26-11-2024 03:34 AM بتوقيت القدس المحتلة

تلاعب بعدد مستوطني "إسرائيل" وحذف اسم "محمد" الأكثر شيوعاً

تلاعب بعدد مستوطني

وكشفت "هآرتس" النقاب عن التلاعب الذي تقوم به مؤسسات إسرائيل لإخفاء بعض حقائق الواقع خدمة لأجندة عنصرية تميز بين المواطنين العرب واليهود

تلاعب بعدد مستوطني "إسرائيل" وحذف اسم "محمد" الأكثر شيوعاًعشية رأس السنة العبرية وكما في كل عام، أصدرت دائرة الهجرة والسكان في الكيان الصهيوني أرقاماً إحصائية تبين الفارق بين العام الماضي والعام الذي سبقه.

وأظهرت إحصائية العام أن تعداد المستوطنيين الإسرائيليين بلغ نحو تسعة ملايين، وأنه للمرة الأولى تجاوز عدد اليهود المسجلين في "إسرائيل" ستة ملايين.

وبرغم كون اليهود أكثرية وبفارق كبير عن الأقلية الفلسطينية داخل ما يسمى بالخط الأخضر، فإن هذا لم يحل دون التلاعب بأرقام بينها الاسم الأوسع انتشاراً بين مواليد العام الماضي، إذ قالت إنه يوسف، في حين أنه فعلاً محمد.

وكشفت "هآرتس" النقاب عن التلاعب الذي تقوم به مؤسسات إسرائيل لإخفاء بعض حقائق الواقع خدمة لأجندة عنصرية تميز بين المواطنين العرب واليهود. وكتبت أنه في قائمة الأسماء العشرة الأكثر شيوعاً بين الولادات الجديدة للبنين وعلى رأسها اسم يوسف، لم تذكر دائرة السكان والهجرة أن هذه بين اليهود فقط.

وقالت الصحيفة إن تدقيقاً أجرته أظهر أن الاسم الأكثر شيوعاً بين ولادات البنين الجدد كان فعلاً اسم محمد، وأن دائرة السكان أسقطته عمداً.

وأشارت "هآرتس" إلى أن اسم يوسف مستخدم بين العرب واليهود على حد سواء، وكذلك الحال مع أسماء عديدة أخرى للبنين والبنات، لكن الدائرة أسقطت من حساباتها الأسماء التي تطلق على العرب فقط مثل محمد وأحمد. وأكدت أن دائرة السكان سبق لها وأقدمت على هذه العملية ذاتها في العام الماضي حيث كان اسم محمد هو الأكثر شيوعاً أيضاً. وخلصت إلى أن محمد هو الاسم الأول في قائمة الأسماء العشرة، وأحمد يقع في المرتبة التاسعة وتم إسقاطهما عمداً.

وأثار كشف "هآرتس" عن تعمد دائرة حكومية تغيير معطيات من أجل تأكيد أبعاد يهودية حنق الجمهور العربي في الكيان الإسرائيلي. وبعد مراجعات ادعت دائرة السكان بأنها ترصد فقط الأسماء العبرية وليس كل الأسماء، وأن إسقاط اسم محمد وأحمد من القائمة لم يكن مقصوداً لأنهما لا يندرجان ضمن قائمة الأسماء العبرية.

وأشار عضو القائمة العربية الموحدة طلب أبو عرار إلى أن إسقاط اسم محمد يشهد على ميل مقصود لإخفاء معطيات حيوية عن الجمهور حول وضع العرب، وطالب بالتحقيق في الأمر ومعاقبة المسؤولين عن ذلك وطردهم. أما عضو الكنيست عفو اغبارية فرأى أن هذا السلوك فاشي ويعبر عن النهج العنصري القائم في الدولة.

حلمي موسى - جريدة السفير