التفنيد الاضافي للقرار الاتهامي، وموضوع التجاذب الحكومي حول مسألة خطة الكهرباء، وانتظار اطلالة الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله اليوم في مناسبة يوم القدس العالمي... امور ركزت عليها الصح
التفنيد الاضافي للقرار الاتهامي واثبات ضعفه عبر مؤتمر النائب حسن فضل الله وخبراء الاتصالات، وموضوع التجاذب الحكومي حول مسألة خطة الكهرباء، وانتظار اطلالة الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله اليوم في مناسبة يوم القدس العالمي... امور ركزت عليها الصحف اللبنانية التي تناول بعضها في الصفحات الاولى ايضا تطورات ليبيا وفلسطين المحتلة..
السفير
صحيفة السفير نقلت تصريحات لرئيس قلم المحكمة الدولية وركزت على المؤتمر الصحفي للنائب حسن فضل الله.
رئيس قلم المحكمة الدولية لـ«السفير»: المحاكمة في منتصف 2012 .. خبراء الاتصالات: أساس القرار الاتهامي باطل
وقالت الصحيفة: إذا كانت خطة الكهرباء قد أصبحت معلقة على حبل الانتظار الممتد حتى السابع من أيلول، موعد الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء، فان ملف القرار الاتهامي ما زال مفتوحا على مصراعيه، حيث يواصل حزب الله ردوده السياسية والقانونية والتقنية عليه، سعيا الى إفراغ مضمونه المستند الى دليل الاتصالات من أي قيمة.
وبعد إطلالات الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله، والمؤتمر الصحافي الاخير لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والقاضي سليم جريصاتي، عقد رئيس لجنة الاتصالات النيابية حسن فضل الله مؤتمرا صحافيا في مجلس النواب أمس، خصص لتفنيد القرار الاتهامي من زوايا علمية، بمشاركة خبراء مختصين ورسميين.
وبدا واضحا ان فضل الله والخبراء الذين شاركوا في تعرية القرار الاتهامي من آخر أوراق التوت، كانوا حريصين على التقيد الى أقصى الحدود الممكنة بخط سير فني ـ تقني، وعدم الانطلاق من معايير او اعتبارات سياسية في مقاربة هذا الموضوع، وما ساعدهم على النجاح في هذه المهمة هو ان دليل الاتصالات الذي يرتكز عليه القرار الاتهامي يشكو من نقاط خلل ظاهرة، تتيح لأي متابع موضوعي او مختص ان يضبطها بـ« الجرم المشهود»، من دون الحاجة الى الاستعانة بأي «ميكروسكوب» سياسي.
كما ان المساهمة الفاعلة لوزارة الاتصالات في إغناء المؤتمر الصحافي بمداخلات ومقاربات علمية، أكسبته المزيد من الموضوعية، وأخرجت هذا الملف من الإطار الحزبي الضيق الذي يعني فئة بعينها الى الإطار الوطني الأوسع الذي يهم كل اللبنانيين. وإذا كانت أسـماء المتهمين الاربعة قد خرجت الى الضوء بقوة دفع القرار الاتهامي، فان الارجح ان الكثيرين في لبنان يمكن تصنيفهم في خانة «الضحايا غير المعلنين» لحالة الانكشـاف الواسع في شبكة الاتصالات المخترقة من المخابرات الاسرائيلية وربما من غيرها ايضا.
وقد ركز المؤتمر الصحافي، وفق توزيع دقيق للأدوار، على أربعة محاور هي:
- إثبات عدم مصداقية دليل الاتصالات القائم على مفهوم «الإقتران المكاني» الذي جرى تفكيكه وتجويفه من أي مضمون.
- إعادة تظهير قدرة اسرائيل على اختراق شبكة الاتصالات والتلاعب بالـ«داتا « الى الحد الذي يتيح لها إنتاج خريطة مكالمات مفبركة وتلبيس الاتهام لحزب الله.
- استحضار دور فرع المعلومات وتيار المستقبل، من دون تسميتهما، في تمهيد الطريق امام تسويق دليل الاتصالات، من خلال الترويج المسبق له كمفتاح اساسي في كشف وتفكيك شبكات التجسس الاسرائيلية.
- التحذير من خطورة تحويل دليل هش في جريمة كبرى الى شرارة يمكن ان تشعل البلد.
