أكد بركة أن النصر بات قريباً وأنّ القدس على مرمى حجر، وأعرب عن اعتقاده بأنّ الثورات العربية ستصبّ في المدى البعيد في مصلحة فلسطين والقدس
حسين عاصي
يوم القدس.. حين يتضامن أحرار العالم مع فلسطين
القدس بخطر.. والمطلوب تحرك عالمي لانقاذها
دماء مارون الراس لن تذهب هدرا بل ستثمر النصر
الثورات العربية ستصب لصالح فلسطين والقدس
كسبنا مصر بسقوط مبارك.. وخسر العدو كنزه
تحرير فلسطين لن يتحقق إلا على أيدي المجاهدين
ندعو الأخ أبو مازن للعودة لمربع الجهاد والمقاومة!
أكّد ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة أنّ يوم القدس العالمي هو يوم التضامن العالمي مع فلسطين والقدس، مشيراً إلى أنّ القضية الفلسطينية هي قضية كلّ الأحرار في العالم، محذراً من أنّ القدس بخطر والمطلوب هو تحرك عالمي لانقاذها.
وفي حديث خاص لموقع "المنار" الالكتروني، رأى بركة أنّ إحياء هذه المناسبة المجيدة في موقعة شهداء حق العودة في بلدة مارون الراس الصامدة والمقاومة يشكّل دلالة واضحة على دعم الشعب اللبناني والمقاومة الاسلامية للقضية الفلسطينية وتأكيد على أنّ دماء الشهداء لم ولن تذهب هدراً بل هي ستثمر نصراً مؤزراً وعودة قريبة للقدس.
وفيما أكد أن النصر بات قريباً وأنّ القدس على مرمى حجر، أعرب عن اعتقاده بأنّ الثورات العربية ستصبّ في المدى البعيد في مصلحة فلسطين والقدس، مشيراً إلى أنّ هذه الثورات لا يمكن إلا أن تكون مع فلسطين وأنّ تحرير القدس لا يمكن أن يتحقّق بظلّ أنظمة تعترف بالكيان الصهيوني وتسير في الفلك الأميركي.
وإذ أكد بركة أنّ إعلان الدولة الفلسطينية لن يتحقق إلا بعد تحرير فلسطين، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس للعودة لمربّع الجهاد والمقاومة وما يريده الشعب الفلسطيني، مشدداً على أنّ تحرير فلسطين لن يتحقق إلا على أيدي المجاهدين، لافتاً إلى أنّ المعركة لن تُحسَم إلا بالقتال، خصوصاً أنّ العدو لا يفهم إلا لغة القوة.
قضية كلّ الأحرار في العالم...
ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة أكّد لموقع المنار أنّ يوم القدس العالمي هو يوم التضامن العالمي مع فلسطين والقدس وهو اليوم الذي حدّده الامام الراحل الخميني (قدس سرّه) في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك للتأكيد على وحدة المسلمين وعلى أنّ قضية فلسطين هي القضية المركزية. واعتبر أنّ إحياء هذا اليوم لا يجب أن يكون فقط إسلامياً وعربياً، موضحاً أنّ القضية الفلسطينية هي قضية كلّ الأحرار في العالم، مشدداً على أنّ العدو الصهيوني هو عدوّ الانسانية فالكيان العنصري والغاصب يمارس الارهاب ضدّ كلّ المقدسات دون تمييز.
وانطلاقاً من ذلك، دعا بركة كلّ أحرار العالم لاحياء يوم القدس العالمي والتضامن مع قضية فلسطين والقدس خصوصاً بظلّ الحملة الصهيونية المستعرة التي تستهدف المقدّسات الدينية كما تستهدف الانسان الفلسطيني والحجر الفلسطيني والأرض الفلسطينية. وحذر من أنّ العدو الصهيوني ينفذ مخططاً لتهويد المدينة المقدّسة ويعمل على تغيير معالمها لتصبح عاصمة للكيان اليهودي المزعوم، مشدداً على أنّ القدس بخطر والمطلوب هو تحرك عالمي لانقاذها.
دماء مارون الراس لن تذهب هدراً
وتحدّث بركة عن التحركات التي تنظمها الفاعليات الفلسطينية في لبنان يوم الجمعة إحياءً لهذه المناسبة المجيدة، لافتاً إلى المسيرة المركزية التي ستشهدها صيدا عاصمة الجنوب بعد صلاة الجمعة، على أن تنطلق من كافة المخيمات وتشارك بها الأحزاب اللبنانية، وذلك للتأكيد على أنّ القضية الفلسطينية هي قضية الأمة وللتأكيد على وحدة الشعبين اللبناني والفلسطيني في إحياء هذه المناسبة الجليلة، معرباً عن اعتقاده بأنّ المشاركة في هذا النشاط ستكون فاعلة.
