25-11-2024 11:30 AM بتوقيت القدس المحتلة

احتفال تكريمي لمنير الصياد : رمز للمقاوم البيروتي وللمناضل العروبي

احتفال تكريمي لمنير الصياد : رمز للمقاوم البيروتي وللمناضل العروبي

لصياد قال ان علينا هذه الايام ان نتمسك بأمرين أولهما العروبة التي توحدنا جميعاً بغض النظر عن الاديان والمذاهب، وثانيهما بالدولة اللبنانية خصوصاً، وبالدولة عموماً لأن ما نشهده هذه الايام يستهدف تدمير الكيانات الوطنية

السيد منير الصياد (ابو هيثم) رئيس الاتحاد الاشتراكي العربي – التنظيم الناصريقال السيد منير الصياد (ابو هيثم) رئيس الاتحاد الاشتراكي العربي – التنظيم الناصري "لقد دخلنا الحرب الاهلية مكرهين لاننا كنا ضد تقسيم لبنان وضرب الثورة الفلسطينية، لكننا دخلنا الحرب ضد العدو الصهيوني في الجنوب، كما بيروت ونحن نشعر بالفخر والاعتزاز، لان هذه هي الحرب التي علينا جميعاً ان نخوضها".

الصياد قال ايضا خلال حفل تكريم اقيم له في ( دار الندوة) بدعوة من المنتدى القومي العربي والحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة في ذكرى تحرير بيروت وانطلاقة المقومة وتحت شعار "بيروت أول الانتصارات" علينا ان ننصف رجالا وقفوا الى جانب المقاومة كالرئيس الراحل تقي الدين الصلح الذي قال للمفتي الشهيد حسن خالد: ليأتي منير الصياد وعاطف الغضبان الى منزلي فانا مستعد لاستضافتهما ولو ادى الامر الى الاستشهاد".

وكالرئيس الراحل عادل عسيران الذي كنا ننقل السلاح الى الجنوب بسيارته، وللوزير السابق الدكتور نزيه البزري ودوره في صمود صيدا في وجه الاحتلال.. والمناضل بشارة مرهج وعائلته، وقد كنا نلتقي يوميا في منزله في المصيطبة طيلة ايام الحصار وبعدها مع الاخ معن بشور والاخ عدنان عيتاني وآخرون لا سيما الرئيس الشهيد ياسر عرفات واخوانه في الثورة الفلسطينية الذين ترجمنا معهم ايماننا بأن فلسطين هي قضيتنا المركزية.

الصياد قال ان علينا  هذه الايام ان نتمسك بأمرين أولهما العروبة التي توحدنا جميعاً بغض النظر عن الاديان والمذاهب، وثانيهما بالدولة اللبنانية خصوصاً، وبالدولة عموماً لأن ما نشهده هذه الايام يستهدف تدمير الكيانات الوطنية والجيوش الوطنية مؤكداً على اهمية الالتفات للفقراء في مجتمعاتنا لما يعانون من ظلم وقهر.

الامسية التكريمية للصياد حضرها حشد كبير من ممثلي الاحزاب والقوى والهيئات اللبنانية والفلسطيينة وحشد من الشخصيات والاصدقاء تقدمهم بالاضافة الى الخطباء الوزيران السابقان بشارة مرهج وعبد الرحيم مراد، والنائب السابق بهاء الدين عيتاني، وأمين الهيئة القيادية في المرابطون العميد مصطفى حمدان، والسيدة ايمان سعد، ونائب رئيس حزب الاتحاد المحامي احمد مرعي، ونائب رئيس التنظيم الشعبي الناصري خليل الخليل، وممثل التيار الوطني الحر رمزي ديسوم، ومسؤولو الجبهة الشعبية – القيادة العامة رامز مصطفى، وممثل حركة الجهاد الاسلامي ابو وسام واعضاء المنتدى القومي العربي والحملة الاهلية وتجمع اللجان والروابط الشعبية.

بشور

السيد معن بشور افتتح الاحتفال باسم دار الندوة ورئيسها الاستاذ منح الصلح احد رموز  اللبنانية الصعبة، والعروبة الصعبة، والمنتدى القومي العربي ورئيسه الدكتور محمد المجذوب احد رموز الالتزام الوطني والقومي الذي لم يساوم في حق ولم يهادن في مبدأ، وباسم الحملة الاهلية الجامعة والمستمرة في نضالها منذ 12 سنة رغم الظلم الذي احاط بها، والظلام المحيط بحال الامة.