الى ذلك، أكّد رئيس قلم المحكمة الدولية الهولندي هيرمان فون هيبل أنّ المحاكمات أمام غرفة الدرجة الأولى تبدأ في منتصف العام 2012 سواء أكانت غيابية أم وجاهية، على أنّ القرار الأخير في تحديد التوقيت يعود للقضاة، موضّحاً أنّه يجب أن يقتنع القضاة بأنّ كلّ الجهود قد بذلت للوصول إلى المتهمّين الأربعة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
وقال فون هيبل للمحرر القضائي في «السفير»: لا نزال نتوقّع أن تساهم الحكومة اللبنانية في تحمّل نسبة 49% من الميزانية العامة للمحكمة. وأضاف: «لقد أكّد الرئيس نجيب ميقاتي مجدّداً الوفاء بالتزاماته الدولية ونتوقّع منه القيام بذلك، فيما نظام المحكمة الخاصة بلبنان لا يسمح للأفراد بتقديم المساهمة المالية».
وبشأن استقالة بعض الموظّفين في المحكمة لقيام بعضهم بتسريب معلومات عن مجريات التحقيق قال فون هيبل: لقد اتخذنا تدابير عدّة لضمان حماية سرّية المعلومات، معتبراً أن «لا تأثير للتسريبات على القرارات القضائية».
آلاف الفلسـطينيين يطـرقـون أبـواب القـدس ..إسرائيل تتجاهل التهدئة: 11 شهيداً في غزة
في الموضوع الفلسطيني قالت "السفير": أمعنت إسرائيل، أمس، في تصعيد الوضع الميداني في قطاع غزة، رافضة الانفتاح الذي أبدته المقاومة الفلسطينية تجاه إعادة تثبيت التهدئة، وضاربة بعرض الحائط الوساطتين اللتين قامت بهما كل من مصر والأمم المتحدة لمنع تفجير الموقف، إذ واصلت قواتها عمليات القصف الجوي والمدفعي على القطاع، حاصدة 11 شهيداً فلسطينياً وأكثر من 30 جريحاً خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، ومستهدفة بشكل خاص حركة الجهاد الإسلامي التي استشهد أربعة من المقاومين المنتمين إليها.
من جهة ثانية، يستعد آلاف الفلسطينيين للتوافد، اليوم، في يوم الجمعة الأخير من رمضان، نحو الحواجز العسكرية المحيطة بالقدس تمهيداً لدخول المدينة المحتلة عنوة، وذلك بهدف التأكيد على أنها مدينة فلسطينية، ويحق للفلسطينيين دخولها وقتما وكيفما أرادوا.
وتستعد عشرات الفعاليات التي تتبنى نهج المقاومة الشعبية في فلسطين للزحف نحو المدينة من جهاتها الأربع، فيما رفعت إسرائيل حال التأهب، وأرسلت قوات معززة إلى الحواجز المحيطة بالمدينة، وعلى امتداد الجدار الذي يخنقها.
معارك دموية في طرابلس الغرب يستعد للتدخل عبر بوابة «الأمـن»
تلاشى زخم الفرحة بدخول الثوار الليبيين إلى العاصمة طرابلس، مع يوم آخر من معارك عنيفة شهدتها المدينة مع عناصر قوات القذافي، من دون إحراز تقدم في العثور على معمر القذافي الذي واصل مخاطبة أنصاره عبر تسجيلات صوتية تحثهم على «تطهير» ليبيا. وفيما حملت المعارك قدرا كبيرا من الدموية ومؤشرات إلى انتهاكات وإعدامات لأسرى، تعالى صوت المعارضة مطالبة باستعادة بعض اموال ليبيا المجمدة دوليا للحؤول دون انهيار النظام في البلاد. لكن الإجراءات العالمية في هذا الصدد لم تتعد الإفراج عن بضعة مليارات في حين تقدر الاموال المجمدة عالميا بأكثر من 160 مليار دولار.
أما عن الدور العسكري لدول حلف الأطلسي، فأكد وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو على أهمية مواصلته،
فيما لمحت أميركا إلى إمكان تشكيل قوة امنية تحت لواء الامم المتحدة للتدخل في ليبيا أو على أقل تقدير تدريب قوى الامن الليبية، برغم استبعادها أن يطلب المعارضون قوة تدخل على الأرض. كما ظهرت مؤشرات جديدة على الدور العسكري الذي تلعبه عناصر اوروبية على الأراضي الليبية بشكل سريّ.
النهار
صحيفة النهار ركزت على الموضوع الليبي وتطوراته المتسارعة اضافة الى التجاذبات الحكومية اللبنانية، وما وصفته حملة حزب الله على القرار الاتهامي، وموقف 14 اذار من هذه الحملة.
