فعند حدوث الورم الخبيث، تترك الخلايا السرطانية الأولية الورم وتنتقل عبر مجرى الدم إلى الدورة الدموية، ومن ثم تعثر على خلايا جديدة سليمة لتهاجمها من جديد
لا يزال مرض السرطان واحدا من أعنف الأمراض الفتاكة، على الرغم من العديد من الطرق العلاجية الجديدة لمكافحته، فقد توصل الطب الحديث إلى عدد من العلاجات لمنع نمو الخلايا السرطانية الأولية، إلا أن معظم وفيات السرطان الناجمة عن أورام خبيثة، تحدث عند تطور الخلايا السرطانية الأولية، وتنتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم.
فعند حدوث الورم الخبيث، تترك الخلايا السرطانية الأولية الورم وتنتقل عبر مجرى الدم إلى الدورة الدموية، ومن ثم تعثر على خلايا جديدة سليمة لتهاجمها من جديد . يأتي ذلك في الوقت الذى توصل فيه مجموعة من العلماء البلجيكيين في معهد البحوث في الجامعة الكاثوليكية بالعاصمة بروكسل إلى وسيلة لمنع الأورام الخبيثة الناجمة عن الأورام الأولية من سرطان الثدي والجلد بين فئران التجارب.
وأوضح العلماء أنه عندما يكون هناك عدد قليل من الأورام منتشرة فى جسم المريض يمكن السيطرة عليها والتخلص منها، إلا أنه في حال تكاثرها وانتشارها في جميع أنحاء الجسم يكون الأمر محزنا ومؤسفا، لعدم قدرتنا على التخلص من هذا القاتل الخبيث .
وتوصل الفريق البحثي إلى الآلية التي يمكن من خلالها التحكم في التغيرات الناجمة عن جزء من إطلاق الجذور الحرة، الراديكالية، إذ أظهرت التجارب الأولية التي أجريت على فئران تجارب يعانون من سرطان الجلد، وتم إعطاؤهم مضادات الأكسدة توقف بشكل كبير إنتاج الشوارد الحرة المساهمة في زيادة حدة انتشار الأورام ومنع تغيرات الخلية، وهي التغيرات التي من شأنها المساهمة في حدوث أورام خبيثة، وفي بعض الحالات وجدوا استجابة بنسبة 100% .