26-11-2024 05:40 AM بتوقيت القدس المحتلة

شكوى ضد شريف وتراجع التظاهرات في باكستان

شكوى ضد شريف وتراجع التظاهرات في باكستان

رفع معارضون باكستانيون شكوى ضد رئيس الوزراء نواز شريف اثر مقتل 3 من رفاقهم اواخر اب/اغسطس اثناء مواجهات مع الشرطة كما اعلنت الاخيرة، فيما تبدو التظاهرات المستمرة منذ اكثر من شهر في تراجع.

رفع معارضون باكستانيون شكوى ضد رئيس الوزراء نواز شريف اثر مقتل 3 من رفاقهم اواخر اب/اغسطس اثناء مواجهات مع الشرطة كما اعلنت الاخيرة، فيما تبدو التظاهرات المستمرة منذ اكثر من شهر في تراجع.

ويحتل الاف من انصار عمران خان رئيس حركة الانصاف الحزب المعارض والداعية الاسلامي طاهر القادري منذ منتصف اب/اغسطس محيط البرلمان للمطالبة باستقالة شريف منددين خصوصا بعمليات تزوير كثيفة في الانتخابات التي حملته الى السلطة في 2013.

وكان عددهم يقارب 30 الفا في 30 اب/اغسطس في ذروة التعبئة، عندما اندلعت المواجهات مع الشرطة وادت الى مقتل 3 متظاهرين اثنان قتلا برصاص مطاطي اطلق من قرب والثالث بازمة قلبية.

وعلى اثر هذه الوفيات لجأ القادري الى احدى المحاكم ليرفع شكوى بتهمة القتل ضد شريف، واستجابت المحكمة للطلب مساء الثلاثاء وامرت الشرطة بتسجيل الشكوى.

وقال مسؤول في الشرطة طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس "ان شكوى بتهمة القتل ومحاولة القتل والعنف والتحريض على العنف سجلت ضد رئيس الوزراء نواز شريف"، مضيفا انها تستهدف ايضا وزير الداخلية وعددا من مسؤولي الشرطة.

وقد تراجعت التظاهرات كثيرا على ما يبدو في الايام الاخيرة، اذ واصل بضعة الاف فقط الاعتصام بهدوء في محيط البرلمان خاصة في المساء ليستمعوا الى الخطابات النارية التي يلقيها خان والقادري.

ويواصل الزعيمان الدعوة الى الضغط والتظاهر طالما لم يتم التوصل الى اتفاق مع الحكومة للخروج من الازمة خاصة بشأن التدقيق في عمليات تصويت 2013 واجراء اصلاحات لتجنب عمليات تزوير في المستقبل.

ويتهم المعارضان بانتظام بانهما "العوبة" بيد الجيش الذي يبقى المؤسسة الاكثر اقتدارا في هذا البلد الذي يحفل تاريخه بالانقلابات العسكرية لاضعاف الحكومة المدنية.

وقد خف الضغط على شريف لبضعة ايام بعد المواجهات وخصوصا بعد انسحاب احد المقربين من عمران خان جواد هاشمي من الحراك  الاحتجاجي متهما الجيش بتحريك الامور، لكن الجيش اكد مجددا بعد ذلك على "حياده".

ومن جهة اخرى اعرب رئيس البنك الاسيوي للتنمية تاكيهيكو ناكاو الذي زار اسلام اباد عن ارتياحه في مؤتمر صحافي لتحقيق تقدم اقتصادي مؤخرا في باكستان، وقال "ان النمو يعود للانطلاق والتضخم اكثر ضبطا واسعار الصرف مستقرة" مرحباً بالنجاحات الملفتة" التي حققها شريف ومؤكدا اهمية "استمرار الديموقراطية".

ولاحقاً، أمل في مقابلة مع وكالة فرانس برس بخروج سريع من الازمة السياسية من اجل "الحد من الاضرار الاقتصادية" للتوترات الراهنة.

ويعتزم البنك الاسيوي للتنمية منح باكستان مساعدة بقيمة خمسة مليارات دولار في السنوات الخمس المقبلة لبناء بنى تحتية بهدف الخروج من ازمة الطاقة الخطيرة التي تضعف اقتصاد البلاد.