26-11-2024 12:35 AM بتوقيت القدس المحتلة

عرسال ليست محاصرة.. «لبنان مهدّد بالخطر الإرهابي»

عرسال ليست محاصرة.. «لبنان مهدّد بالخطر الإرهابي»

تواجه المؤسسة العسكرية ماكينة سياسية اعلامية تضخ شائعات كثيرة، أبرزها في الآونة الأخيرة شائعة محاصرة بلدة عرسال بهدف التحريض مذهبيا ضد الجيش

إنهاء الوجود المسلح في البلدة مطلب قديم لأهلها

 

داود رمال

 

تواجه المؤسسة العسكرية ماكينة سياسية اعلامية تضخ شائعات كثيرة، أبرزها في الآونة الأخيرة شائعة محاصرة بلدة عرسال بهدف التحريض مذهبيا ضد الجيش، وحقيقة هي أن عرسال «ليست محاصرة، انما لبنان هو المحاصر بالخطر الارهابي التكفيري وأي موقف او تحرك يفتح نافذة لهذا الارهاب كي يتحول الى موضوع جدال داخلي يعتبر جريمة بحق الوطن والمواطن لا بل خيانة عظمى»، على حد تعبير مرجع معني.

يتوقف المرجع عند ما يجري تداوله بشأن عرسال وغيرها من المناطق اللبنانية المهددة بالخطر الارهابي، ويأخذ على بعض الاصوات «أنها تتنطح لتبرير الارهاب عبر التصويب على الضحية ان كانت جهة او مؤسسة او فردا. وفي المحصلة، اي استهداف لأي مكون لبناني او مؤسسة شرعية وتحديدا الجيش اللبناني هو استهداف لكل لبنان».

ويقول المرجع «ان الجيش اللبناني الذي ينطلق من مسؤوليته الوطنية في الحفاظ على الوطن ولا حدود لمهماته الا سقف هذه المسؤولة المنوطة به منذ الاستقلال والتي اضيف اليها بعد انتهاء الحرب الاهلية واقرار اتفاق الطائف مهمة حفظ الامن في الداخل اللبناني ومؤازرة القوى الامنية في ترسيخ الاستقرار والامن، يعتبر أن استهدافه بأي شكل من الاشكال، استهداف لكل لبناني يتكئ على هذه المؤسسة العسكرية كضمانة لحاضره ومستقبله».

ويضيف المرجع «ان الجيش اللبناني اتخذ من الاجراءات ما يراه مناسبا في منطقة عرسال وتحديدا في المناطق التي تفصل عرسال عن جرودها، والهدف هو ضبط حركة انتقال اهالي عرسال الى حقولهم الزراعية وكساراتهم ومقالعهم التي يعتاشون منها ومنع اي حركة للمسلحين من عرسال باتجاه الجرود وبالعكس، بينما تدخل المؤن والوقود الى داخل بلدة عرسال بشكل طبيعي».

ويؤكد المرجع ان منع حركة المسلحين من عرسال واليها، «جاء استجابة لمطلب قديم ومتجدد لأهالي عرسال بوجوب الاسراع في انهاء الوجود المسلح في بلدتهم، بعدما عانوا الامرين من ممارسات المسلحين، لذلك، فان ما يقوم به الجيش هو فك اسر عرسال من تهديد الارهابيين وتخليصها من قبضتهم كي يعود أهلها الى ممارسة حياتهم الطبيعية، بعدما جعل المسلحون عرسال امتدادا للجرود ومسرحا لعمليات تمتد الى الحدود السورية مع ما يشكله ذلك من مخاطر جمّة على البلدة وسكانها».

ورأى المرجع «ان الاصوات التي تدّعي الحرص على عرسال والتي يصادف انها على الدوام ليست من عرسال، يكفي ان تسأل اهالي البلدة انفسهم كيف ان اجراءات الجيش اللبناني تمنع دخول المسلحين الى عرسال وتحويلها الى مرتع لهم ولممارساتهم وارهابهم». وأشار الى ان «ابناء عرسال ادرى بمصلحتهم، ويعرفون تماما مغزى المزايدات التي يطلقها البعض فقط للنيل من الجيش وليس دفاعا عن اي منطقة لبنانية أكانت عرسال ام اخواتها على مساحة الوطن».

ودعا المرجع الى قيام كل جهاز أمني بالمسؤوليات المنوطة به قانونا، «فإذا وجدنا بعد ذلك أن ثمة حاجة لاستدعاء جزء من الاحتياط، يتخذ القرار المناسب»، وسأل «لماذا على الجيش اللبناني القيام بكل المهمات من الحدود الى حماية المدن والبلدات والقرى ومعالجة ازمة السير وفض الاشكالات وفتح الطرق بينما نجد ان قوى الامن الداخلي المنوط بها حفظ الامن الداخلي غائبة عن القيام بمهماتها من دون اي تفسير لذلك، علما بان عديدها يقارب نصف عديد الجيش».

وختم بان الجيش المستنفر منذ العام 2005 وبقدرات بشرية ولوجستية متواضعة يُستنزف على كل الجبهات وخصوصا في الداخل، «لذلك المطلوب اليوم وضع كل مؤسسة امام مسؤولياتها والتوقف عن القاء كل المهمات على المؤسسة العسكرية».


http://www.assafir.com/Article/1/374144

 

موقع المنار غير مسؤول عن النص وهو يعبّر عن وجهة نظر كاتبه