وبعد ان اشاد بعروبة الصياد وناصريته  الثابتة كثبات النصب التذكاري للقائد الخالد الذكر جمال عبد الناصر في عين المريسة، والذي اقامه الصياد ورفاقه في الاتحاد وقال: في كل مرة أمّر فيها في محلة عين المريسة، المحلة الصامدة الصابرة العصّية على كل اشكال الحصار المحيط بها، كنت أتأمل في النصب التذكاري للقائد الخالد الذكر جمال عبد الناصر الذي اقامه الاخوة في الاتحاد الاشتراكي العربي – التنظيم الناصري وعلى رأسهم الاخ المناصل منير الصياد منذ آواخر سبعينات القرن الماضي، وحموه بأشفار عيونهم، وأعادوا بناءه يوم أمتدت يد غادرة لتنسفه في زمن الهيمنة الذي جاء بعد احتلال العاصمة بالتعاون مع مركز دراسات الوحدة العربية، كنت أشعر ان هذا النصب رسالة وفاء من مدينة عربية بقيت عصيّة على الأحتلال، كما على كل محاولة لشطب تاريخها وذاكرتها وقيمها، إلى قائد عربي كبير كانت حياته مسيرة مقاومة مذ كان طالباً يتظاهر ضد الاحتلال الانكليزي وجندياً يقاتل الاغتصاب الصهيوني وقائداً يواجه العدوان الاستعماري، وثائراً يناضل كل اشكال الظلم والاستغلال والتخلف والتجزية الاستعمارية.

واضاف : لقد جمعتني بأبي هيثم  ورفاقه الشرفاء، وفي المقدمة منهم الاخ الحبيب عاطف الغضبان،  والشهيد صالح سعود، والراحل عدنان شاكر سلطاني، والمناضل خليل فحص، مسيرة كفاح تمتد إلى اكثر من ثلاثة عقود ونصف، ناضلنا معاً في معارك عدة، وصمدنا معاً  في ملحمة بيروت الخالدة عام 1982، فكنا نودع سوياً الشهداء والشهيدات واحداً واحداً، ونمسح الدموع سويا على فراقهم وبينهم الشهيدة الغالية ام هيثم نهلة سعود رحمها الله، وشقيقها الشهيد القيادي محمد صالح سعوّد أول شهداء بيروت في الحرب المنسية عام 1982، وكنا نعقد العزم معاً على مواصلة النضال، ووحدة الكفاح، وتكامل المهمات والادوار، بل كادت في لحظات العطاء والصمود تضيع الفواصل التنظيمية والحواجز الفئوية وتسقط الحساسيات التاريخية.

مكحل

وتحدث رئيس جمعية شبيبة الهدى مأمون مكحل (منسق انشطة تجمع اللجان والروابط الشعبية) فقدم المتحدثين وقال: تقديراً لدور أبو هيثم ورفاقه ترأس الأستاذ منير الصياد اللجنة الأمنية السياسية العليا، التي ضمّت القوى الوطنية والشعبية اللبنانية، والفصائل الفلسطينية والجيش العربي السوري، كما رشّحته القوى الوطنية اللبنانية لقيادة المقاومة الوطنية اللبنانية في بيروت عند دخول جيش الاحتلال الصهيوني إلى العاصمة عام 1982.

طبارة

وتحدث احمد طبارة (رئيس مركز توفيق طبارة)  فقال : بيروت ليست سبعة ابواب ولا سبع عائلات، بيروت هي لكل من آمن بالعروبة، لكل من حارب اسرائيل، لكل من آمن بالحرية، لكل من فهم معنى الكرامة ، لكل من اضاء شمعة في هذا النفق الطويل، بيروت هي الحاضنة للحق، بيروت هي مدرسة العرب الاحرار.واضاف : ابو هيثم افرح وابتسم معك قلوب تفتخر بك وتحبك ونحن عندما نُسأل عن مكان اقامتك نجيب انه ابن عين المريسة وهو ساكن فيها أما منزله فهو ملاصق لنصب جمال عبد الناصر.

مطران

المحامي الياس مطران (عضو المؤتمر القومي العربي، عضو منبر الوحدة الوطنية)  فقال: تصل إلى رأس بيروت التي تكاد تزول معالمها تحت وطأة جرافات الاعمار، فتستوقفك واحة امل يطل عليك قائد الأمة بطلته الرائعة، وتعود الروح اليك، وتقترب لتجد اسماء الشهداء ورفاق الدرب، فتدرك إذا ان عين المريسة لا تزال صامدة وروح بيروت لا تزال فيها، يراودك العجب عن سبب صمود هذا الموقع في ظل هجمة المال الميلشياوي المقاول المتمذهب، وجنون الحروب الطائفية والدينية والمذهبية، التي تعصف بمشرقنا العربي وبأمتنا العربية ، فتدرك بأن لهذه البقعة النيرة حارسها بل قل حارس لنهج القائد الخالد، مناضل قومي عربي أصيل، عشق جمال عبد الناصر، فكّرس حياته للدفاع عن القومية العربية وعن مسيرة الوحدة والحرية والاشتراكية وعروبة لبنان انه المناضل العروبي منير الصياد.

