25-11-2024 11:43 AM بتوقيت القدس المحتلة

مرشحة للبرلمان التونسي عن حزب سلفي: السياسة ليست خروجا عن الإسلام

مرشحة للبرلمان التونسي عن حزب سلفي: السياسة ليست خروجا عن الإسلام

ترى أن “حضور المرأة ضروري اليوم وأنه يجب أن تضطلع بدور فعال في الأسرة وفي المجتمع، كذلك ينبغي أن تشارك الرجل في الحياة السياسية”.وتابعت أن على المرأة أن تقدم نقدها ورؤاها ووجهات نظرها وأن تطرح أفكارها الإصلاحية

مرشحة للبرلمان التونسي عن حزب سلفي: السياسة ليست خروجا عن الإسلامقالت ربيعة السماعلي، المرشحة التونسية للانتخابات التتشريعية ضمن ائتلاف “الشعب يريد” عن حزب “جبهة الإصلاح” السلفي، إنه لا تعارض بين الإسلام ومشاركة المرأة في الانتخابات، مؤكدة أن برنامجها الانتخابي يستهدف المحافظة على الثورة.

ومن خلف نقابها الذي ترتديه، أضافت السماعلي في حديث لوكالة الأناضول، أن “السياسة جزء لا يتجزأ من الدين وأنها لا تعتبر خروجا عن الإسلام ولو كان الأمر كذلك لما تمّ تأسيس الحزب الذي تنتمي إليه ولبقي حبيس قضايا الحلال والحرام ولما دخل غمار الانتخابات أصلا”.

السماعلي، ممثلة دائرة ولاية مدنين (جنوب شرق) عن قائمة “الشعب يريد” (ائتلاف بين حزبي جبهة الإصلاح والاستقلال الوطني (سلفي) ترى أن “حضور المرأة ضروري اليوم وأنه يجب أن تضطلع بدور فعال في الأسرة وفي المجتمع، كذلك ينبغي أن تشارك الرجل في الحياة السياسية”.وتابعت أن على المرأة أن تقدم نقدها ورؤاها ووجهات نظرها وأن تطرح أفكارها الإصلاحية، وهو ليس بجديد عليها فمنذ القدم كانت جنبا إلى جنب مع الرجل”.

وعن ترشحها كامرأة ترتدي النقاب أوضحت السماعلي أنها كانت تتوقع كل الانتقادات التي ستوجه إليها بسبب اللباس وأنها كانت تعي جيدا أن موضوع ترشحها سيلقى مؤيدين ومعارضين وللجميع حرية إبداء آرائهم حول ذلك.

وأردفت أنه على الرغم من ذلك فثقتها بنفسها عالية بأنها ستستطيع عن حزبها أن تقدم نظرة إصلاحية فيما يتعلق بكل القضايا التي تهم الشأن العام في تونس. وتستعد تونس لإجراء انتخابات تشريعية يوم 26 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، تليها الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني، بعد مرور ثلاث سنوات من الإطاحة بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي.

وعن برنامجها الانتخابي الذي أعدته إلى جانب حزبها قالت السماعلي إنه “سيركز بالأساس على المحافظة على مكاسب الثورة وتحقيق أهدافها من كرامة وتشغيل المعطلين عن العمل وتوزيع الثروات بعدل بين كامل الجهات”. وأضافت أن البرنامج “سينبني على شرط مهم يتمثل في المحافظة على الهوية العربية الاسلامية”.

وردا على سؤال حول الأوضاع الأمنية التي تعيشها تونس وتأثيرها مختلف المسارات في البلاد قالت المرشحة الشابة المنقبة “المرحلة تتطلب تركيزا كبيرا على الجانب الأمني ومحاولة خلق استقرار داخل البلاد”.

وأوضحت أن “الأمن يعد الأمر الوحيد الذي من شأنه أن يحفز المستثمرين على القدوم إلى تونس وبعث مشاريع ستساهم في تنمية البلاد وفي توفير مواطن شغل للمعطلين وبالتالي النهوض بالاقتصاد الذي يشكو بدوره من أزمات ومشاكل”.

المرشحة لعضوية مجلس النواب التونسي القادم ربيعة السماعلي، متخرجة من الجامعة في اختصاص تقنية الصيانة الإلكترونية، وتبلغ 27 عاما، وتشغل منصب رئيس المكتب النسائي بحزب جبهة الإصلاح السلفي بمدنين، وهي أيضا عضو في مجلس الشورى التابع للحزب.