الطلبيات التي تلقتها شركات القطاع تراجعت بشكل حاد بلغ 40٪ خلال الربعين السنويين الأول والثاني مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
حذر الإتحاد الألماني للشركات المنتجة للمخارط من الآثار التي يمكن أن تترتب على تشديد العقوبات الاقتصادية على روسيا على خلفية الأزمة الاُوكرانية. وقال المدير التنفيذي للإتحاد، فيلفريد شيفر، على هامش معرض «ايه.بي .إم» في شتوتغارت أمس الثلاثاء ان هذه الآثار ستكون واضحة على الاقتصاد الألماني.
وأوضح شيفر أن الشركات الألمانية المنتجة للمخارط تعيش في الوقت الحالي على الطلبيات القديمة التي تلقتها من روسيا، وأن الطلبيات التي تلقتها شركات القطاع تراجعت بشكل حاد بلغ 40٪ خلال الربعين السنويين الأول والثاني مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات جديدة على شركات روسية على خلفية الصراع في اُوكرانيا، بعد أن سبقها الإتحاد الأوروبي إلى عقوبات مشابهة الأسبوع الماضي.
وأشار شيفر إلى أن روسيا ثالث أهم سوق للشركات الألمانية المنتجة للمخارط على مستوى العالم، وقال إن الوضع المالي في روسيا وتراجع قيمة عملتها (الروبل) أدى إلى تعاظم تأثير العقوبات الاقتصادية الغربية على روسيا.
وتوقع شيفر أن تتضرر الشركات الألمانية بشكل مباشر جراء هذه العقوبات، التي تشمل بشكل خاص قيودا على شركات الأسلحة الروسية الكبيرة، وكذلك شركات الطاقة، بالإضافة إلى قيود على البضائع والتقنيات التي يمكن أن تستخدم للأغراض المدنية و العسكرية على السواء، حيث أصبحت هذه المعدات تخضع لرقابة أشد من جانب الدول المصدرة مما يصعب تصديرها.
غير أن شيفر أكد دعم الشركات الألمانية المنتجة للمخارط للقرارات السياسية التي تتخذها الحكومة الألمانية لمعاقبة روسيا «.. مع علمنا جيدا بأن الصناعة تعاني من هذه القرارات».
وتأمل هذه الشركات في الحصول على طلبيات أكثر من داخل ألمانيا خلال النصف الثاني من العام الجاري.كما أشار شيفر إلى تراجع الطلبيات التي حصلت عليها هذه الشركات من الصين وكوريا الجنوبية وتايلاند خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ولكنه أكد تحسن الوضع بالنسبة للصين.