حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني من "تنامي نزعات التطرف والتعصب والإرهاب في الشرق الأوسط، جراء بقاء الأزمات فيه دون حلول جذرية، ودعا إلى تعاون دوليا لمواجهته".
حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني من "تنامي نزعات التطرف والتعصب والإرهاب في الشرق الأوسط، جراء بقاء الأزمات فيه دون حلول جذرية، ودعا إلى تعاون دوليا لمواجهته".
جاء ذلك خلال لقائه رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالوس في باريس لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية، وتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، حسب وكالة الأنباء الرسمية الأردنية.
وأكد الملك عبد الله على أهمية القضية الفلسطينية، وضرورة مواصلة الجهود المبذولة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استنادا إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
ودعا إلى "إيجاد حل سياسي شامل" للأزمة السورية، وأوضح التحديات والأعباء التي يتحملها الأردن جراء استضافته ما يزيد عن 1.4 مليون سوري على أراضيه، وما يشكله ذلك من ضغوط على البنية التحتية والخدمات وموارده وإمكاناته المحدودة بالأصل، وفق الوكالة الأردنية.
وفي الشأن العراقي، لفت إلى حرص بلاده على سلامة العراق، ووحدة أراضيه وشعبه، وضرورة أن يستند حل الأزمة هناك إلى عملية سياسية تشارك فيها جميع مكونات الشعب العراقي.
وزار الملك عبد الله مقر الجمعية الوطنية الفرنسية (الغرفة الأولى للبرلمان الفرنسي)، حيث التقى برئيسها كلود برتولون، واستعرض معه علاقات التعاون الثنائي، لا سيما البرلمانية والتشريعية منها، والأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط.
كما زار مجلس الشيوخ الفرنسي (الغرفة الثانية للبرلمان الفرنسي)، والتقى برئيسه جان بيير بيل، مصطحباً معه رئيس مجلس الأعيان (الغرفة الثانية للبرلمان الأردني) عبد الرؤوف الروابدة، ورئيس مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان الأردني) عاطف الطراونة.
والتقى العاهل الأردني قيادات فرنسية دينية بارزة، لبحث سبل دعم أواصر السلام والإخاء والتسامح والعيش المشترك بين مختلف الأديان والثقافات وأتباعها، وتعزيز جسور الحوار بين الشرق والغرب.
ووفق الوكالة الأردنية، أطلع الملك عبدالله هذه القيادات على الجهود التي يبذلها الأردن في الدفاع عن الإسلام، ودحض الأفكار السلبية التي تولدت لدى البعض في الغرب عن المسلمين، ووصف الممارسات التي ترتكبها الجماعات المتطرفة، بأنها "لا تمت للإسلام بصلة".
وكان العاهل الأردني بدأ زيارة رسمية إلى فرنسا، أمس الأربعاء، التقى فيها الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، في قصر الإليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث أجرى مباحثات ثنائية تبعها أخرى موسعة، بحضور كبار المسؤولين في البلدين.
وعقب اللقاء أصدر الزعيمان بيانا مشتركا، أكدا فيه على دعمهما للجهود الدولية لمكافحة خطر المنظمات الإرهابية، والجماعات المتطرفة على الأمن الإقليمي والعالمي.