شرح السفير الإيراني في روسيا محمود رضا سجادي وضع العلاقات الروسية الإيرانية والتعاون بين البلدين لا سيما بعد الزيارات المتبادلة التي قام بها مسؤولون من البلدين.
شرح السفير الإيراني في روسيا محمود رضا سجادي في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الروسية موسكو الجمعة وضع العلاقات الروسية الإيرانية والتعاون بين البلدين لا سيما بعد الزيارات المتبادلة التي قام بها مسؤولون من البلدين.
وفيما يتعلق بالمبادرة الروسية حول الملف النووي الإيراني، قال سجادي "للأسف بعد لقاء إسطنبول توقفت مباحثاتنا مع المجموعة السداسية"، وأضاف "لكن أعتقد أن مبادرة السيد سيرغي لافروف ستشكل مناخا منطقيا لمواصلة جدول أعمال روسيا مع المجموعة"، معتبرا أن "روح مبادرة لافروف متوازنة وهي لم تعد تشكل نظرة فوقية".
ولفت سجادي الى أنه "خلال لقاء وزير الطاقة الروسي ووزير النفط الإيراني جرى الحديث عن العقد الموقع بين شركة غاز بروم نفط الروسية وشركات النفط الإيرانية"، وأسف أنه "خلال الثمانية أشهر الماضية لم توقع غاز بروم نفط العقد المتفق عليه"، وأشار إلى أنه "يمكن التكهن بأن شركة الغاز الروسية قد تلقت معلومات من جهة معينة بنت عليها موقفها مما أدى إلى تأخير التوقيع لأكثر من عامين ما يؤكد أن هذه الشركة منذ البداية لم تكن مهتمة بالتعاون في هذا المجال"، مؤكدا أن "هذا يعتبر خسارة كبيرة وتفويت فرصة للشركات الروسية النفطية أمام الرأي العام الإيراني".
وفي ما يتعلق بصفقة منظومات الدفاع الجوي "إس 300" والتي تخلفت روسيا عن تسليمها لإيران، أوضح سجادي أن "العقد الموقع ينص على أنه لو تخلف أحد الأطراف عن تنفيذ مسؤولياته فإن الطرف الآخر يمكنه رفع دعوى لدى المحكمة الدولية (أي سي سي)"، وتابع أن "أحد المسؤولين الروس الرفيعي المستوى قال خلال زيارة قام بها الى إيران بأنه إن تقدم الطرف الإيراني للمحكمة الدولية(أي سي سي) بدعوى وإن إعترفت المحكمة بأن شحنة الـ(اس 300) لا تدخل ضمن قرار مجلس الأمن الدولي فمن الممكن في هذه الحال أن تنفذ روسيا هذه الصفقة وتسلم هذه المنظومات للجانب الإيراني".
وشدد سجادي على أنه "من الناحية القانونية إيران تعتبر أن تسليم شحنة منظومات الـ(اس 300) لا تدخل ضمن قرار عقوبات مجلس الأمن ولذلك قد رفعنا هذه الدعوى"، وأمل أن "يكون قرار المحكمة حافزا لروسيا في تنفيذ واجباتها تجاه هذه الصفقة"، ورأى أن "روسيا بحاجة لهذه الورقة القانونية وقيامنا برفع هذه الدعوى يعطي روسيا الحجة القانونية لتنفيذها".
وفي ما يتعلق بشحن أية معدات عسكرية من روسيا الى إيران، لفت سجادي إلى أنه "لا يعتبر ذلك مسألة بيع فقط فهناك لان هناك قطع الغيار وخدمات ما بعد البيع والصيانة"، وأضاف ان "أية صفقة معدات يتبعها عشرون عاما من التعاون المتعلق بها"، معلنا أنه "إذا بادرت روسيا وأبدت رغبتها لمناقشة هذا الموضوع فنحن جاهزون لذلك"، مشيرا الى ان "العالم كله شاهد كيف تمكنت إيران من تلبية إحتياجاتها الدفاعية الجوية من دون مساعدة هذه المنظومات".