25-11-2024 11:35 AM بتوقيت القدس المحتلة

وزيرة مغربية تتهم الممثل يوسف شعبان بالتحريض على الكراهية

وزيرة مغربية تتهم الممثل يوسف شعبان بالتحريض على الكراهية

وأشارت إلى أن تصريحات يوسف شعبان تنم عن جهله العميق لمكونات وتركيبة المجتمع المغربي بأبعاده الدينية والثقافية والتاريخية، بحسب تعبيرها.

يوسف شعبان في مقابلة البلد اليوموصف الممثل المصري يوسف شعبان تركيبة المجتمع المغربي بأنها تتشكل في غالبيتها من الطائفة اليهودية، قائلا أثناء مقابلة أجرتها معه قناة "البلد اليوم"، إن حسن البنا مؤسس حركة الإخوان المسلمين مغربي من أصول يهودية، وإن ثمانية من ضمن عشرة مواطنين مغاربة ينتمون للديانة اليهودية، وإن اليهود يمكنهم أن يتخفوا تحت عباءة أي دين لقضاء مصالحهم".

تصريحات شعبان أثارت استياء وحفيظة عدد كبير من المواطنين، ووجدت لها رواجا واسعا على موقع "يوتوب"، وفجرت سيلا من التعليقات والانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي وكذا بعض وسائل الإعلام بالمغرب.

واعتبرت شرفات أفيلال الوزيرة المنتدبة المكلفة بوزارة المياه، في تغريدة على صفحتها الرسمية بـ"الفيسبوك، أن ما ذهب إليه هذا الفنان الكبير يندرج في إطار التحريض على الكراهية والعنصرية تجاه مكون أساسي من مكونات الشعب المغربي الواحد. وأشارت إلى أن تصريحات يوسف شعبان تنم عن جهله العميق لمكونات وتركيبة المجتمع المغربي بأبعاده الدينية والثقافية والتاريخية، بحسب تعبيرها.

من جهته قال عبدالواحد المهتاني، صحافي ومنتج مستقل، في تصريح لإحدى الفضائيات العربية، إن ما جاء على لسان شعبان يعبر عن وجهة نظره، وله الحق في ذلك، لكن عليه في الوقت نفسه أن يقدم تعليلا فيما ذهب إليه في تحديد هوية الشخصية المغربية والمعطيات والمراجع العلمية التي استند عليها"، مشدداً على وجوب التمييز بين اليهودية والصهيونية التي تصدى لها عدد من أبناء هذه الطائفة بالمغرب، والذين أدوا أيضا ضريبة النضال دفاعا عن كرامة المغاربة في عيش كريم.

وأضاف المهتاني، إذا كان حسن البنا يهوديا من أصول مغربية، فما عسى يوسف شعبان أن يقول عن الفنان الراحل محمد عبدالوهاب ذي الأصول المغربية، كما ابنه محمد من أن عبدالوهاب هو واحد من أحفاد الشيخ الشعراني سليل مدينة فاس، فهل كان بدوره يهوديا متخفيا في دين الإسلام، ونفس الشيء ينطبق على الأولياء المغاربة الذي جاؤوا إلى مصر من أقصى المغرب وهم في طريقهم نحو الحج.

ولمعرفة الشخصية المغربية وهويتها، أشار المهتاني إلى شعبان بقراءة ابن خلدون، الذي يقول عنه، إنه ولد بتونس وتعلم وعلم وحكم وأبدع في الجزائر وأقام وألف وسجن بالمغرب، وجاهد بالشام، وتوفي قاضياً للمالكية في الإسكندرية، غير بعيد عن مكتبتها العظيمة.