أكد مساعد الخارجية الايرانية للشؤون العربية والافريقية أمير حسين عبداللهيان أن السبيل الافضل لمكافحة "داعش" والارهاب في المنطقة هو دعم وتقوية حكومتي العراق وسورية
أكد مساعد الخارجية الايرانية للشؤون العربية والافريقية أمير حسين عبداللهيان أن السبيل الافضل لمكافحة "داعش" والارهاب في المنطقة هو دعم وتقوية حكومتي العراق وسورية المنهمكتين في مكافحة الارهاب بصورة حقيقية، مشيراً إلى أنطهران لن تنتظر أي تحالف دولي لمكافحة الإرهاب، وستعمل على أساس مسؤوليتها الدولية وفي اطار القوانين والقرارات الدولية.
وأضاف عبداللهيان، لدى استقباله رئيسة اللجنة الدفاعية في المجلس الوطني الفرنسي باتريسيا ادام أمس الأحد، عن توجه الحكومة الايرانية للحوار والتعاون مع فرنسا في القضايا الإقليمية والدولية والإعراب عن الشكوك إزاء نهج اميركا لمكافحة الارهاب بصورة حقيقية وجذرية، معتبراً أنّ "النهج الخاطئ والانتقائي لاميركا والغرب في التعامل مع المجموعات الارهابية ومنها داعش في سورية والعراق، كان السبب الاهم في تقوية هذه المجموعات وتعريض أمن واستقرار المنطقة للخطر."
من جانبها، أشارت ادام إلى دور ومكانة ايران في حفظ أمن وسلام المنطقة، وأكدت أهمية الحوار مع طهران في القضايا المهمة الراهنة في منطقة الشرق الأوسط لفرنسا واوروبا، وأضافت أنه رغم الاختلافات بين بلادها وإيران وفرنسا حول رؤيتها لقضايا المنطقة، إلا أنهما تشتركان في قضايا هامة مثل مكافحة الارهاب وتقوية الحكومة العراقية. وعبّرت عن رفضها لأي تدخل خارج إطار منظمة الامم المتحدة لمكافحة الارهاب.
وكان مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبداللهيان أعلن في وقت سابق عدم إهتمام طهران بالمشاركة في مؤتمر استعراضي لمحاربة الإرهاب في إشارة إلى مؤتمر باريس المزمع عقده اليوم الاثنين. وأكد أن ما يهم ايران هو مكافحة فعلية وحقيقية للارهاب بعيداً عن الانتقائية والازدواجية، مشددا ًعلى مواصلة طهران لدعمها القوي للعراق وسورية في مكافحتهما الارهاب.
إلى ذلك نفى السفير الايراني في بغداد حسن دانائي فر، التصريحات المنسوبة إليه حول توجيه فرنسا الدعوة لايران للمشاركة في مؤتمر باريس، وقال لم يتم لغاية الان استلام أي دعوة من جانب فرنسا. وشدد دانائي فر، على استعداد جمهورية ايران الاسلامية لتقديم اي مساعدة ممكنة للحكومة العراقية لارساء الأمن ومكافحة الارهاب في هذا البلد.