اعلن مسؤول في المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة الليبية يوم الخميس ان المجلس سينتقل لبدء حكم ليبيا من العاصمة طرابلس التي دخلوها الاحد.
أعلن مسؤول في المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة الليبية يوم الخميس ان المجلس سينتقل لبدء حكم ليبيا من العاصمة طرابلس التي دخلوها الاحد.
وقال علي الترهوني المسؤول عن الامور المالية والنفطية في المجلس انه يعلن بدء استئناف عمل المكتب التنفيذي في طرابلس.
ورد بالايجاب لدى سؤاله عما اذا كان يعلن رسميا اعتزام المجلس حكم ليبيا من طرابلس.
واضاف ان مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي، الهيئة السياسية للثوار، سيصل الى طرابلس عندما يسمح الوضع الامني بذلك.
كلينتون : عصر القذافي شارف على نهايته
في هذا الوقت دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس الثوار الليبيين الى التصدي بحزم "للعنف الناجم عن التطرف" واعتبرت ان الايام والاسابيع المقبلة ستكون "حاسمة" في ليبيا.
وقالت في بيان "الوضع ما زال غامضا ولكن من الواضح ان عصر القذافي شارف على نهايته فاتحا الباب امام عصر جديد في ليبيا. عصر الحرية والعدالة والسلام". واضافت كلينتون "ندعو القذافي واسرته ومناصريه الى وضع حد للعنف باسم الشعب الليبي ومستقبل ليبيا".
وبالنسبة للثوار الليبيين قالت كلينتون "سوف نراقبهم للتأكد من ان ليبيا تتحمل مسؤولية تعهداتها وانها تتأكد من ان مخازن الاسلحة لا تهدد جيرانها او ان تقع في ايدي سيئة وان تبدي حزما تجاه عنف المتطرفين".
وتابعت "لقد قام الليبيون بهذه الثورة وهم سيتولون بدء المسيرة الموالية لكنهم يستحقون مساعدتنا. لا يزال يتعين القيام بعمل كبير. ان الايام والاسابيع القادمة تنذر بان تكون حاسمة". واضافت "لا يمكن ان يكون هناك مكان في ليبيا الجديدة للثأر والهجمات الانتقامية".
واوضحت ان "مستقبل ليبيا لن يكون سلميا الا اذ مد المسؤولون والشعب ايديهم في روح من السلام".
الافراج عن 1.5 مليار دولار
وفي نيويورك وافق مجلس الامن الدولي على الافراج عن 1.5 مليار دولار من الارصدة الليبية المجمدة، لصالح الثوار.
وكانت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الاميركية قالت في وقت سابق ان الولايات المتحدة ستنظر بشكل ايجابي في طلب يتقدم به المجلس الوطني الانتقالي الليبي الى الامم المتحدة لتعزيز صفوف الشرطة.
واضافت "سننظر بشكل ايجابي في طلب يتقدم به المجلس الوطني الانتقالي للامم المتحدة لتعزيز الشرطة. الامم المتحدة هي التي ستتولى القيادة لكننا سنحدد كيفية قيام الولايات المتحدة بالمساعدة".
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية في بيان أن طائرات بريطانية قصفت الليلة الماضية حصناً كبيراً يستخدم كمقرّ للقيادة الليبية في مدينة سرت مسقط رأس العقيد معمر القذافي. وأوضح البيان أنه "عند منتصف الليل تقريباً أطلق تشكيل من الطائرات التورنيدو أقلعت من قاعدة برهام البريطانية في نورفولك صواريخ موجهة عالية الدقة من طراز ستورم شادو على حصن ومقر قيادة هام في سرت مسقط رأس القذافي". وذكر تلفزيون النظام الليبي في صفحته على موقع فيسبوك أن المتمردين يحاولون التقدم باتجاه سرت التي قصفها الحلف الأطلسي.
ودمر الطيران البريطاني "واحدة من آخر منصات صواريخ أرض جو بعيدة المدى للعقيد القذافي بالقرب من الوطية التي لا تبعد كثيراً عن الحدود التونسية". وسبق أن دمرت طائرات تورنيدو ويوروفايتر بريطانية "مركز قيادة ومراقبة كان لا يزال في أيدي النظام على الطريق الجنوبية لطرابلس المؤدية الى المطار الدولي".
من جهة أخرى، حذرت المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان من عدم اتباع القواعد المنظمة للحروب على خلفية إعلان المجلس لإنتقالي للمعارضة الليبية مكافأة لمن يساعد في القبض على القذافي حياً أو ميتاً. وقال المتحدث بلسان المنظمة الدولية روبرت كولفيل "لا بد من احترام حقوق لإنسان التي تنطبق على القذافي كما تنطبق على أي شخص آخر".
وقد وعد رئيس المجلس الإنتقالي مصطفى عبد الجليل في طرابلس بعفو عام "عن ي شخص من الدائرة المقربة (من القذافي) يقتله أو يقبض عليه". وأكد كولفيل أن "الحلّ الأمثل" سيكون اعتقال القذافي حياً ومحاكمته أمام المحكمة الجنائية الدولية حيث يواجه اتهامات بجرائم ضد الانسانية. كما ناشد المتحدث الدولي "كافة من في مواقع سلطة في ليبيا، بما في ذلك الجيش اتخاذ كافة الاجراءات للحيلولة دون وقوع جرائم الثأر والعمليات الانتقامية".