وفيما لفت إلى أنّ الفصائل الفلسطينية ستشارك أيضاً في المهرجان المركزي الذي ينظمه حزب الله لمناسبة يوم القدس في بلدة مارون الراس الحدودية المتاخمة للأراضي الفلسطينية المحتلّة، توقف عند دلالات المكان حيث أشار إلى أنّ بلدة مارون الراس هي بلدة صامدة مجاهدة مقاومة استطاعت أن تُفشِل الغزو الصهيوني في العام 2006 وهي بلدة مطلة على فلسطين وفيها استشهد ستة من الشباب الفلسطينيين في الخامس عشر من شهر أيار الماضي ليؤكدوا تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وبحق العودة، "إذ كانت هي المعبر نحو فلسطين وقد استبسل الشباب الفلسطيني فيها".
ورأى بركة أنّ إحياء المناسبة في موقعة شهداء حق العودة دلالة واضحة على دعم الشعب اللبناني والمقاومة الاسلامية للقضية الفلسطينية وتأكيد على أنّ دماء الشهداء لم ولن تذهب هدراً بل هي ستثمر نصراً مؤزراً وعودة قريبة للقدس. وأشار إلى أنّ هذه الدماء هي طليعة الشباب الفلسطيني العربي المسلم الذي سيتّجه يوماً ما لتحرير القدس، خصوصاً أنّ هناك وعداً إلهياً بتحرير القدس تجلّى في سورة الاسراء بقوله تعالى: "فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا"، ما يعني أنّ عنوان المعركة المقبلة هو المسجد الأقصى والقدس. وقال: "نحن على موعد مع نصر قادم فالقدس أصبحت على مرمى حجر ونسأل الله أن نحيي يوم القدس العالمي العام المقبل في القدس وقد تمّ تحريرها".
طائفة المقاومة هي التي ستحرّر فلسطين
ورداً على سؤال، أكد ممثل حركة حماس في لبنان أنّ الرهان هو على الشعب الفلسطيني وعلى الأمة ككل. وقال: "نحن أصحاب قضية عادلة ومستبشرون خيراً بالتفاف الأمة الاسلامية حول القدس". وأعرب عن اعتقاده بأنّ الثورات العربية في المدى البعيد ستصبّ في صالح القدس وفلسطين، "خصوصاً أننا بحاجة إلى أمّة حرّة حتى تستطيع أن تحرّر القدس وفلسطين".
وفي استعادة للثورة المصرية، لفت إلى أنّ قادة العدو الصهيوني قالوا بعد سقوط الرئيس حسني مبارك أنهم خسروا كنزاً كبيراً، "ونحن نقول أننا كسبنا مصر الآن". وأوضح أنّ عودة مصر للأمة تقرّب أكثر وأكثر موعد فلسطين مع النصر إن شاء الله، مشيراً إلى أنّ هذه الثورات لا يمكن إلا أن تكون مع فلسطين وأنّ تحرير القدس لا يمكن أن يتحقّق بظلّ أنظمة تعترف بالكيان الصهيوني وتسير في الفلك الأميركي.
وفي هذا السياق، لفت بركة إلى وجود حديث شريف حيث يُنقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله: "لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهـم إلا ما أصابهـم من لأواء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك". وأوضح أنّ هذه الطائفة المنصورة هي التي ستحرّر القدس وهي طائفة المقاومة والطائفة التي لا مذهب لها. وأشار إلى أنّ الآية الكريمة أيضاً واضحة بمعنى أنّ تحرير المسجد الأقصى سيحصل من خلال حرب وقتال لا مفاوضات مع الكيان الغاصب بل من خلال المعارك الفاصلة، وذلك استناداً إلى قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون".
العدو لا يفهم إلا لغة القوة
وختاماً، تطرّق بركة إلى الاستحقاق المنتظر في شهر أيلول المقبل لقبول عضوية الدولة الفلسطينية في مجلس الأمن، فلفت إلى أنّ إعلان الدولة الفلسطينية يحصل بعد تحرير فلسطين، معرباً عن اعتقاده بأنّ الادارة الأميركية والكيان الصهيوني لن يسمحا لمجلس الأمن بقبول عضوية دولة فلسطين. وأكد أن واشنطن سوف تمنع حدوث ذلك وستستخدم حق النقض (الفيتو) لتحقيق غايتها.
ودعا بركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" و"الاخوة في قيادة منظمة التحرير الفلسطينية" ليعودوا لمربع الجهاد والمقاومة وما يريده الشعب الفلسطيني، مشدداً على أنّ تحرير فلسطين لن يتحقق إلا على أيدي المجاهدين، لافتاً إلى أنّ المعركة لن تُحسَم إلا بالقتال، خصوصاً أنّ العدو لا يفهم إلا لغة القوة، وهذا ما أثبتته التجربة اللبنانية حيث صدر القرار الدولي رقم 425 في العام 1978 لكنه لم ينفّذ إلا في العام 2000 بعد أن أجبرت المقاومة الاسلامية العدو على الانسحاب من جنوب لبنان.
وخلص بركة إلى أنّ المقاومة هي الخيار والطريق الوحيد لتحرير الأرض، كما توجّه بالتحية لكل الأحرار في العالم ولا سيما للجمهورية الاسلامية في إيران التي تقف دائماً إلى جانب الأحرار وإلى الشعب اللبناني الشقيق والمقاومة الاسلامية التي قدّمت آلاف الشهداء من أجل لبنان وفلسطين. وقال: "نحن على موعد مع نصر قريب في القدس إن شاء الله".