"الانتقالي" يستعيد الأرصدة ويقبل بشرطة أجنبية..الأطلسي يطارد القذافي بالاستطلاع والقوات الخاصة
منذ بدء معركة طرابلس ليل السبت - الأحد، ومصير الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي وأبنائه يمثل لغزاً، فهو يوجه الرسالة الصوتية تلو الأخرى، وتتعدد السيناريوات في شأن مكان وجوده، بينما ينشط حلف شمال الأطلسي في مطاردته جواً، وبواسطة قوات خاصة على الأرض، وسط احتمال أن يطلب "المجلس الوطني الانتقالي" الذي نجح في استعادة الأرصدة الليبية المجمدة، مساعدة دولية لتعزيز الشرطة.
ويكتنف الغموض كذلك حقيقة الوضع الميداني، وخصوصاً في طرابلس، فالجثث في كل مكان والمعارك لم تنته.
ومع توالي الاعترافات بـ"المجلس الوطني الانتقالي" الذي يستعد لبدء عمله في طرابلس، حقق هذا المجلس نصراً ديبلوماسياً جديداً تمثل في موافقة مجلس الأمن على الإفراج عن 1,5 مليار دولار من الأرصدة الليبية المجمدة، وذلك لتمويل مساعدة عاجلة لإعادة اعمار البلاد، بعد اتفاق بين الولايات المتحدة وجنوب افريقيا التي عارضت الأمر أسبوعين.
الحكومة عالقة بين فراغ الإجازة والتصعيد المتواصل.. حملة "حزب الله" من المجلس تثير اعتراضات 14 آذار
على رغم الاجازة الحكومية والنيابية المبكرة التي أملاها انفجار الأزمة الكهربائية المفتوحة داخل الحكومة قبل يومين، برزت أمس عوامل تداخل بين مضاعفات هذه الأزمة وعودة التجاذبات الحادة في شأن ملف المحكمة الخاصة بلبنان.
وإذ استرعى الانتباه أن معظم أطراف الأكثرية الحكومية التي تعرضت لاهتزاز عميق نتيجة الأزمة الناشئة سارعوا الى قطع الطريق على التوقعات المتصلة بانهيار الحكومة عازلين الخلاف على ملف الكهرباء عن استمرار الحكومة، لوحظ أن "حزب الله" الذي نأى بنفسه علناً عن اتخاذ موقف من هذا الخلاف قد عاود حملاته المركزة على القرار الاتهامي للمحكمة الخاصة بلبنان في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، الأمر الذي عدته مصادر المعارضة محاولة متقدمة لصرف الأنظار عن الانتكاسة التي أصابت الحكومة.
وتترقّب الأوساط السياسية في هذا المجال الكلمة التي سيلقيها اليوم الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله في احتفال يقام في بلدة مارون الراس في مناسبة "يوم القدس العالمي".
وأوضحت الأوساط الاعلامية في الحزب انه "قد يكون لدى الأمين العام للحزب مزيد من الرد والصد" في شأن القرار الاتهامي للمحكمة. ويأتي ذلك عقب مؤتمر صحافي آخر عقده أمس رئيس لجنة الاتصالات النيابية النائب حسن فضل الله في مجلس النواب، بعد يومين من المؤتمر الذي عقده رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد. وحمل فضل الله على "تجاهل المحكمة الدولية سيطرة اسرائيل على قطاع الاتصالات اللبناني على رغم إثبات الاتحاد الدولي للاتصالات هذه السيطرة".
غير أن مؤتمر فضل الله أثار حملة حادة من أوساط في قوى 14 آذار على ما وصفته بتحويل مجلس النواب ومؤسسات دستورية منصات لاطلاق الحملات السياسية للحزب على المحكمة والدفاع عن المتهمين الأربعة. وأخذت هذه الأوساط على الحزب أيضاً الاستعانة بموظفين رسميين في المؤتمر الصحافي وتجاوز نطاق وظائفهم في المساهمة في حملات سياسية.
الأخبار
بدورها صحيفة الاخبار ركزت على موضوع المحكمة الدولية وتفنيد حزب الله القرار الاتهامي.
المحكمة «تثق» بميقاتي و«حزب الله» يفنّد دليل الاتصالات
تستمر المحكمة الدوليّة في مديح ذاتها. رئيس قلمها هيرمان فون هابيل أجرى سلسلة من المقابلات، أمس، ليتحدث عن «معايير عملها». أما في بيروت، فقد استمر حزب الله بالهجوم على «استنتاجات» القرار الاتهامي، المبنيّة بمعظمها على بيانات الاتصالات الهاتفيّة.
