تعهد المشاركون في المؤتمر الدولي حول أمن واستقرار العراق في باريس، اليوم الاثنين، بدعم العراق في حربها ضد تنظيم "داعش" التكفيري
تعهد المشاركون في المؤتمر الدولي حول أمن واستقرار العراق في باريس، اليوم الاثنين، بدعم العراق في حربها ضد تنظيم "داعش" التكفيري بـ "كل الوسائل الضرورية" وضمنها العسكرية، بحسب البيان الختامي.
وأوضح المصدر أن المشاركين في "مؤتمر باريس يؤكدون أن داعش تشكل تهديداً للعراق لمجموع الاسرة الدولية... وتعهدوا دعم الحكومة العراقية الجديدة بكل الوسائل الضرورية في محاربتها داعش، وضمنها تقديم مساعدات عسكرية مناسبة"، بحسب "فرانس برس".
وانطلقت، صباح اليوم الاثنين في باريس، أعمال المؤتمر الدولي "السلام والأمن في العراق" حيث يبحث المشاركون تفاصيل مساعدة هذا البلد في التخلص من تنظيم "داعش".
هولاند: للتصدي لـ "داعش" دون إهدار وقت
وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي افتتح المؤتمر إلى جانب الرئيس العراقي فؤاد معصوم قال في كلمة افتتاحية إن منح العراق الدعم في التصدي لخطر هذا التنظيم هو الهدف الرئيسي لهذا المؤتمر.
وأكد هولاند أن "خطرا بالغ الأهمية يلقي بظلاله على العراق والمنطقة والعالم بأسره، ولا وقت نهدره"، مضيفا أن "مساعدة العراق يجب أن تكون انسانية أولا اذ تعرض حوالي مليوني شخص الى التهجير"، داعياً من وصفهم بأصدقاء العراق إلى تلبية احتياجاته العسكرية.
وأضاف: "يجب أن نكون فاعلين في تحركنا، ومن أهداف المؤتمر أيضا هو جمع الأموال من الدول المشاركة لتأمين وصول المساعدات الانسانية".
وأكد الرئيس الفرنسي أن "العراق بحاجة أيضا الى دعم عسكري، ولا بد لأصدقاء العراق أن ينسقوا جهودهم لتلبية طلب السلطات العراقية في مساعدتها" مشيار إلى أن "فرنسا ستحتل مكانها في هذا التحالف".
ولفت هولاند إلى أن "العراق ليس المعني الوحيد في هذا التهديد، أذ أنه موجود أيضا في سورية أي بالشرق الأوسط كاملا، كما أنه يجند مقاتلين من كافة أنحاء العالم بما فيها فرنسا، لذا فأنا معني بالأمر أيضا، ويجب بذل قصار الجهد لمكافحة انتشار هذه العقيدة في صفوف شبابنا، ويجب القضاء على هذه الشبكات الإرهابية ونمنع عن تنظيم الدولة موارده ونعاقب كل من ينضم إليه".
كما شدد فرانسوا هولاند على أهمية "إيجاد حل دائم ومستدام حيث ولد التنظيم، أي سورية، فالفوضى أرض خصبة للارهاب"، داعيا إلى دعم ما وصفها بـ"المعارضة المعتدلة".
ورأى هولاند أن "الفوضى تصب في مصلحة الارهابيين. ينبغي بالتالي دعم الجهات القادرة على التفاوض والقيام بالتسويات الضرورية للحفاظ على مستقبل سورية، وهي بنظر فرنسا قوى المعارضة الديموقراطية"، داعياً إلى "دعمها بكل السبل"، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".
الرئيس العراقي: إرهاب "داعش" سيطال دولاً أخرى في المنطقة والعالم
من جانبه أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم في كلمته ضرورة التصدي لعناصر التنظيم التكفيري وملاحقتهم في كل مكان، مشيرا إلى أن إرهاب "داعش" سيطال دولاً أخرى في المنطقة والعالم. وأشار إلى أن التنظيم ارتكب جرائم إبادة جماعية في العراق، ما دفع عشرات الآلاف من العراقيين إلى النزوح عن ديارهم، مشددا في الوقت نفسه على أن "استهداف الأقليات أمر خطير علينا مواجهته".
ونوّه الرئيس العراقي إلى أن خطورة التنظيم التكفيري تكمن في قدرة تأثيره على عقول الشباب.
وافتتح المؤتمر الرئيسان هولاند ومعصوم. ويشارك في أعماله ممثلون عن حوالي 30 دولة بمن فيهم روسيا ودول جوار العراق باستثناء سورية وإيران.
مؤتمر باريس يجمع 30 دولة عربية وغربية
ويجمع المؤتمر الذي تستضيفه باريس حوالي 30 دولة عربية وغربية وعدداً من المنظمات الدولية للبحث في السلام والأمن في العراق، ووفق "الفرات نيوز"، يحضر المؤتمر وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وإيطاليا وألمانيا وبلجيكا والصين واليابان وكندا والدنمارك واسبانيا والنرويج وهولندا والتشيك وتركيا، ووزراء خارجية الدول العربية: السعودية والبحرين والإمارات والكويت وقطر وعُمان ومصر والأردن ولبنان.
كما سيشهد المؤتمر حضور عدد من المنظمات الدولية والشخصيات التي تمثلها، كجامعة الدول العربية التي سيمثلها الأمين العام للجامعة نبيل العربي، ومنظمة الامم المتحدة، ورئيس بعثة المساعدة "يونامي" نيكولاي ميلادينوف، إضافة إلى الاتحاد الأوربي.