكون أساساً لحل بعيد المدى يحول دون تكرار المعركة الأخيرة بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وفي سياق آخر، قال هنية إن حركته ترفض إجراء أي مفاوضات مباشرة مع الحكومة الإسرائيلية، داعيا في ذات الوقت إلى النظر في إستراتيجية المفاوضات والتحرك السياسي، وأضاف "نرفض إجراء أي مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، ولكن من حيث المبدأ لسنا ضد أي تحرك سياسي على قاعدة وثيقة الوفاق الوطني التي وقعت عليها جميع الفصائل".
وأوضح هنية أن الحركة اتخذت قرارا داخل أروقتها بعدم الانجرار إلى المناكفات السياسية، والتراشق الإعلامي مع حركة فتح، وأن تظل حريصة على الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة بعيدا عن الانقسام.
كما جدد هنية دعوته للرئيس الفلسطيني محمود عباس بالاستجابة للمطلب الشعبي والفصائلي بالانضمام لوثيقة روما (الممهد لدخول المحاكمة الجنائية الدولية)، وشدد على ضرورة بناء علاقات إستراتيجية مع الحاضنة العربية على المستوى الرسمي، وفي مقدمتها مصر، ودعا هنية مصر راعية اتفاق التهدئة، إلى إلزام الحكومة الإسرائيلية ببنود اتفاق وقف إطلاق النار.
وشنت الحكومة الإسرائيلية حرباً على غزة، في السابع من يوليو/تموز الماضي، استمرت لمدة 51 يوماً، وأسفرت عن استشهاد 2156 فلسطينيا وإصابة، أكثر من 11 ألفا آخرين.