«إن تعاون لبنان مع المحكمة لم يتغير»، قال أمس رئيس قلم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الهولندي هيرمان فون هابيل، الذي تحدث الى «الأخبار» عبر الهاتف من لاهاي. وأضاف: «ليس هناك أي سبب يدعو إلى التشكيك في صدقية رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي أعلن التزامه بالتعاون مع المحكمة». وأكد ثقته «بأن الرئيس ميقاتي سيعمل على تأمين التعاون الكامل»، وذكّر بأن رئيس المحكمة القاضي أنطونيو كاسيزي خلص أخيراً الى أن «السلطات اللبنانية أجرت مساعي معقولة» لتنفيذ مذكرات التوقيف بحق الأشخاص الأربعة المتهمين بالضلوع في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
فضل الله: دليل الاتصالات ساقط
وفي بيروت، عقد رئيس لجنة الإعلام والاتصالات النيابية، حسن فضل الله، مؤتمراً صحافياً تمحور مضمونه حول استناد القرار الاتهامي إلى بيانات الاتصالات الهاتفية. ولفت إلى حجم الخرق الذي أصاب قطاع الاتصالات، «وقدرات العدو الإسرائيلي في هذا المجال». وتوقف عن كون المحكمة، التي تزعم أنها تعمل وفق أعلى معايير العدالة الجنائية الدولية، تجاهلت بالكامل ما أثبتته أعلى هيئة دولية للاتصالات لناحية سيطرة إسرائيل على قطاع الاتصالات اللبناني والتحكم به. وقال فضل الله إنه «لا يمكن الاعتماد على دليل الاتصالات علمياً، ولا سيما الاقتران المكاني منه، في قضية حساسة وخطيرة مثل قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري».
ورداً على سؤال عن «ازدواجية المعايير في موضوع داتا الاتصالات واكتشاف العملاء من خلالها» نفى فضل الله أن يكون توقيف شبكات التجسس الإسرائيلية قد تم على أساس الاقتران المكاني، مضيفاً إن «داتا الاتصالات لم تكن هي وسيلة الإثبات، بل هي مؤشر وكانت الأجهزة الأمنية تعمل على هذا المؤشر. عندما يلقى القبض على عميل ما يؤتى بأدلة أخرى حسية وباعترافات. ودليل الاتصالات يكون أحد الأدلة، لا الدليل الوحيد. وأكثر من ذلك، إنه في أحيان أخرى ومن خلال «داتا» الاتصالات كان يلقى القبض على بعض الأشخاص، لكن لا تثبت عليهم التهمة ويتبين أن الأمر مختلف».
المستقبل
صحيفة المستقبل أبرزت الموضوع اللبناني مركزة على الموضوع الحكومي وما تواجهه الحكومة وتحدثت عن ما وصفته استمرار حملة حزب الله التهويلية ضد المحكمة.
حملة "حزب الله" التهويلية ضد المحكمة مستمرة.. و"العمّالي العام" يلوّح بالتصعيد لتحقيق مطالبه..وزير الكهرباء يهدّد بقطع "التيار" عن الحكومة
وقالت الصحيفة: جديد الجبهة الحكومية هو قديمه، أي المزيد من الاهتزاز والضياع. وفي الفترة الفاصلة عن موعد انعقاد جلسة مجلس الوزراء الكهربائية في 7 أيلول المقبل، ظلت الساحة مفتوحة على الكلام والتهديد وفي مقدمه ما أعلنه الوزير "الصهر" جبران باسيل من معادلات جديدة: "الكهرباء أهم من الحكومة. ولبنان أمام شلل حكومي ونيابي حتى حلّ المشكلة، وسنكسر المافيا وأي حكومة لا تريد أن تمشي بمشروع الكهرباء".
في موازاته، حضر "حزب الله" مالئاً الأجواء بصخب كلامي وإعلامي وخطابي رداً على القرار الاتهامي، في حين أعلن "الاتحاد العمالي العام" عن خيبة أمله بأداء الحكومة، ملوّحاً بخطوات تصعيدية ضدها.
غير أن الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري رد بهجوم مزدوج على الحزب والتيار. فاتهم الأول بأنه يحاول "استنفار عصبيته ورفع منسوب المذهبية لدى الطائفة الشيعية كي يستخدم شيعة لبنان كأكياس رمل لأجل حماية الحزب". فيما اتهم قائد الثاني النائب ميشال عون بالتلاعب بمشاعر المجتمع المسيحي وإخافته من مؤامرات ضد الأقليات في هذا الشرق، وهي مؤامرات لا وجود لها إلا في مخيلّته المريضة" واصفاً إياه بأنه "جنرال الكذبة المستهلكة".
