ودعا فيصل إلى ضرورة تصويب الصراع نحو العدو الصهيوني في فلسطين في ظل الاحتراب العربي البغيض، فالشعب الفلسطيني يحتاج لوقفة عربية دولية عالمية لمواجهة هذا العدو.
نظمت لجنة مسيرة العودة إلى فلسطين، ندوة فكرية، يوم الأربعاء ، في قاعة مسجد الفرقان في مخيم برج البراجنة، بحثت فيها نتائج صمود ووحدة الشعب الفلسطيني وإنجازات المقاومة خلال معركة "البنيان المرصوص"، بحضور ممثلين عن القوى والفصائل الفلسطينية، وأعضاء من لجنة مسيرة العودة، ومشايخ، وفعاليات، وحشد من أبناء المخيم.
تناول فيها النائب في البرلمان اللبناني العميد الوليد سكرية، النتائج والدروس العسكرية لانتصار المقاومة في فلسطين. فيما تناول ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان الحاج أبو عماد الرفاعي، النتائج السياسية المستقاة من انتصار المقاومة.وتحدث مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق علي فيصل، عن دور الوحدة الوطنية في تصليب المواجهة مع العدو الصهيوني.
سكرية
قال سكرية: "إن تحرير فلسطين لا تقع مسؤوليته على عاتق الفلسطينيين وحدهم، بل على كامل الأمة العربية والإسلامية".وأضاف: أمام هذا الواقع الصعب التي تعيشه المنطقة وفلسطين بشكل خاص، نجحت المقاومة الفلسطينية في تقديم نموذج من التضحية والوفاء والإرادة والمواجهة والتحدي، مكنته من هزيمة الجيش الإسرائيلي.
وأكد على أن الفلسطيني هو من علّم الثورة للآخرين، فإنتفاضة عام 2000، خير دليل على تمسك الفلسطيني بأرضه، مشيداً بالتضحيات التي أدهشت العدو قبل الصديق.وأشار إلى "أن حرب تموز عام 2006 هي إمتداد لإنتصار غزة بإختلاف المكان والزمان، وأن حرب غزة قدمت نموذجًا جديدًا للمقاومة في لبنان".
وتساءل: "ماذا لو امتلكت المقاومة الفلسطينية_اللبنانية مليون صاروخ؟!".وأجاب: أن الحل يكمن بإنهاء "إسرائيل" من الوجود، من خلال ضرب 100000 صاروخ دفعة واحدة على كامل "إسرائيل" من مختلف الدول العربية كسوريا والأردن ولبنان ومصر وبمشاركة قطاع غزة والضفة الغربية.
الرفاعي
من جهته، أشار الرفاعي إلى أن معركة "البنيان المرصوص" هي نموذج يستحق الكثير من الدراسات.وقال: المقاومة أثبتت جدواها، وأن الوحدة الفلسطينية هي ركيزة أساسية، داعياً لبلورة مشروع وطني فلسطيني جامع. معتبراً أن صمود الشعب الفلسطيني، ولا سيما في قطاع غزة، هو أساس الانتصار.
أما على المستوى الصهيوني، فالمقاومة أثبتت نفسها ووجودها داخل فلسطين التاريخية، وهذا إنجاز نوعي. وأدخلت الكيان الصهيوني في مجموعة من الأزمات الوجودية والسياسية والاقتصادية، ولا سيما بين الجيش والحكومة، وداخل الحكومة.
وتطرق الرفاعي إلى أن معركة "البنيان المرصوص" أخرجت القضية الفلسطينية من تجاذبات المحاور في المنطقة، وقدمت نموذجاً للشعوب العربية باعتبار أن المعركة الحقيقية يجب أن تكون مع العدو الصهيوني. لافتاً إلى أن المفارقة الأبرز هي في صمت الشعوب العربية مقابل احتضان شعبي غربي للمقاومة، وهذا دليل على نجاح المخطط الغربي في إغراق المنطقة في الفتن وإلهائها عن العدو الصهيوني.
وحذر الرفاعي من قيام المتضررين من انتصار المقاومة من العمل على تشويه المقاومة إعلامياً والتشكيك في الانتصار، وضرب الوحدة الفلسطينية، وابتزاز أهلنا في قطاع غزة عبر رهن مساعدات إعادة الاعمار بتنازلات سياسية. وختم بالتأكيد على ضرورة مواجهة ما تقدم بالحفاظ على الوحدة، ونقل المعركة إلى الضفة المحتلة، وضرورة الفصل بين المقاومة والسلطة...
فيصل
وتحدث فيصل عن أهمية الوحدة الوطنية ودورها الحاسم في انتصار غزة على العدو "الإسرائيلي"، مؤكداً على أهمية وحدة القضية والمصير للشعب الفلسطينية، موضحاً أن الوحدة السياسية والميدانية والشعبية أضافت القوة للمقاومة، وأعطتها قالبًا جديدًا للمواجهة والتحدي، وأن على الشعب والمقاومة التوحد لإعادة اعمار قطاع غزة وبناء الميناء والمطار.
ودعا فيصل إلى ضرورة تصويب الصراع نحو العدو الصهيوني في فلسطين في ظل الاحتراب العربي البغيض، فالشعب الفلسطيني يحتاج لوقفة عربية دولية عالمية لمواجهة هذا العدو. وحذر الفلسطينيين من تجاوز الوحدة الوطنية، لأنها مستهدفه دائمًا من قبل العدو.