الإمارات تنتج حاليا أقل قليلا من ثلاثة ملايين برميل يومياً من النفط وأنها تخطط لزيادة طاقتها الإنتاجية إلى 3.5 مليون برميل يوميا بحلول 2017.
أشار مسؤولون كبار في قطاع الطاقة بالإمارات العربية المتحدة، يوم أمس، إلى أن الإمارات لا تتعجل قيام منظمة أوبك بخفض هدف إنتاجها هذا العام رغم الهبوط الحاد الذي شهدته أسعار الخام العالمية في الأشهر القليلة الماضية.
وفي الأسبوع الماضي قال الأمين العام لأوبك عبد الله البدري إنه يتوقع أن تخفض المنظمة سقف الإنتاج عندما تجتمع في أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر.
لكن وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي قال في واحدة من أولى التعليقات العلنية لمسؤول نفطي خليجي كبير على تصريحات البدري «من السابق لأوانه أخذ قرار. سنجتمع لنتشاور ونتفق على الإجراءات».
وقال المزروعي للصحافيين في أبوظبي إنه مازال هناك شهران لمتابعة الموقف «وفور أن نجتمع سنعمل على أن تلبي إمداداتنا الطلب». وقال مطر النيادي وكيل وزارة الطاقة بالإمارات للصحافيين في إمارة الفجيرة أمس إنه يعتقد أن أسعار النفط الحالية عادلة. وأضاف أن الإمارات تنتج حاليا أقل قليلا من ثلاثة ملايين برميل يومياً من النفط وأنها تخطط لزيادة طاقتها الإنتاجية إلى 3.5 مليون برميل يوميا بحلول 2017.
وردا على سؤال عما إذا كان يتوقع بقاء إنتاج وصادرات الإمارات دون تغيير حتى نهاية العام قال النيادي «لا اعتقد أن هناك تغييرا».وكان وزير البترول السعودي علي النعيمي هون أول أمس الإثنين من المخاوف بخصوص تأثير انخفاض أسعار النفط. وقال في نيويورك إنه لا يوجد ما يدعو للقلق بشأن سوق النفط، مكتفياً بتلك التصريحات.
ويبلغ خام برنت حاليا نحو 97 دولارا للبرميل مقترباً من أدنى مستوياته في عامين بعدما هبط من مستواه المرتفع عند حوالي 116 دولارا المسجل في حزيران/ يونيو الماضي. لكن النفط مازال عند مستويات أعلى كثيرا من أن تضر بالأوضاع المالية للمنتجين الخليجيين الكبار الذين أشاروا في وقت سابق إلى عدم قلقهم من تقلبات الأسعار التي يعتبرونها قصيرة الأمد.
وكان البدري يتحدث الأسبوع الماضي عقب اجتماع مع وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك. وروسيا ليست عضوا في منظمة أوبك. وقال نوفاك بعد الاجتماع إن موسكو لم تناقش أي تنسيق بشأن أسعار النفط مع المنظمة. وقال المزروعي إن المنتجين من خارج أوبك مسؤولون لأنهم ينتجون ثلثي الإنتاج العالمي بينما تنتج أوبك الثلث. ولم يذكر تفاصيل.
وقال النيادي إن ارتفاع إنتاج النفط والغاز الصخري في الولايات المتحدة وأماكن أخرى – والذي يتكلف أكثر نسبيا مقارنة مع وسائل الإنتاج التقليدية – ساهم في في إيجاد أرضية لأسعار النفط العالمية. وأضاف في كلمة أن الغاز الصخري ساهم في ظهور خط أساس ستظل أسعار النفط فوقه. وتابع أن خط الأساس يبلغ نحو 90 دولاراً للبرميل.