صباحي

وفي اتصال هاتفي من القاهرة تحدث السيد حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي عن الصياد واخوانه وعلاقته الممتدة بهم منذ عام 1985 حين زاروا بيروت لاول مرة بدعوة من الاتحاد الاشتراكي العربي – التنظيم الناصري، وكان بيت "ابي هيثم مفتوحاً لنا بعد ذلك في كل زياراتنا إلى لبنان الحبيب الذي نستمد من شعبه روح العروبة والإباء والمقاومة والحرية.

وتحدث صباحي عن الصياد النبيل في خلقه، الكريم في علاقاته، الصلب في مواقفه، موجهاً التحية له ولكل من بادر إلى اقامة هذا الاحتفال ومن شارك فيه، فمنير الصياد مناضل يستحق تقدير كل المناضلين، وناصري اصيل جسّد نهج مبادئ جمال عبد الناصر وسلوكه.

مهنا

توفيق مهنا نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي قال: ما ان يذكر اسم منير الصياد حتى يحضر في الذهن والقلب والوجدان ذاك  الناصري الصافي ، الناصع في ايمانه والملتزم في ثوابت  فكره القومي العروبي التحرري، عرفته منذ الثمانينات، عرفته المناضل الشريف والمقاوم الصادق، والبيروتي الاصيل ، والعروبي الحر، حاضر في وجه العدو الصهيوني عند اجتياح بيروت، ليس كمقاوم فقط، بل كأحد قادة واعمدة المقاومة التي انطلقت لتعلم شارون وبيغن والقادة الصهاينة ان بيروت لن تدنسها اقدام الغزاة، بل ستحررها بنادق المقاومين الاحرار.

عرفته صفحة من عطاء وتضحية في كتاب الثورة الفلسطينية حضرت فلسطين في وجدانه وكان شريكا في الدفاع عن الثورة الفلسطينية وعن سلاحها، وشرف سلاحها وابطالها ومقاوميها لان المؤامرة على المقاومة في لبنان بدأت على المقاومة الفلسطينية، واستمرت وتستمر اليوم المؤامراة على خيار المقاومة لان اعدائنا لا يريدون ان لا نمتلك القدرة والمناعة التي ندافع بها عن كرامتنا وهويتنا، وعن ثوابتنا وعن حريتنا.

الخطيب

السيد جهاد الخطيب (مدير دار الندوة) قال : صديقنا الغالي منير الصياد رجل الصدق مع نفسه وامته وقضيته الكبرى فلسطين، ادرك منذ نشأته ان الانسجام مع النفس ومع القيم ومع اهل الحاجة من أي نوع كانت هو المقياس الذي لا يجوز ان يسقط.

ابو هيثم ابن هذه المدينة العريقة الناصرية التي اعطت الكثير ، والتي احبها الرئيس القائد جمال عبد الناصر، فهي عروس التضحية تتحدث الناس عن فضائل ابنائها قبل ان تتحدث عن عظمة الابنية التي يعيشون فيها.

حافظ

الدكتور زياد حافظ امين عام المنتدى القومي العربي قال : أبو هيثم، الأخ الصديق المناضل، كما عرفته عام 1975 في أولى معارك الفنادق، منير الصياد.  لم أتجرّأ آنذاك أن أسأل عن اسمه الحقيقي فكنت محاطا بأبي الجماجم، وأبي ساطور، وأبي شاكوش، وأبي الموت! . ابو هيثم هو تلك الشخصية التي لم تستطع إغراءات المال والجاه من تغيير موقفه عندما كان المال يعتبر من ضرورات الصمود أومعبرا للرفاهية! فهو القابض على جمر مبادئنا الوطنية والقومية مهما كلّف الثمن. فقدّم أغلى ما عليه من أعزّاء له ومن صحته وما زال مقاوما.أنا مدين له لأنني كل ما امرّ بعين المريسة وأرى تمثال القائد خالد الذكر جمال عبد الناصر أتذكّر من أنا، من نحن، من هي بيروت.  فشكرا يا ابا هيثم.