البناء
حزب الله يستكمل «تعزية» القرار الاتهامي بخطاب لنصر الله اليوم
قالت "البناء" ان البلاد تنتظر سلسلة استحقاقات اجتماعية وإنمائية واقتصادية بعد عطلة عيد الفطر، وفي مقدمها تجاوز أزمة الخلاف على خطة الكهرباء التي كان قد تقدم بها وزير الطاقة جبران باسيل واعترض على بعض بنودها وزراء جبهة النضال الوطني خاصة ما يتعلق بإدارة الخطة، بالإضافة إلى تقدم الملف المعيشي إلى أولوية الاهتمامات مع تهديد الاتحاد العمالي العام بالتحرك التصعيدي إذا لم تول الحكومة الاهتمام المطلوب لهذا الملف في ظل تفاقم مشاكل المواطن وإصراره على رفع الحد الأدنى للأجور إلى مليون ومئتي ألف ليرة.
وهذه الأولويات، لا تلغي تداعيات القرار الاتهامي، وإصرار القيمين على المحكمة الدولية على مزيد من الاستخدام السياسي لها، في وقت فنَّد رئيس لجنة الاتصالات النيابية النائب حسن فضل الله أمس مع مجموعة من الاختصاصيين في قضايا الاتصالات الثغرات الكبرى التي شابت القرار الاتهامي، لناحية تركيزه على موضوع الاتصالات من دون أي دلائل أو إثباتات رغم الخرق "الإسرائيلي" الخطير الذي جرى الكشف عنه لشبكات الاتصالات.
وفي ظل هذه المساعي من جانب الحكومة وقوى الأكثرية الجديدة، يواصل فريق "14 آذار" سعيه إلى الاستقواء بالخارج من أجل منع الحكومة من معالجة ما خلفته الحكومات التي شكلها هذا الفريق من أزمات متراكمة، ولفت في هذا الإطار قيام رئيس "كتلة المستقبل" فؤاد السنيورة بزيارة إلى تركيا حيث اجتمع مع رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان، ووزير خارجيته أحمد داود أوغلو ورأت مصادر سياسية في هذه الزيارة استكمالاً للحملة التي يقودها فريق المعارضة الجديدة من أجل محاصرة الحكومة، حتى أن المصادر لا تستبعد أن يكون هدف السنيورة أيضاً تحريض المسؤولين الأتراك ضد سورية.
واشارت الصحيفة الى ان الجميع يترقب ما سيقوله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في الكلمة التي سيوجهها عبر "قناة المنار" اليوم إلى المشاركين في يوم "القدس العالمي" في بلدة مارون الراس الحدودية المطلة على فلسطين المحتلة.
وفيما أشارت مصادر مطلعة إلى أن كلمة السيد نصرالله ستركز على موضوع الصراع مع العدو "الإسرائيلي" بدءاً من موضوع القدس واستطراداً القضية الفلسطينية، لفتت المصادر إلى أن السيد نصرالله سيتطرق في ختام كلمته ولو بشكل مختصر إلى بعض الملفات المتصلة بالوضع اللبناني بدءاً من المحكمة الدولية إلى بعض الملفات الأخرى.
الأسد: الضغوط الغربية ليست للإصلاح بل لفرض التنازلات
في هذا الوقت تضغط واشنطن وحلفاؤها الغربيون في مجلس الأمن لتمرير قرار ضد سورية في مؤشر واضح إلى إصرار الولايات المتحدة على التدخل في شؤون سورية والسعي إلى تدويل الوضع القائم هناك.
وفي ظل هذه الأجواء صدرت مواقف واضحة من جانب الرئيس بشار الأسد، حيث أكد المضي في عملية الإصلاح. مشدداً على ضرورة الانتباه إلى المؤامرة التي يحاول الخارج تسويقها وزرع الفتنة خصوصاً عبر استهدافهم لدور الجيش الوطني.
ودعا الرئيس الأسد خلال مأدبة إفطار أقامها غروب أول من أمس على شرف العلماء ورجال الدين إلى مراجعة الأحداث التي شهدتها سورية، والاستفادة منها لما فيه خير سورية وشعبها. واعتبر إن تجاوز هذه الأحداث بحاجة إلى تعاون الجميع وإلى الكثير من العقل والحكمة بدلاً من الأخذ بالعواطف والانفعالات.