25-11-2024 11:27 AM بتوقيت القدس المحتلة

"اكتشاف توت عنخ آمون" في معرض بريطاني

ويضع المعرض الاكتشاف من وجهة نظره، في السياق السياسي لصراع مصر من أجل الاستقلال، لينظر إلى الأثر الثقافي الذي حوّل توت عنخ آمون إلى ما يشبه نجوم هوليوود، وكذلك إلى منشأ أسطورة "لعنة الفراعنة".

"اكتشاف توت عنخ آمون" في معرض بريطانيلا يفارق فرعون مصر، أو كما يعرف "الملك الصبي"، توت عنخ آمون، الخيال منذ اكتشاف مقبرته في العام 1922. ولهذا السبب، يروي معرض بريطاني جديد، القصة الآسرة، التي تتمثل في كيفية اكتشاف علماء الآثار لمقبرته، وتسجيلهم محتويات مكان دفنه الذي يعود إلى ثلاثة آلاف عام.

ويأخذ معرض "اكتشاف توت عنخ آمون" في متحف "أشموليان" في جامعة أوكسفورد البريطانية، الذي يستمر حتى الثاني من شهر تشرين الثاني المقبل، الزوار في رحلة اكتشاف عالم الآثار الإنكليزي هوارد كارتر درجاً يؤدي للنزول للأسفل في الرمال في وادي الملوك، كما يوصل إلى فتحة المقبرة، كما يروي المعرض عملية إزالة التغليف الدقيق لجسم مومياء الملك.

ويضع المعرض الاكتشاف من وجهة نظره، في السياق السياسي لصراع مصر من أجل الاستقلال، لينظر إلى الأثر الثقافي الذي حوّل توت عنخ آمون إلى ما يشبه نجوم هوليوود، وكذلك إلى منشأ أسطورة "لعنة الفراعنة".

وفي المعرض البريطاني أيضاً، صور ورسوم وغيرها من السجلات من معهد "غريفيث" التابع لـ"أوكسفورد"، بمناسبة الذكرى السنوية الـ75 للمعهد هذا العام، هي من بين آلاف القطع الأثرية التي وُجدت في المقبرة.

وقال المشرف على تنسيق المعرض بول كولينز إن "رؤيتنا الأولية كانت الاحتفال بهذه المناسبة فقط من خلال عرض بعض الأمثلة من أرشيف المعرض الأكثر شهرة، وهو أرشيف كارتر. ولكن لاحقاً، اعتقدنا أن هناك العديد من القصص الأخرى التي يمكن أن نرويها، والقصة الكبيرة هي عملية دراسة مقبرة توت عنخ آمون وتأثيرها على العالم الأوسع وفهمنا لمصر".

ولكن لماذا يسيطر "الملك الصبي" إلى هذا الحد على الخيال؟

من وجهة نظر المعرض، والقيمين عليه، "يعود ذلك في جانب منه إلى توقيت اكتشاف المقبرة. فالحرب العالمية الأولى كانت قد انتهت، وبدأت اقتصادات العالم بالنهوض، كما ارتفعت وتيرة السفر الدولي. وفي هذا الإطار، ناضلت وسائل الإعلام لتغطية هذه القصة، وكان ذلك قمة هوليوود"، بحسب كولينز.

وبعد فتح المقبرة، ثارت تكهنات حول ما اصطلح على تسميته "لعنة الفراعنة"، وهي أسطورة عززتها وفاة كارتر في العام 1923 من تسمم بالدم.ولكن لا يزال هناك الكثير من جوانب حياة ووفاة "الملك الصبي" التي تمثل لغزاً لم تفك شيفرته بعد، ولا يزال هناك الكثير من العمل أمام الباحثين لإنجازه. هذا أقله ما يؤكده كولينز، مشيراً إلى أن "30 في المئة فقط من محتويات مقبرته درست بالتفصيل".