ابو العرادات

فتحي ابو العردات (امين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، امين سر حركة فتح) قال: نلتقي اليوم لتكريم مناضل وطني قومي ناصري عربي كبير طالما اعتبر ان القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية ولكل الاحرار في العالم وان الثورة  الفلسطينية في قلب كل عروبي وناصري وهي انبل ظاهرة انطلقت من اجل فلسطين وعلى درب فلسطين دافع ابو هيثم ورفاقه في الاتحاد الاشتراكي العربي – التنظيم الناصري عن المقاومة وساهم في بنائها وفي نضالها وقال تعلمنا الكثير من الثورة وكنا نختلف ونتباين في بعض المواقف خاصة بالنسبة للمفاوضات والارض مقابل السلاح لكننا في كل يوم تتعرض فيه المقاومة الفلسطينية إلى تحدي أو مؤامرة الا ونراه وامثاله يقف إلى جانبها فالناصري لا يمكن ان يكون في أي موقع معادي للثورة الفلسطينية بل موقعه الطبيعي إلى جانبها ضد العدو الصهيوني.

الاغا

الحاج محي الدين الاغا (رفاق الدرب) تحدث عن منير الصياد قائلا انه ابن عين المريسة، المنطقة المنفتحة على العالم بمعناه الانساني، حيث تسقط الفوارق، ويلغي الاختلاط والعيش المشترك كل الحواجز التي يمكن ان تكون ، أو ان تفعل. من هذه المنطقة عروس المتوسط  ولد منير الصياد وترعرع متأثراً باتساع افق بحرها وبطيبة التجاور الانساني الذي تميزت به، اذ ليس هناك من طائفة أو مذهب أو عرق لم يكن موجوداً في عين المريسة مما جعلها نموذجاً للحياة الراقية والنقية القائمة على العيش الطيب والايمان بوحدة الأمة.

وقال الاغا من كتاب رولان يارينع من كتاب الحرب اللبنانية الجزء الثاني: اجتماع عقد بين القوات اللبنانية بقيادة فادي افرام وابو ناضر في السعديات ومائير ميغان اشتكت من عودة منير الصياد إلى بيروت.

المجذوب

الدكتور محمد المجذوب رئيس المنتدى القومي العربي قال: ذكرياتي الأولى عن المناضل الذي نحتفي به اليوم تعود إلى فترة تحرير بيروت من الاحتلال الصهيوني، وبداية المقاومة اللبنانية الباسلة ضد العدو الصهيوني وانصاره من المنحرفين المحليين.واضاف كنت اقيم في حي الظريف في بيروت وسمعت يوماً اصوات فتيان يلعبون في الشارع ويحملون "اسلحة خشبية" يمثل فريق منهم الاعداء، أي الصهيونيين، ويمثل الفريق الآخر المقاومة بزعامة فتى كان، من وقت إلى آخر، يصرخ في انصاره، أهجموا ، كونوا ابطالاً كمنير الصياد".

والحقيقة ان الاخ منير الصياد يجسّد في مخيلتنا صورة الانسان الطيب والمسالم ورقيق الشمائل والمتمسك بتلابيب القيم الوطنية والانسانية ، وهو، بالنسبة الينا والى الاجيال، تمثل العربي الذي يستمد قوته وشهامته من استقامته ونزاهته. فهو لم يهادن يوما من اجل منصب، ولم يتراجع يوما عن موقف من اجل مغنم، ولم يساوم يوماً على مبادئه، ولم يحد يوماً عن التزاماته القومية، ولم يحاول يوماً تبني مبادئ واهداف طائفية أو مذهبية.

حزب الله

الحاج محمود القماطي القى كلمة حزب الله فقال:  مع منير الصياد كان لنا  تجربة خاصة، مع منير الصياد لم نكن نجتمع يوما لكي نسمع الاشادة والمديح وطلب الامكانيات والتزلف ولا اقول ذلك إلا عن صدق، ولكننا كنا نسمع النصح، والرؤية السياسية الصادقة والافق الواسع عن العروبة عن القاهرة عن الناصرية عن المجتمع العربي عن المستقبل العربي عن فلسطين عن المقاومة في لبنان عن الملاحظات عن الاشكالاليات عن الافخاخ التي توضع في وجه المقاومة، فكان يقول احذروا وانتبهوا  هذا كان حديث منير الصياد طوال فترة العلاقة معه وتلك الملاحظات وتلك الالتفاتات  عن خبرة في نهج المقاومة وفي خط العروبة. لذلك انا اعلم انه في عمق نفسه بأن افضل تكريم له هو هذه المقاومة المستمرة اليوم، جاءت وما زالت وستبقى  تتبنى النهج الذي بذل له  سنين حياته وعمره هذه المقاومة وفية لهذا النهج وفية لمنير الصياد

تسليم درع
في نهاية الحفل قام كل من مرهج ومراد وعيتاني وسعد وقماطي وابو العردات بتسليم درع اعتزاز وتقدير لمنير الصياد باعتباره احد رموز وقادة مقاومة الدفاع ع بيروت.