«لكن بالنسبة إلى منتج ومصدر رئيسي للبترول كالمملكة العربية السعودية من مصلحتها في الأجل الطويل استقرار السوق، فإن التقلبات اليومية والأسبوعية أو حتى الشهرية غير مهمة
نقلت وكالة الأنباء السعودية عن الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، مساعد وزير البترول والثروة المعدنية السعودي، قوله أمس الأول ان العوامل الأساسية لسوق النفط في المدى الطويل قوية، وان التقلبات السعرية في المدى القريب غير مهمة بالنسبة للمملكة.
وقال الأمير عبد العزيز «تشير أنماط العرض والطلب إلى أن أساسيات أسواق الطاقة في الأجل الطويل لا تزال قوية . ففي السوق البترولية وعلى غرار أي سوقٍ اُخرى يمكن أن تؤثر عوامل مؤقتة، كالمخاوف بشأن تعافي الاقتصاد العالمي والأحداث الجيوسياسية والمضاربات في الأسواق المالية للسلع ومنها البترول، على تقلبات السعر في الأجل القصير.»
واضاف قوله «لكن بالنسبة إلى منتج ومصدر رئيسي للبترول كالمملكة العربية السعودية من مصلحتها في الأجل الطويل استقرار السوق، فإن التقلبات اليومية والأسبوعية أو حتى الشهرية غير مهمة، ولا تتعدى أن تكون مصدر ضوضاء حول اتجاه ثابت.»
وأشار الأمير عبد العزيز إلى ما وصفها بوجهة نظر تنتشر على نطاق واسع «تفيد بأن تراجع اعتماد الولايات المتحدة على واردات البترول من المنطقة سيؤدي إلى تراجع اهتمام الولايات المتحدة بمنطقة الشرق الأوسط وعلاقاتها المتميزة مع دول مجلس التعاون الخليجي».
لكنه قال «تاريخيا كان اعتماد الولايات المتحدة على الواردات من المملكة العربية السعودية متواضعا «معتبرا أن «التغيرات في صادرات المنتجين td دول المجلس إلى الولايات المتحدة تمليها ظروف السوق والاعتبارات التجارية».
وتابع قوله إن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تنأى بنفسها عن التقلبات في إمدادات البترول العالمية، ولكن حتى إذا باتت مكتفية ذاتيا فإن انقطاع الإمدادات يمكن أن يظل مكلفا، ليس فقط من حيث تأثيره المباشر على الاقتصاد الأمريكي، بل أيضا بشكل غير مباشر من خلال تأثيره على شركائها التجاريين».
وأضاف «سيؤدي النقص في الإمدادات إلى التدافع على البترول، ما سينتج عنه ارتفاع الأسعار، ويؤثر ذلك بدوره على الاقتصاد العالمي، ويطال في نهاية المطاف الاقتصاد الأمريكي.
«ولمنع تأثير صدمات انقطاع الإمدادات سيتعين على الولايات المتحدة فصل اقتصادها وسوق البترول المحلية عن بقية العالم من خلال سياسات انعزالية وهو أمر غير واقعي للغاية وغير مجد اقتصاديا».