اعلن رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني السبت انه لا يريد "ازعاج" العقيد معمر القذافي بشأن حركة الاحتجاج الداخلية غير المسبوقة التي يواجهها الزعيم الليبي حاليا ويقمعها نظامه بقسوة شديدة
اعلن رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني السبت انه لا يريد "ازعاج" العقيد معمر القذافي بشأن حركة الاحتجاج الداخلية غير المسبوقة التي يواجهها الزعيم الليبي حاليا ويقمعها نظامه بقسوة شديدة. في موقف اثار حفيظة المعارضة الايطالية. وقال برلوسكوني ردا على سؤال لاحد الصحافيين بشأن ما اذا كانت لديه اخبار عن الزعيم الليبي الذي يعتبر مقربا له "كلا لم اسمع شيئا. الوضع يتطور باستمرار ولذلك لا يمكنني ان اسمح لنفسي بازعاج اي كان". واضاف بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الايطالية (انسا) "نحن قلقون حيال كل ما يجري في المنطقة باسرها".
وانتقدت المعارضة بشدة موقف المتفرج الذي تلتزم به حكومة برلوسكوني ازاء القمع الذي تمارسه السلطات الليبية ضد المتظاهرين الذين سقط منهم منذ بدأت الاحتجاجات الثلاثاء اكثر من 100 شهيد بحسب حصيلة اوردتها السبت منظمة هيومن رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الانسان. وقال والتر فلتروني من "الحزب الديموقراطي" ان صمت الحكومة الايطالية "مروع ومصم للاذان", مؤكدا ان "نظاما قمعيا ويتوسل العنف اليوم لا يمكنه التصرف معتمدا على الموقف الايطالي المتفرج".
بدوره قال بيارفرديناندو كاسيني زعيم "اتحاد الديموقراطيين المسيحيين والوسط" انه "في ليبيا اليوم تجري مجزرة صامتة بحق شبان مثقفين وعمال يحتجون على نظام معاد للحريات", مطالبا بـ"ادانة واضحة وصارمة" من البرلمان الايطالي لما يجري في ليبيا.
اما فرانشيسكو روتيلي من حزب "الائتلاف من اجل ايطاليا" فقال ان موقف برلوسكوني "مذهل", مؤكدا انه سيسأل وزير الخارجية فرانكو فراتيني عما اذا كانت سياسة "عدم ازعاج القذافي" هي ايضا السياسة المتبعة في الاتحاد الاوروبي.
بدوره طالب زعيم الخضر انجيلو بونيلي الحكومة بـ"عدم التحول الى عكاز" يتكئ عليه الزعيم الليبي, مشددا على ان ايطاليا "لا يمكنها الاستمرار في دعم ديكتاتور يحكم عبر انتهاكه بانتظام حقوق الانسان وحرمان شعبه من الديموقراطية".
من جانبه دعا بينيديتو ديلا فيدوفا من حزب "المستقبل والحرية" رئيس الوزراء الى "التدخل لدى القذافي الذي يطلق النار على المتظاهرين". وعلى هذه الانتقادات جميعا رد ساندرو بوندي القيادي في حزب شعب الحرية بزعامة برلوسكوني بالقول ان "المعارضين من اليسار ليس لديهم حقا اي شيء يفعلوه اذا كانت وظيفتهم المفضلة هي ان يختلقوا في كل يوم سجالا مثل السجال المنسق اليوم حول ليبيا".